شريط الأخبار
الخصاونة: مغتربون اشتكوا تعذر حصولهم على تأشيرات المرور عبر الأراضي السعودية ايران: منفتحون على اتفاق نووي جديد ونوافق على نقل مخزون اليورانيوم المخصب للخارج لقاء مرتقب بين نتنياهو وترامب ينهي حرب غزة خلال اسبوعين ضمن اتفاقيات اقليمية اوسع تعديل ساعات الدوام على جسر الملك حسين الاسبوع المقبل رفض دفع "خاوة" فطعنه القاتل بصدره معهد وايزمن ليس هدفا عاديا اعلام إسرائيلي: ضغط ترامب لإلغاء محاكمة نتنياهو وراءه خدمة مشروع اقليمي اوسع الاردن يدين اعتداءات المستوطنين على فلسطينيي الضفة الاحتلال يعود لوقف ادخال المساعدات الى غزة وتشديد حرب التجويع ايران تطلق حرب اصطياد جواسيس اسرائيل.. وتقنيات صينية لمساعدة طهران اتصالات مباشرة بين إسرائيل وحكومة الشرع ونتنياهو يسعى لاتفاق مع دمشق يُمهد للتطبيع ويتكوف: إعلانً هام قريب لانضمام دول جديدة "للاتفاقيات الإبراهيمية” والتطبيع مع إسرائيل! الملك يغادر بزيارة خاصة يتخللها زيارة عمل للولايات المتحدة ترامب: اتفاق بشأن غزة بات قريبا! ولي العهد يهنيء بحلول راس السنة الهجرية الملكة: سنة هجرية مباركة الملك يبحث والرئيس العراقي سبل خفض التصعيد بالمنطقة عودة ضخ الغاز الطبيعي إلى الأردن من حقل ليفياثان الفلسطيني الملك يهني بحلول راس السنة الهجرية فورين بوليسي: إسرائيل لن تتحول أبدًا لقوة إقليمية مهيمنة

شركة "تيرا واط الأردن" ... حين تتحول الطاقة إلى رسالة وطنية وريادة إنسانية

شركة تيرا واط الأردن ... حين تتحول الطاقة إلى رسالة وطنية وريادة إنسانية


 

في عالم يتسابق فيه الجميع على استثمار الموارد وتحقيق الأرباح، يبرز القليل ممن يربطون الابتكار بالتنمية، والطاقة بالرسالة، والتكنولوجيا بالإنسان من بين هؤلاء ، تقف شركة "تيرا واط الأردن" كواحدة من أبرز النماذج الوطنية التي اختارت أن تكون طاقة متجددة بفكر متجدد، لا مشروعًا تجاريًا بحتًا فهي ليست مجرد شركة، بل الذراع التنفيذي للهيئة العربية للطاقة المتجددة AREC، بقيادة المهندس صالح العطيات، الذي يشغل أيضًا عضوية الهيئة، هذه العلاقة عززت من مكانة الشركة كمنصة إقليمية متقدمة في مجال الطاقة المتجددة، وجعلت من تيرا واط شريكًا موثوقًا في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية عربيًا ودوليًا.

 

من هنا، انطلقت "تيرا واط الأردن" لتكون مشروعًا وطنيًا بطموح عالمي، تنسج من خبرتها وشراكاتها نموذجًا غير تقليدي في قطاع الطاقة، حيث يتحول الاستثمار إلى أداة تغيير، والريادة إلى التزام مستدام يخدم البيئة، ويُمكّن الإنسان، ويُعبّر عن هوية الأردن المتجذّرة في المسؤولية والابتكار.

 

في الوقت الذي لا تزال فيه بعض الشركات تسير على نهج الاستغلال التقليدي للموارد، اختارت تيرا واط الأردن أن تبني مستقبلها على أعمدة من الابتكار والتوازن والمسؤولية، مستلهمة من هوية الأردن واحتياجاته الحقيقية، لا من قواعد السوق البحتة.

 

في عمق فلسفة "تيرا واط"، تقف الفكرة الأساسية أن الطاقة المتجددة ليست خيارًا رفاهيًا، بل ضرورة وطنية ولهذا، لا تكتفي الشركة بإقامة مشاريع إنتاجية، بل تؤسس لبنية فكرية تدعم الانتقال إلى اقتصاد أخضر حقيقي، حيث تكون مشاريعها أدوات تغيير، لا مجرد منشآت تقنية.

 

من أبرز النماذج التي عكست روح الابتكار في الشركة، تطوير أول زورق يعمل بالطاقة الشمسية في المملكة بالتعاون مع الهيئة العربية للطاقه المتجددة ، تم لاحقًا إهداؤه لجامعة العقبة للتكنولوجيا لغايات البحث العلمي هذا المشروع لم يكن مجرد إنجاز تقني، بل إعلانًا صريحًا بأن الطاقة الخضراء قادرة على اختراق كافة المجالات، وأن التفكير خارج الصندوق هو فلسفة عمل لا تتجزأ في تيرا واط.

 

أما إقليميًا، فقد خطت الشركة خطوة رائدة عبر تنفيذ مشروع للطاقة المتجددة في كلية الزراعة – جامعة حماه في سوريا، ضمن مقاربة تجمع بين الأثر البيئي والعلمي والإنساني وتُوِّج هذا الحضور بإعلان تأسيس فرع رسمي لتيرا واط في الجمهورية العربية السورية، ليكون منطلقًا لسلسلة مشاريع لإعادة الإعمار المستدام في القطاعات التعليمية والخدمية.

 

امتد أثر الشركة إلى آفاق أوسع من الإقليم العربي، عبر تنفيذ دراسات وأنظمة للطاقة في نيروبي (كينيا)، وسلطنة عُمان، والمملكة العربية السعودية، ودولة أوغندا، وجمهورية فنزويلا هذا الانتشار يُعزز من مكانة الشركة كفاعل عالمي يُسهم في إعادة تشكيل مشهد الطاقة النظيفة بواقعية واستدامة.

 

الثقة التي نالتها تيرا واط لم تأت من فراغ. فقد حصلت على وكالات حصرية لبطاريات الليثيوم AV، وشراكات استراتيجية مع شركات رائدة مثلEcoFlow الصينية وGrain الألمانية كما تم توقيع مذكرات تفاهم مع شركات عالمية من تونس وتركيا، تعكس سعي الشركة الدائم للابتكار المشترك وتبادل المعرفة.

 

وفي السياق ذاته، وقّعت "تيرا واط" اتفاقية تعاون حصرية للعام الثاني على التوالي مع صندوق المرأة ضمن برنامج الأتحاد الأوروبي للطاقة "طاقتي" ، في شراكة تحمل بعدًا اقتصاديًا واجتماعيًا يدعم تمكين المرأة من خلال مشاريع طاقة متجددة صغيرة مستدامة .

 

إدراكًا لأهمية تكامل التكنولوجيا والمعرفة، أولت تيرا واط البحث العلمي والتدريب اهتمامًا محوريًا ضمن استراتيجيتها، حيث تم اعتمادها رسميًا من قبل الجامعة الألمانية الأردنية، وجامعة الشرق الأوسط، وجامعة الحسين التقنية ، والجامعة العربية المفتوحة، كشريك في مشاريع البحث والتطوير ومختبرات التدريب التطبيقية.

 

اللافت في مسار "تيرا واط الأردن" أنها لا تتعامل مع المجتمع المحلي بوصفه مجرد متلقٍ للخدمة، بل شريك في التنمية. فهي تشغل الكفاءات الأردنية، وتدعم الباحثين، وتُفعّل مبادرات التوعية البيئية، وتدرب الشباب وهي بهذا ترسّخ معادلة تقول إن الاستدامة تبدأ من الناس ولأجل الناس.

 

على عكس الكثير من الكيانات التي تبحث عن الظهور الإعلامي لأغراض التسويق الفارغ، تعتمد تيرا واط سياسة إعلامية ذكية وهادئة، تسوّق للحقائق لا للوعود، وتُقدّم ما يُلامس العقل والواقع، لا ما يثير الانتباه مؤقتًا.

 

حين تنظر إلى ما تحققه "تيرا واط الأردن"، تدرك أن هذه الشركة ليست مجرد قصة نجاح للقطاع الخاص، بل نموذج لما يجب أن يكون عليه القطاع الخاص في وطن يسعى للنهوض إنها شركة قررت أن تربط الطاقة بالحياة، والتكنولوجيا بالإنسان، والوطن بالمستقبل