ترامب يزور السعودية والامارات وقطر.. وعينه على "حَلْبْ" الترليونات!


اعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإثنين أنّه قد يزور السعودية اعتبارا من الشهر المقبل، في ما ستصبح أول زيارة خارجية له منذ عودته إلى السلطة في 20 كانون الثاني/يناير.
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض
إنّ الزيارة "قد تتمّ الشهر المقبل، أو ربّما بعد ذلك بقليل. وسنزور قطر أيضا،
وربّما بضع دول أخرى. الإمارات العربية المتّحدة مهمّة جدا… لذا سنتوقّف حتما في
الإمارات وقطر”.
يشار الى ان السعودية والامارات العربية
تعهدت كل منهما بتقديم ترليون (الف مليار) دولار للاستمثار في الاقتصاد الامريكي
دعما لترامب، فيما لم تعلن قطر بعد عن حجم ما ستقدمه للولايات المتحدة من
استثمارات.
ولا يتردد ترامب في الاعلان عن "حق"
الولايات المتحدة بالدفع لها مقابل حمايتها وخدماتها لدول كثيرة وعلى راسها
الخليج!
وكان ترامب زار السعودية في أيار/مايو
2017، وكانت تلك أول رحلة خارجية له خلال ولايته الأولى.
والسعودية شريك وثيق للولايات المتّحدة
في الشرق الأوسط وتستضيف حاليا محادثات غير مباشرة بشأن أوكرانيا تقودها واشنطن.
ورغم العلاقات الممتازة التي تربط ترامب
بالقيادة السعودية، إلا أنّ الرياض رفضت بشكل قاطع أيّ "تهجير قسري” للفلسطينيين
من قطاع غزة.
وفي شباط/فبراير اقترح ترامب أن تسيطر
الولايات المتحدة على قطاع غزة لتطويره عقاريا بعد أن تهجّر سكّانه الفلسطينيين
إلى دول أخرى ولا سيما مصر والأردن.
وترفض السعودية كذلك أيّ تطبيع بينها
وبين إسرائيل إذا لم توافق الأخيرة على قيام دولة فلسطينية، وهو أمر ترفضه حتى
اليوم حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وخلال ولاية ترامب الأولى، طبّعت دول
عربية عدّة علاقاتها مع إسرائيل في إطار اتفاقيات رعتها الولايات المتحدة وأطلق
عليها اسم "الاتفاقيات الابراهيمية”.
وانضمّ إلى الاتفاقيات الابراهيمية
خصوصا المغرب والبحرين والإمارات، في حين انخرطت السعودية، عبر الأميركيين، في
محادثات مبدئية مع إسرائيل بهدف تطبيع العلاقات بين الدولتين، قبل أن تتعطّل كل
هذه الجهود بسبب اندلاع الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب
الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأدّى استمرار القتال في غزة إلى رفض
السعودية أيّ بحث في التطبيع قبل أن تتوقف هذه الحرب وتنسحب إسرائيل من الأراضي
الفلسطينية المحتلة وتقوم دولة فلسطينية.
وفي مطلع شباط/فبراير أكّدت وزارة
الخارجية السعودية أنّ المملكة "لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة
فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية (…) ولن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل
دون ذلك