لأول مرة: منظمات حقوقية إسرائيلية تتهم إسرائيل بارتكاب جريمة إبادة جماعية في غزة


في تقارير منفصلة نُشرت اليوم، دعت منظمتا "بتسيلم"
و"أطباء من أجل حقوق الإنسان" المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات ضد
إسرائيل لوقف ما وصفتاه بـ"الإبادة الجماعية" في قطاع غزة.
تقرير منظمة
"بتسيلم" يبدأ بإدانة شديدة لهجوم السابع من أكتوبر، ويقول إن
"هجوم حماس تضمّن جرائم حرب متعددة، وربما أيضًا جرائم ضد الإنسانية".
ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن رد إسرائيل على الهجوم كان "عنيفًا بشكل غير
مسبوق"، وأسفر عن قتل ودمار وتهجير وتجويع بمقاييس هائلة.
وجاء في التقرير:
"الدمج بين القتل والدمار الجماعي في غزة، والتهجير القسري، والانتهاك الخطير
لشروط الحياة، إلى جانب التصريحات العلنية الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين حول هدف
الحرب، تقود إلى استنتاج قاطع: إسرائيل تتصرف بنيّة واضحة لتدمير المجتمع
الفلسطيني في القطاع".
في تقرير موازٍ أعدّته
منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان"، يتضمن تحليلًا قانونيًا للجوانب
الصحية للهجوم الإسرائيلي على غزة، توصلت المنظمة إلى الاستنتاج نفسه: إسرائيل
ترتكب جريمة إبادة جماعية وفقًا لتعريف اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية. وجاء
في التقرير: "تشير الأدلة إلى تفكيك متعمّد ومنهجي لنظام الرعاية الصحية في
غزة، ولأنظمة أخرى ضرورية لبقاء السكان، بما في ذلك استهداف مباشر للمستشفيات،
ومنع المساعدات والإخلاءات الطبية، وقتل واعتقال أفراد الطواقم الطبية".
كما خلصت منظمات دولية
وخبراء قانونيون آخرون إلى الاستنتاج ذاته. ومن بين هذه المنظمات: منظمة العفو
الدولية (أمنستي)، والمركز الأوروبي لحقوق الإنسان، والاتحاد الدولي لحقوق
الإنسان، ومنظمة أطباء بلا حدود (MSF).