من ينبش قبرًا… لن يبني وطنًا


في لحظة السقوط
الأخلاقي الأعظم، هناك من لا يجد ما يُقاتل به، فيلجأ إلى نبش قبر!
قبرُ شهيدٍ دافع عن
وطنه، وحمل سلاحه في وجه الفوضى والتكفير والخراب.
نبش القبور ليس فعل
خصومة…
بل إعلان إفلاس.
ليس موقفًا سياسيًا… بل
انحدار أخلاقي وإنساني وديني.
ليس غضبًا من ماضٍ… بل
كراهية للحقيقة.
من ينبش قبر رجل… لا
يملك ذرة رجولة.
من يعتدي على جسد ميت…
لا يملك شرف الحي.
من ينتهك حرمة شهيد… لا
يستحق أن يُذكر في قاموس الأمة، ولا أن يُسمّى قائدًا، ولا أن تُكتب باسمه لافتة،
مهما اصطفّت خلفه تركيا، أو هلّلت له أمريكا، أو موّلته بعض دول الخليج، أو باركه
الكيان الصهيوني.
الأنظمة تُبنى على
المبادئ… لا على نبش الأحقاد.
والثورات التي لا تحفظ
حرمة الموتى، لـن تحمـي كرامـة الأحيـاء.
شهيدٌ في قبره أطهر من
ألف عميلٍ يمشي بين الناس.
وحرمة القبور، في
الدين، أعظم من الدنيا وما فيها…
"كسر عظم الميت ككسره حيًا.”
"والجلوس على قبر، أهون من أن تنتهك حرمته.”
فلا تتحدثوا عن حرية
وأنتم تعتدون على من لا يستطيع الدفاع عن نفسه،
ولا تزعموا بناء دولة
وأنتم تبدأونها بجريمة.
التاريخ لا يرحم.
والأمة لا تنسى.
والدم لا يغفر.