وسط توتر مع اسرائيل.. توقعات باتفاق نووي أميركي–إيراني الأسبوع المقبل


كشف مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي دونالد
ترامب، في تصريحات لشبكة "سي إن إن"، عن توقعات بالتوصل إلى اتفاق نووي
جديد بين الولايات المتحدة وإيران خلال الأسبوع المقبل، وذلك في إطار جولة محادثات
مرتقبة تُعقد في الشرق الأوسط.
وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع ما أعلنه ترامب
خلال مؤتمر صحافي، حيث أشار إلى أنه تحدث مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين
نتنياهو، وأبلغه أن "الهجوم على إيران غير مناسب حاليا"، لكنه استدرك
قائلاً: "قد يتغير الوضع في أي لحظة، وربما عبر مكالمة هاتفية فقط".
وأضاف ترامب أن بلاده "قريبة جدا من التوصل
إلى اتفاق مع إيران"، معتبرا أن مثل هذا الاتفاق "سينقذ أرواحا كثيرة".
وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة "نيويورك
تايمز" تقريرا مفاده أن نتنياهو هدد بتعطيل المحادثات النووية عبر تنفيذ هجوم
على منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية، مستندة إلى مصادر مطلعة على تفاصيل
الاجتماعات الأمنية. لكن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية سارع إلى نفي التقرير،
واصفًا إياه بـ"الأخبار الكاذبة".
وذكرت الصحيفة أن الخلاف بين واشنطن وتل أبيب
يتمحور حول "أفضل طريقة لضمان عدم امتلاك إيران لقدرات تسليحية نووية".
وأدى هذا التوتر إلى مكالمة هاتفية متوترة بين
ترامب ونتنياهو، تلتها سلسلة من الاجتماعات المكثفة بين كبار المسؤولين الأميركيين
ونظرائهم الإسرائيليين خلال الأيام الماضية.
في هذا السياق، أجرى كل من رئيس الموساد دافيد
برنياع، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، لقاءات في البيت الأبيض مع مدير
وكالة الاستخبارات المركزية "س أي إيه" وليام بيرنز، ومستشار الأمن
القومي ستيف ويتكوف.
وأفادت تقارير سابقة أن الولايات المتحدة حصلت
على معلومات استخباراتية تشير إلى استعدادات إسرائيلية لشن هجوم محتمل على منشآت
نووية إيرانية، بما في ذلك تدريبات عسكرية ونقل ذخائر.
ووفقا للمصادر، عبر مسؤولون أميركيون رفيعو
المستوى عن قلقهم من أن يؤدي هذا الهجوم إلى إشعال صراع إقليمي واسع، وهو ما تحاول
واشنطن تفاديه منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس تشهد فيه المنطقة
توترا متزايدا، مع سعي الأطراف الدولية لتثبيت تهدئة شاملة، ومنع أي مواجهة كبرى
قد تجر المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف.