ورقة حقائق: حرب الابادة والتجويع تفاقم معاناة مصابي الشلل الدماغي بغزة


أصدر
قطاع التأهيل في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية ورقة حقائق جديدة بعنوان:
"واقع مصابي الشلل الدماغي في قطاع غزة في ظل حرب الإبادة والمجاعة –
احتياجات ملحّة وتحديات جسيمة"، تسلط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي
يتعرض لها المصابون بالشلل الدماغي، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع
غزة منذ أكتوبر 2023.
وأظهرت
الورقة أن مصابي الشلل الدماغي يُعدّون من الفئات الأكثر هشاشة في ظل الحرب،
ويواجهون خطرًا مزدوجًا يتمثل في الحرمان من الرعاية الصحية والتأهيلية، والانقطاع
التام للغذاء العلاجي والأدوية الأساسية، ما أدى إلى حالات وفاة لم يتم حصرها بعد.
وكشفت
الورقة أن الحصار الإسرائيلي منذ مارس 2025 فاقم من حدّة الأزمة، حيث حُرم
المصابون من الأغذية الخاصة مثل الحليب العلاجي والمكملات الغذائية، إلى جانب
فقدان التغذية الأنبوبية (Enteral feeding) بسبب غياب المستلزمات الطبية، مما تسبب
في مضاعفات صحية خطيرة تشمل الهزال، الجفاف، والاختناق أثناء البلع.
وأكدت
الورقة أن انهيار النظام الصحي، وصعوبة الإخلاء، وانعدام الملاجئ المناسبة، إلى
جانب غياب الإنذارات المبكرة والميسّرة، زاد من تعرض المصابين لمخاطر الإصابة أو
الموت أثناء القصف أو النزوح. كما أشارت إلى تدهور الحالة النفسية والاجتماعية
لمصابي الشلل الدماغي وأسرهم، نتيجة الانعزال، فقدان الروتين، وانقطاع خدمات الدعم
النفسي.
وطالبت
الورقة بضرورة إدراج الأشخاص ذوي الإعاقة، وخاصة مصابي الشلل الدماغي، ضمن أولويات
التدخلات الإنسانية والصحية العاجلة، وضمان توفير الغذاء العلاجي، الحفاضات،
الأدوية، والمستلزمات الأساسية بشكل منتظم. كما دعت إلى إنشاء قاعدة بيانات
دقيقة لتحديد مواقعهم واحتياجاتهم، وطالبت بدعم المنظمات المحلية المتخصصة.
وشددت
الورقة على أن ما يتعرض له مصابو الشلل الدماغي يمثل خرقًا صارخًا لاتفاقية حقوق
الأشخاص ذوي الإعاقة والقانون الدولي الإنساني، خاصة في ظل غياب أي حماية حقيقية
لهذه الفئة خلال النزاعات المسلحة، مطالبةً بمحاسبة الاحتلال على استخدام التجويع
كأداة إبادة جماعية بحق المدنيين الأشد ضعفًا.