اجتمع مستشار ألمانيا فريدريخ ميرتس صباح اليوم الأحد، برئيس حكومة الاحتلال في القدس، وبعد ذلك عقد الاثنان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا. وخلال المؤتمر، أجاب رئيس الحكومة نتنياهو فقط على سؤال من القناة 14 وصرّح: "لن أعتزل الحياة السياسية مقابل عفو". وخلال كلمة المستشار الألماني، دعا ميرتس إلى حل الدولتين ورفض الضمّ، لكنه أكد: "لا يجوز أن يكون لحماس دور في غزة".

وتأتي زيارة المستشار في سياق إحياء الذكرى الـ60 للعلاقات الدبلوماسية بين الطرفين، وهي أول زيارة رسمية لميرتس إلى إسرائيل منذ توليه منصبه كمستشار لألمانيا في أيار/مايو 2025.

وأدلى رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو بتصريح خلال المؤتمر الصحفي المشترك ادعى: "هناك فرص للسلام، ونحن نعتزم استغلال هذه الفرص وسأتحدث عنها مع الرئيس ترامب. تحدثنا عن كيفية إنهاء حكم حماس والمرحلة الأولى أوشكت على الانتهاء. ونأمل قريبًا الانتقال إلى المرحلة الثانية، وهي أصعب. على العالم العربي أن يضغط على حماس لتتخلى عن سلاحها. وهناك مرحلة ثالثة، كما قلت للمستشار وهي منع التطرف في غزة، وهذه هي التحديات التي أمامنا، وفي الوقت نفسه هناك فرص".

وفي رده على تصريحات المستشار بشأن حل الدولتين، قال نتنياهو: "نحن نرى الأمر بشكل مختلف. كانت لهم دولة في غزة وحاولوا تدمير الدولة اليهودية الوحيدة. لن نقيم دولة ستكون ملتزمة بتدميرنا. سنضمن أمننا من النهر وحتى البحر. سيبقى ذلك في أيدينا، وسنضمن أمننا وأمن الآخرين".

في مستهل تصريحاته، أشار رئيس الحكومة إلى التعاون بين الدولتين:
"بعد 80 عامًا على الهولوكوست — إسرائيل تعمل من أجل أمن ألمانيا، وهناك تعاون عسكري بين البلدين، كما بحثنا التعاون الاقتصادي أيضًا".

في بداية كلمته، شكر المستشار ميرتس نتنياهو على الاستضافة قائلاً:
"هذه أول زيارة لي لإسرائيل كمستشار. جئت كصديق لإسرائيل. سنظل نتذكر الماضي عندما نتحدث عن الحاضر".

وتطرّق المستشار إلى زيارته لمتحف ياد فاشيم: "سنتذكر الجرائم الوحشية التي ارتكبها الألمان بحق الشعب اليهودي".

وبشأن حكم حماس في القطاع قال: "لا يجوز أن يكون لحماس أي دور في غزة، يجب وضع أسس لنظام جديد في القطاع."
وأضاف: "نريد شرقًا أوسط جديدًا يعترف بدولة إسرائيل، حيث يعيش الفلسطينيون إلى جانب الإسرائيليين في دولتين. لا حاجة لخطوات باتجاه الضم، لا مزيد من ذلك".
لكنه شدّد لنتنياهو: "ألمانيا ستقف كصديق إلى جانب دولتكم".

بعد اجتماع نتنياهو–ميرتس صباح اليوم، عقد الاثنان اجتماعًا موسّعًا في مكتب رئيس الحكومة شارك فيه، من بين آخرين: وزير الحرب، وزير الخارجية، القائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي، مدير عام وزارة الحرب، السكرتيران العسكريان لرئيس الحكومة ووزير الحرب، سفير إسرائيل في ألمانيا وسفير ألمانيا في إسرائيل.