الملك يحضر في غرفة صناعة عمان فعالية استعرضت إنجازات القطاع لعام 2025
حضر جلالة الملك عبدﷲ
الثاني في غرفة صناعة عمان، اليوم الأحد، فعالية استعرضت إنجازات القطاع الصناعي
الأردني خلال العام الجاري، والذي شهد استمرارا في نمو صادرات الصناعات التحويلية.
وسلم جلالته، خلال الفعالية التي أقامتها غرفة صناعة عمان، دروعا تكريمية
لعدد من المؤسسات والشركات والأفراد الذين اختارتهم غرفة الصناعة،تقديرا لجهودهم
في دعم الصادرات الوطنية وتعزيز حضورها في الأسواق الخارجية.
وتجاوزت الصادرات الصناعية الأردنية هذا العام حاجز 5ر5 مليار دينار، ما
يشكل نحو 91 بالمئة من إجمالي الصادرات الوطنية، وشهد القطاع نموا ملحوظا في
صناعات فرعية استراتيجية، كالصناعات الكيميائية والدوائية والغذائية والهندسية
والمحيكات.
واحتفت الفعالية بانضمام الأردن هذا العام إلى منظمة التفتيش الدوائي
التعاوني (PIC/S)، وهو ما يعكس
التزام المؤسسة العامة للغذاء والدواء بأعلى معايير الجودة والرقابة الدوائية،
ويعزز تنافسية الصادرات الوطنية، ويفتح أسواقا جديدة أمام الأدوية الأردنية.
ولدى وصول جلالة الملك إلى غرفة صناعة عمان، اطلع على جدارية تستعرض مسيرة
الصناعة الأردنية، واستمع إلى شرح قدمه مدير الغرفة الدكتور نائل الحسامي عن أبرز
محطات تطور القطاع.
وقال رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير، في كلمته خلال
الفعالية، إن القطاع حافظ على تصدره لمؤشر مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي
الإجمالي على مستوى المنطقة، إذ بلغت مساهمته المباشرة نحو 25 بالمئة.
وأشار الجغبير إلى وصول الصادرات الأردنية لأكثر من 150 سوقا حول العالم، مع
التركيز على الأسواق غير التقليدية في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، والبناء
على جولات جلالة الملك الخارجية لتوطيد العلاقات التجارية، لافتا إلى تحقيق نسبة
نمو في الصادرات بلغت 39 بالمئة خلال السنوات الأربع الماضية.
وتحدث الجغبير عن جهود تطوير القطاع عبر الاستثمار في البحث والتطوير
واستخدام التكنولوجيا، مبينا أن غرفة الصناعة تعمل على تأسيس شركة متخصصة في تصنيع
أشباه الموصلات، لمواكبة التطور الصناعي والتكنولوجي العالمي.
بدوره، قال رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق إن الاقتصاد الأردني
يقوم على نسيج متماسك من قطاعات الصناعة والتجارة والخدمات والزراعة، لافتا إلى
أنه بفضل هذا التكامل تمكن الأردن من تحويل العقبات إلى فرص، وإثبات مصداقية
المنتجات الأردنية وجودتها.
وأشار إلى قدرة قطاعات الخدمات والصناعة والزراعة على زيادة الصادرات،
استنادا إلى التعاون بين الحكومة وغرف التجارة، لجعل الأردن مركزا إقليميا لإعادة
التصدير وإعادة الإعمار، ولتكون المملكة بوابة تصديرية إلى المنطقة.
وأضاف أن القطاع الخاص ينظر إلى رؤية التحديث الاقتصادي بوصفها أول مشروع
وطني شامل يجمع القطاعين العام والخاص تحت مظلة واحدة، مؤكدا أن استمرارية نجاح
الرؤية تتطلب مواصلة العمل بروح الفريق.
وجال جلالته في معرض صناعي أقيم بمشاركة ممثلين عن شركات ومصانع أردنية
عاملة في قطاعات متعددة، واطلع على الجهود المبذولة لتعزيز تنافسية المنتجات
الوطنية.
وزار جلالة الملك مركز الابتكار الأردني للثورة الصناعية الرابعة (InJo4.0) في مقر غرفة الصناعة، واستمع إلى شرح من المهندسة دانا قدع عن المركز الذي
يهدف إلى تسريع تبني الحلول الرقمية والتكنولوجية في القطاع الصناعي لرفع
الإنتاجية وتعزيز التنافسية.














