فقر الأخلاق... ضياع الوطن والأُمة !!! .


أكرم جروان
الأخلاق هي أساس بناء مجتمع سليم ومتماسك ، وهي
ضرورية لتحقيق الاستقرار ، التقدم والازدهار للوطن .
فالتربية هي اللبنة
الأساسية في صقل الفرد بالأخلاق ، من خلال تنمية وتطوير السلوكيات والقيم الحميدة
في شخصية الفرد ، مما يجعله يتمتع بصفات نبيلة مثل الصدق الأمانة ،
الإخلاص، الرحمة ، العدل ، الإحسان ، وهذه الصفات لا تؤثر فقط على الفرد
نفسه ، بل تمتد لتشمل كل المجتمع ، وبذلك تساهم في بناء مجتمع متماسك ، قوي ،
يسوده التعاون والاحترام .
وهكذا تكون التنشئة
للفرد تنشئة صالحة .
ولكن ، إذا غابت أو نقصت تلك القيم والمبادئ
الأخلاقية في سلوك الفرد ،فإن ذلك سيؤدي إلى
وجود سلوك غير لائق
وغير مسؤول ، وسنجد غياب الاحترام ، النزاهة والتعاطف ، وتفشي الفساد
والانحراف ،وتفكك الروابط الاجتماعية ، بدلًا من قوة الوطن وتماسك نسبجه الاجتماعي
، لأنه ساد غياب الضمير وعدم المسؤولية ، وتلاشت النزاهة والاحترام المتبادل
والإخلاص والأمانة!!!.
وكما قال الشاعر أحمد شوقي " إنما الأمم
الأخلاق ما بقيت...فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا " ، وهذا يوضح لنا أن زوال
الأخلاق هو زوال قوة الأمة وانهيارها ، فإذا فسدت الأخلاق وانتشرت الرذيلة
والمفاسد في المجتمع ، فإن ذلك سيؤدي إلى تفككه وضعفه ، وسينتهي به المطاف إلى
الزوال .
فالفقر ليس فقر المال
وإنما فقر الأخلاق