شريط الأخبار
انطلاق قمة الدوحة وامير قطر يحذر: حكومة نتنياهو تحلم بتحويل المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلية الملك امام قمة الدوحة: التهديد الإسرائيلي ليس له حدود وردّنا يجب أن يكون حاسما ورادعا لجنة مشتركة بين وزارة الإدارة المحلية وغرفة تجارة الأردن لمتابعة وحل قضايا القطاع الداوود يطالب بإعطاء دولة فلسطين المزيد من الامتيازات والحقوق كدولة مراقب بالاتحاد البريدي العالمي (فيديو) 80 منظمة دولية تطالب بحظر تجاري شامل على المستوطنات الإسرائيلية هذا ما يقلق اسرائيل مصر تنشر منظومات دفاع جوي صينية حديثة بمواقع استراتيجية داخل سيناء وزير الزراعة والحاج توفيق يبحثان تعزيز الأمن الغذائي واستقرار السوق 11 كاميرا جديدة لمخالفات الهاتف وحزام الامان .. وهذه مواقعها الخصاونة: 7 اكتوبر لم يكن بداية الصراع مع بل امتداد لغياب خيار السلام اسرائيليا 3 وفيات وإصابة بتدهور مركبة في عمّان الملك يغادر الى قطر للمشاركة بالقمة العربية الاسلامية 8 أحزاب أردنية تعلن المشاركة.. 100 مدينة عالمية تشارك باضراب عن الطعام تضامنا مع غزة الاردن يوافق للعراق على اعادة مئات ملايين الدنانير من مدان عراقي هارب الحكومة تقر معدِّل قانون خدمة العلم والخدمة الاحتياطيَّة قمّة الدوحة... لئلا نندم محاضران بدارة ال ابو بكر: الكيان الصهيوني لا يعرف غير لغة القوة وعلينا الاستعداد لكل الاحتمالات استشهاد 20 فلسطينيًا بمجازر إسرائيلية ونسف برج “الكوثر” بغزة اجتماع وزاري مغلق تحضيرا لقمة عربية إسلامية طارئة بقطر.. وزيارة متزامنة لروبيو الى تل أبيب انتهاكات اسرائيلية جديدة بعمق الأراضي السورية مستو: استئناف الرحلات منخفضة الكلف إلى الأردن بـ 16 وجهة

طارق خوري لرئيس الوزراء: الإصلاح لن ينجح ما لم يكن منهجيًا مؤسسيًا وشاملًا

طارق خوري لرئيس الوزراء: الإصلاح لن ينجح ما لم يكن منهجيًا مؤسسيًا وشاملًا


 

وجه النائب الاسبق طارق خوري عبر وسائل التواصل الاجتماعي رسالة الى رئيس الوزراء

دعا فيها الى ان يكون الاصلاح منهجيا ومؤسسيا وشاملا. معتبرا ان المشكلة في المسؤولهي "في غياب الحس بالمسؤولية، وضعف المتابعة، وتراجع القدرة على التشخيص واتخاذ القرار".

وفيما يلي نص الرسالة:

 

 

 

دولة رئيس الوزراء جعفر حسان الأكرم،

 

تحية أردنية خالصة وبعد،

 

حين يُطرح الإصلاح من موقع المسؤولية العليا، لا يعود مجرد خيار إداري أو تعديل شكلي، بل يتحول إلى قضية وطنية تمسّ بنية الدولة ومصالح الناس، وتعني إعادة ترتيب الأولويات، تعزيز العدالة، وضبط الأداء، بما يضمن أن تكون المصلحة العامة فوق أي حسابات ضيقة.

 

وفي هذا السياق، لا يمكن إغفال ما قام به صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد المعظم، حين قرع جرس الإصلاح في قطاع الرياضة. لم يكن حديث سموه عن الرياضة مجرد مداخلة عابرة، بل نموذجًا حيًا لما يمكن أن يحدثه الإصلاح الجريء والصادق عندما ينبع من وعيٍ حقيقي وحرصٍ على الوطن.

 

لقد قدّم سموه نموذجًا قياديًا تشخيصيًا نادرًا، إذ رغم انشغاله الهائل ومسؤولياته الجسيمة، امتلك نظرة ثاقبة جعلته يثير قضية جوهرية في بنية المجتمع، ويطرحها بجرأة ومسؤولية. وهذا يضع علامات استفهام كبيرة

كيف لحكومات ووزراء متفرغين لإداراتهم، لا يملكون رؤية واضحة لما يحدث، ولا قدرة على المبادرة أو إصلاح الخلل؟

كيف استطاع ولي العهد، بحجم أعبائه، أن يتابع ملف الرياضة بتفاصيله، بينما وزراء في اختصاصات محصورة لا يحرّكون ساكنًا إزاء ملفات تمسّ جوهر مسؤولياتهم اليومية؟

 

هنا تكمن المشكلة الحقيقية… في غياب الحس بالمسؤولية، وضعف المتابعة، وتراجع القدرة على التشخيص واتخاذ القرار.

 

دولة الرئيس،

ما أن صدح صوت سمو ولي العهد، حتى بدأت الأندية تستنفر، والاتحادات تعيد حساباتها، والمسؤولون يهرولون للاستشارة. لا خوفًا فقط، بل لأن الإصلاح حين يكون حقيقيًا، يصبح حتميًا… لا يُقاوَم.

 

وهذا النموذج الذي قدّمه سموه، يجب أن يُقرأ كدعوة صريحة لتعميم نهج الإصلاح على بقية القطاعات، وعلى رأسها البلديات وأمانة عمّان، التي تمسّ حياة المواطن اليومية بشكل مباشر.

 

للأسف، كثير من إدارات البلديات لا تزال تُدار بمنطق الولاءات والمصالح الضيقة، لا بالكفاءة والمساءلة. قرارات تُتخذ لفئة محدودة، دون رقابة فعالة أو محاسبة شفافة. والنتائج ملموسة وواضحة:

 

 شارع المطار: يفتقر للتخطيط الأرضي (الدهان) في معظم أجزائه

 طريق البحر الميت: غير مضاء بشكل متكامل

 أزمة السير: تفاقمت نتيجة جسور وأنفاق وإشارات وُضعت بلا دراسات علمية أو استراتيجية إدارة

 أرصفة عمّان: في كثير من المناطق، إما مزروعة بشكل عشوائي، أو محوّلة إلى مواقف سيارات، ما يجبر المواطن، خصوصًا المرأة التي تجرّ عربة طفلها على السير وسط الشارع، معرضة حياتها للخطر

 

أما الملف الأعمق، فهو الحياة السياسية والحزبية. فلا يمكن بناء ثقافة حزبية بقرارات فوقية أو حلول سطحية. الحياة الحزبية تُبنى بالتدرج والتثقيف، تبدأ من المدرسة، وتنضج في الجامعة، وتُمارس في المجتمع… لا بولادات قيصرية فارغة من العمق.

 

دولة الرئيس،

ما ذكرته أعلاه ليس سوى نماذج حية لواقع يحتاج إلى مراجعة شاملة وجريئة. والإصلاح لن يُكتب له النجاح ما لم يكن منهجيًا، مؤسسيًا، وشاملًا.

 

لقد قرع سمو ولي العهد الجرس… وسمعناه جميعًا. فهل نرى من الحكومة عملاً بمستوى هذا النداء؟

 

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير،

 

د. طـارق سـامي خـوري