شريط الأخبار
القوات المسلحة توضح ملابسات انفجار مسيرة الازرق: قصرت عن مداها اسرائيل تزعم:. احباط تسلل من الاردن الى فلسطين المحتلة العيسوي: الأردن بقيادة الملك يواجه تحولات الإقليم بثوابت راسخة العودات يهنيء مجلس نقابة المهندسين .. وغوشة: مقبلون على تحديث شامل لتشريعات النقابة هل يموه مجددا..ترامب سيتخذ قرارا في شأن إيران “خلال الأسبوعين المقبلين” الغارديان: ترامب امتنع عن ضرب إيران لشكوكه بقدرة "مخترقة التحصينات" على تدمير منشأة فوردو "شلالات من الصواريخ” وانفجارات ضخمة تضرب اسرائيل صباحا البنك المركزي يثبت سعر الفائدة اصابة طفلة واضرار مادية اثر سقوط طائرة مسيرة بالازرق جرش:صورة حية من صور الأمن الوطني ترامب عن ضرب إيران: قد أفعل وقد لا أفعل التربية: صرف سلف طارئة بقيمة 4.7 مليون دينار قبل نهاية حزيران حرب الظل.. ايران تنشط في تفكيك شبكات وورش الموساد في ايران الافراج عن نائب امين عام "العمل الاسلامي" "المهندسين": رسالة الملك امام البرلمان الاوروبي خاطبت عمق الضمير العالمي حكم قطعي ببراءة مفوض التعزيز في الوطني لحقوق الانسان زريقات خامئني ردا على ترامب: الشعب الايراني لايهدد و لن يستسلم ارتفاع على الحرارة ودرجات أعلى من معدلاتها الحاج توفيق: سلاسل الإمداد الغذائي صامدة ومخزون استراتيجي لشهور حسم الأمر.. ننتظر فقط ساعة الصفر لدخول امريكا الحرب

فورين بوليسي: الحرب القديمة بغزة انتهت وبدأت حرب جديدة

فورين بوليسي: الحرب القديمة بغزة انتهت وبدأت حرب جديدة


 

 

ورد في مقال نشرته مجلة فورين بوليسي الأميركية أن الحرب القديمة انتهت في غزة وبدأت حرب جديدة بتكتيكات إسرائيلية جديدة، كما تغيرت أهداف هذه الحرب.

وقال الكاتب الإسرائيلي ديفيد إي روزنبرغ في المقال إن الحرب الإسرائيلية في غزة شهدت تحوّلا جذريا في التكتيكات والأهداف منذ استئناف العمليات العسكرية في مارس/آذار الماضي، بعد انهيار الهدنة التي تم التوصل إليها في يناير/كانون الثاني.

وأوضح أن المرحلة الأولى من الحرب، التي بدأت عقب السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كانت تستند إلى أهداف عسكرية واضحة مثل استعادة الردع، والقضاء على مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإنقاذ الرهائن، أما الحرب الثانية فتحمل طابعا مختلفا، سواء في أساليب القتال أو في النوايا السياسية الكامنة خلفها.

والحرب الأولى، يقول روزنبرغ، اتسمت في البداية بطابع انتقامي وشعبي واسع، إذ توحدت مختلف الأطياف السياسية الإسرائيلية خلف الحكومة، وتم تجنيد جنود الاحتياط على نطاق واسع. ومع مرور الوقت، وتراجع الأمل في تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري، بدأ الدعم الشعبي في التآكل، خاصة في ظل الخسائر الإنسانية والمادية وتدهور الوضع الاقتصادي.

لكن استئناف الحرب في مارس/آذار جاء وسط تحولات واضحة. فرئيس الأركان الجديد، إيال زامير، يختلف عن سلفه هرتسي هاليفي في الإستراتيجية. إذ يسعى زامير إلى احتلال مناطق واسعة من القطاع لفترات طويلة، مع تركيز على التحكم في توزيع المساعدات الإنسانية لعزل حماس عن السكان، وإقامة "جيوب إنسانية” لتجميع المدنيين. وهذه السياسة تنمّ عن تحوّل من عمليات خاطفة إلى احتلال ميداني طويل الأمد، وهو ما لم يكن قائما في المرحلة الأولى.

أما على صعيد الأهداف، فقد تغيرت من أهداف عسكرية قابلة للقياس إلى طموحات سياسية وأيديولوجية تتبناها قوى أقصى اليمين في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وعلى رأسها فكرة إعادة استيطان غزة بمستوطنين يهود. فالحكومة الإسرائيلية أنشأت مكتبا لتسهيل "الهجرة الطوعية” للفلسطينيين من غزة إلى دول ثالثة، وصرّح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأن الهدف هو تفريغ القطاع خلال عام. وهذا التوجه يحظى بموافقة ضمنية من نتنياهو، الذي يبدو أنه يراهن على استمرار الحرب كوسيلة لحفظ تماسك ائتلافه الحكومي والبقاء السياسي

كذلك ظهر التحول في أهداف الحرب في تصريح لنتنياهو بأن "المفاوضات ستُجرى تحت النار”، وفي ردوده الغامضة على أسئلة الوزراء بشأن مستقبل غزة، مما يعكس غياب رؤية سياسية واضحة لما بعد الحرب، في مقابل تمكين قوى اليمين من فرض أجندتها.

ورغم أن زامير لا يتبنى بالضرورة الخطاب الديني لليمين، فإن تكتيكاته العسكرية تهيئ الأرض لتنفيذ مخططات الاستيطان، خصوصا في ظل تدهور الظروف المعيشية داخل القطاع، مما قد يدفع أعدادا متزايدة من الفلسطينيين إلى مغادرته.

عموما، إن الحرب الثانية في غزة لا تمثل استمرارا للأولى بقدر ما تشكل مرحلة جديدة تماما، وتختلف في التكتيك من عمليات سريعة إلى احتلال متدرج، وفي الأهداف من ضرب حماس إلى إعادة تشكيل مستقبل القطاع ديمغرافيا وسياسيا بما يتماشى مع طموحات أقصى اليمين الإسرائيلي.