العَمالةُ والبطالة في المملكة


تَضمّن تقريرُ دائرة الإحصاء الصادر اليوم (الاثنين) حول العمالة والبطالة في المملكة الكثيرَ من الإحصاءات والأرقام والنسب المئوية التي تهم في مجملها وزارة العمل .. وهي أرقامٌ ونِسَبٌ لها مدلولاتها عند المتخصصين .. وقد بدأ التقرير برقم صادم – حسب فهمي للأرقام والنسب – فقد بلغ معدلُالبطالة في الأردن خلال الربع الأول من العام الحالي 21.3% بانخفاض مقداره 00.1 نقطة مئوية عن الربع الأول من عام 2024م .. ولا أدري إن كان هذا الانخفاض (0.1) على مدار عام كامل يُعدُّ إنجازًا في هذا المجال؟!.
ومن بين الأرقام والنسب التي اشتمل عليها التقرير،فقد ورد أن بيانات الربع الأول من العام الحالي تشير إلى انخفاض نسبة العمالة الوافدة إلى 44% من إجمالي المشتغلين، فإذا كان عدد العمال الوافدين في الأردن يبلغ 44 عاملاً من كل مئة عامل – كما فهمت –فإن هذا يدعونا للوقوف طويلاً أمام هذه الأرقام وهذه النسب، وتدفعنا إلى إعادة نظر في أولوياتنا، وإلى تخطيطٍ فاعل، وعملٍ دؤوب ومخلص وعاجل؛ لإنقاذ العمالة الوطنية من البطالة التي نعاني منها .. ناهيك عن البطالة المقنعة في بعض دوائرنا ومؤسساتنا ..الأمر الذي يحتاج ممن يهمهم الأمر إلى نظرة فاحصة وحلول مبتكرة لنضع أقدامنا على الطريق الصحيح، ليساهم الجميع مساهمة حقيقية في بناء الأردن الغالي بسواعد أبنائه، وتحقيق المستقبل المنشود لهذا الوطن.
والله من وراء القصد ...
د. محمد علي النجار