شريط الأخبار
الملك وبن زايد يؤكدان تطابق وجهات النظر إزاء الأحداث في سوريا الحاج توفيق ينقل رسالة شكر من الغرف التجارية السورية إلى جلالة الملك الملكة رانيا العبدالله تقيم مأدبة غداء لعدد من السيدات في سحاب جائزة النهضة لمحلية العمل الإنساني والتنموي في دورتها الرابعة تكرم الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي- الأردن مشاركة الملك لرئيس وزراء العراق: أهمية التنسيق لمواجهة التحديات الملك يستقبل وزير الدفاع القبرصي الأمن العام يكشف ملابسات مقتل اردني بعد اختفائه بلبنان اتحاد العمال: الاثنين القادم لتحديد ورفع الحد الأدنى للأجور الحاج توفيق يدعو للتشبيك بين القطاعين الخاص الأردني واللبناني "صفوة الاسلامي" يستكمل متطلبات شراء 10% من رأس مال المصرف العراقي الإسلامي بمشاركة الجغبير والسفير الأردني.. افتتاح الجناح الأردني في معرض CPHI الشرق الأوسط يالرياض الملك يزور السلط: الاردن قوي دائما بهمة الاردنيين والاردنيات الملك ينعم على شخصيات ومؤسسات سلطية بميدالية اليوبيل الفضي طيران العدو يدمر كل ما تبقى من الجيش السوري وقدراته الملك وبايدن يبحثان مستجدات المنطقة الملك والرئيس القبرصي ورئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس قبرص يبحثون التطورات الإقليمية إدارة بايدن تتجه لرفع “هيئة تحرير الشام” من قائمة الإرهاب مكافأة لإسقاط الأسد الاتصالات لم تستثن فصائل المعارضة.. تحرك أمريكي ودول حليفة لتدمير الأسلحة الكيميائية بسوريا العدو الاسرائيلي يستغل الفرصة ويحتل اراضي واسعة من سورية وتدمير كامل قدراتها الدفاعية والقتالي هل سيقبل الجولاني بعملية ديمقراطية تتوج بانتخابات حرة في سوريا

رغم جعجعة التهديدات..اسرائيل امام استحقاق الانكسار برفح

رغم جعجعة التهديدات..اسرائيل امام استحقاق الانكسار برفح


ماجد توبه

يغرق الاحتلال الاسرائيلي اكثر في المستنقع الغزاوي ويزداد تفسخه الداخلي.. ولا تغرنك العنجهية والتهديدات التي توزع يمين شمال من الارهابي نتنياهو وعصابته اليمينية المازومة، خاصة في التهديدات المتتالية باجتياح رفح واستكمال الابادة بحق الشعب الفلسطيني بالقطاع المنكوب.

رغم ان النخب والمجتمع الاسرائيليين ما يزالان –حسب الاستطلاعات والمتابعات- مؤيدان لاستمرارالحرب في غزة بدافع روح الانتقام والبحث عن استعادة مفهوم الردع، الا ان ذلك لا يعني ان الانقسامات والتفسخات العامودية والافقية داخل الكيان تتعمق وتتراكم ولا بد من ان تصل النقطة الحرجة لـ"تفرط المسبحة" ويتهشم هذا التماسك المزيف، ويظهر حجم الازمة الداخلية لمجتمع وجد نفسه بيوم وليلة بحاجة  لكل قوة ودعم الولايات المتحدة ونفوذها واموالها واسلحتها ليبقى الكيان واقفا على قدميه.

المتابع لتصريحات وتهديدات قادة الكيان المجرمين وعلى راسهم الارهابي نتنياهو تجاه التهديد بفتح جبهة رفح يعتقد ان النصر الاسرائيلي على الابواب ولا يحتاج سوى لاطلاق صافرة البداية تجاه رفح، وهذا انطباع وصورة مضللة يرسمها الاحتلال بسيطرته على الاعلام العالمي وتواطؤ ساسته، وببساطة لو كان النصر مضمونا لدى الكيان بفتح هذه الجبهة والانتهاء منها لكان اتخذ القرار منذ اسابيع حتى لو عارضت امريكا ومصر وكل العالم ذلك، لكن تسويق الاوهام والحرب النفسية لم تجد مع المقاومة الفلسطينية ولا مع الشعب الفلسطيني الذي تحمل ما لا تتحمله الجبال من دمار ونازية وابادة.

المقاومة في رفح ما تزال قوية بل والمعركة الرئيسية بكل المقاييس ستكون هناك فالعدو من امامهم وجدران مصر والتهجير من خلفهم وليس امامهم الا الاستبسال بالقتال والصبر على الخسائر المدنية المتوقعة التي لم ينج منها في غزة حتى من نزحوا الى "أأمن" الاماكن بغزة وحتى لم احتموا بمرافق المؤسسات الدولية والمستشفيات، فكل الشعب الفلسطيني في غزة يعرف ويؤمن اليوم ان حتى رفع الراية البيضاء امام العدوان لم يوقف مجازره واعتقالاته وتجويعه ومحاولات تهجيرهم.

بات واضحا حتى لمن خدع من اسرائيليين سابقا ان نتنياهو وعصابته اليمينية لا تريد صفقة تعيد الاسرى الاسرائيليين اذا كان ثمنها وقف الحرب وبدء مرحلة المحاسبة لقادة الكيان، هذا الموقف بات يزيد في التفسخ الداخلي ويفاقم من حجم الازمات المركبة داخله، وما سيواجهه جيش الاحتلال في رفح من مقاومة واستبسال استشهادي ولا اقول انتحاري سيعيد تعقيد المشهد الاسرائيلي الداخلي ويعيد المجتمع الاسرائيلي المافون اليوم بروح الانتقام الى جزء من رشده، وليقف امام جدار الحقيقة عارية: لا استعادة للردع، لا استعادة للاسرى، لا قضاء على المقاومة او اسكات لقدرتها على مواصلة حرب العصابات ضد قطعان جيشهم، ولا ننسى ان ثمة مقاومة اخطر حافظت على طاقتها وقدراتها الكامنة رابضة في شمال فلسطين يمثلها حزب الله.

سيصحون على حقيقة ان استعادة الردع بات حلما بعيدا، وان غلاف غزة سيبقى منطقة طاردة لمستوطنيه، تماما مثل شمال الكيان بالحدود مع لبنان، فيما توقف الحياة بالكيان بعد ان وظفت كل الامكانيات المادية والبشرية للحرب الاطول في تاريخه.

النصر صبر ساعة.. نعم المنا وكارثتنا كبيرة بمجازر الابادة الاسرائيلية في غزة والضفة ضد المدنيين ومحاولة الضغط على عصب المقاومة لترفع الراية البيضاء، لكن ما تعلمه الفلسطينيون ان حتى رفع الراية البيضاء او محاولة الانحناء للعاصفة لا يوقف الاجرام الاسرائيلي ولا يوقف المعاناة البشرية، لذلك فخيار الاستسلام غير وارد، بل ان خيار الصبر الصمود هو الاقل كلفة والاكثر جدوى باجبار الكيان وحلفائه على التسليم بالواقع ووقف عدوانهم الهمجي.