بحضور الام فيروز المكلومة.. لبنان يودع زياد الرحباني


انطلقت مراسم الوداع من مستشفى خوري في الحمرا، الحيّ الذي كان يحتل مكانة خاصة في قلب الراحل، حيث تجمّع الأصدقاء والمحبون منذ ساعات الصباح الباكر، وارتفعت الزغاريد والهتافات باسمه عند خروج النعش وسط تصفيقٍ حارّ، وترداد مقاطع من ألحانه وأعماله الخالدة.
شاركت في الوداع الفنانة هدى حداد، خالة الراحل، وعدد من أبناء عائلته، كما حضر الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب، ورافقه عدد من الكهنة الذين أدوا الصلاة على جثمانه داخل المستشفى.
شَقّ موكب التشييع طريقه عبر شوارع بيروت الرئيسية، وسط رفع أعلام الحزب الشيوعي اللبناني والأعلام الفلسطينية، وبمشاركة فنانين وسياسيين أبرزهم النائبان إبراهيم الموسوي وعلي فياض، في حين احتشد المواطنون على جانبي الطريق ينثرون الورود، وسط بثّ أغنيات فيروز التي لحّنها الراحل.
فيروز... نظرة وداع أخيرة
وصل الجثمان إلى كنيسة بلدة المحيدثة قرابة الساعة 11 صباحًا، ولحقت به السيدة فيروز برفقة نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب وابنتها ريما الرحباني، حيث استقبلهم أفراد العائلة، إلى جانب السيدة الأولى نعمت عون.
تقبّلت العائلة التعازي في صالون الكنيسة حتى الساعة الرابعة بعد الظهر، حيث أُقيمت الصلاة لراحة نفس الفقيد، ثم ووري الجثمان في مدافن العائلة التي اختارتها السيدة فيروز مسبقًا.