الانظار تتجه نحو موقف ترامب وخياراته
حماس تطرح مقترح هدنة الخمس سنوات على الطاولة.. والاحتلال يصعد الى "حافة الهاوية"


فيما
تتسارع المفاوضات غير المباشرة بين العدو الاسرائيلي وحركة حماس عبر الوساطتين
القطرية والمصرية، فقد قدمت حماس مقترحا لهدنة طويلة تمتد خمس سنوات مع عدم
التنازل عن السلاح وفق تخريجة جديدة، هددت اسرائيل بتصعيد جديد مرتقب في غزة ان لم
توافق حماس على الصفقة المطروحة واخراج اسرى العدو، فيما اعتبر تصعيد اسرائيلي
وامريكي الى "حافة الهاوية"، مستغلين الضغوط الكبيرة على الحاضنة
الشعبية للمقاومة في غزة وتجويعها واستمرار حرب الابادة فيها.
ويبدو
هذا الاسبوع حاسما في المفاوضات بانتظار الموقف الامريكي وان كان سيواصل دعم سياسة
الابادة الاسرائيلية.
وكان
وفد رفيع من حماس وصل القاهرة منذ يومين يحمل مقترحا سربت اهم تفاصيله، بحيث تعقد
صفقة يتم بموجبها إطلاق سراح جميع الأسرى الاسرائيليين الأحياء والأموات لدى
التنظيمات الفلسطينية المسلحة مقابل إعلان وقف كامل للحرب وموافقة إسرائيلية على
الانسحاب الكامل من قطاع غزة، مع إمكانية تحديد جدول زمني لترتيبات الانسحاب بحيث
تكون مدته قصيرة، وتُقدَّم له ضمانات واضحة ومحددة من الولايات المتحدة ومصر وقطر
وتركيا، التي دخلت مؤخرًا على خط الوساطة
وبحسب
المقترح الحمساوي خلال فترة وقف إطلاق النار التي تمتد لخمس سنوات، سيتم رفع جميع
القيود عن عملية إعادة إعمار غزة
والمقترح
يتضمن خطة شاملة تتعلق بالضمانات المرتبطة باستخدام سلاح حماس والتعامل مع هذه
المسألة خلال فترة وقف إطلاق
ووفقًا
لمقترح حماس، حسب مصادر الحركة لصحيفة العربي الجديد القطرية، سيكون هناك إشراف
وضمانات لعدم استخدام الحركة لسلاحها (دون التخلي عنه) طالما التزمت إسرائيل ببنود
الاتفاق، إضافة إلى وقف أي نشاطات تتعلق بإعادة بناء البنية التحتية العسكرية تجاه
مستوطنات "غلاف غزة"، بما في ذلك حفر الأنفاق الهجومية خلال فترة وقف
إطلاق النار
وتتضمن
الخطة أيضًا، انسحاب حماس الكامل من الحكم المدني في غزة، بما في ذلك جهاز الشرطة،
الذي سيكون تابعًا للجنة مؤقتة تدير القطاع وتتألف برعاية مصرية، مع قيام مصر
بتدريب عناصر هذه القوة
اما فيما يخص إعادة إعمار القطاع،
رحب مقترح حماس بالخطة المصرية المطروحة.
والتقى
وفد حماس برئاسة خليل الحية مسؤولين مصريين في القاهرة للبحث في "المقترح الجديد
لوقف النار وتبادل الاسرى”، وفق ما صرح مسؤول في الحركة لفرانس برس.
وأضاف
المصدر أن حتى صباح السبت "لم تتلق حماس رسميا أي مقترح جديد حول اتفاق وقف إطلاق
النار في غزة لكن نوقشت العديد من الافكار المهمة خلال المباحثات مع الوسطاء خلال
الأيام القليلة الماضية”.
وتابع
"نأمل ان يتم قبول رؤية حماس بما يضمن وقفا كليا لاطلاق النار والانسحاب
الاسرائيلي الكامل وصفقة جادة لتبادل الاسرى وادخال المساعدات بشكل فوري وبكميات
كافية”، فيما تمنع إسرائيل دخول المساعدات والسلع إلى القطاع الفلسطيني المدمر.
في
17 نيسان/أبريل، رفضت حماس اقتراحا إسرائيليا يتضمن هدنة لمدة 45 يوما في مقابل
الإفراج عن عشرة رهائن أحياء.
وفي
مقابل مطالبة حماس باتفاق شامل، تطالب إسرائيل بإعادة جميع الرهائن ونزع سلاح حماس
والفصائل الفلسطينية الأخرى، ولكن الحركة شددت على أن هذا المطلب يشكل "خطا أحمر”.
اسرائيليا، كشفت صحيفة "إسرائيل
هيوم" العبرية اليوم عن خطة لتصعيد تدريجي في العمليات العسكرية للاحتلال
الإسرائيلي بقطاع غزة، إذا لم يُحرز تقدم في المفاوضات مع حركة حماس خلال
الأسبوعين المقبلين.
ونقلت
الصحيفة عن مصادر رفيعة المستوى أنه "من المقرر تصعيد القتال تدريجيا، بما
يشمل استدعاء جنود الاحتياط".
وأوضحت
المصادر أنه "إذا لم يحرز تقدم خلال الأسبوعين المقبلين، فإن الجيش
الإسرائيلي سيوسع نطاق القتال بشكل كبير، وأسرع من المتوقع".
وحتى
الآن لم تسفر المفاوضات بين المقاومة والاحتلال حول وقف إطلاق النار والإفراج عن
الرهائن، التي تجرى عبر وسطاء وتحت نيران كثيفة في قطاع غزة، عن أي تقدم يذكر.
من
جهة أخرى، أفاد مصدر عبري أن رئيس الموساد سافر إلى قطر، الخميس، في خطوة قد تمثل
عودته إلى ملف التفاوض بشأن الرهائن بعد أن تم تنحيته عن هذا الدور قبل شهرين.
ووفقا
لموقع "والا" الإخباري، من المقرر أن يلتقي بارنيا رئيس الوزراء القطري
محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمناقشة الجهود المستمرة للتوصل إلى صفقة بشأن الرهائن
في غزة.