ترامب يمنحه الضوء الاخضر.. نتنياهو يستعد لطرح خطة لاحتلال غزة بشكل كامل


في تطور دراماتيكي ينذر بتصعيد غير
مسبوق، قرر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو المضي قدمًا نحو احتلال كامل
لقطاع غزة، وفق مصادر مقربة من نتنياهو.
وكُشف مساء اليوم الاثنين أن الرئيس
الأميركي دونالد ترامب أعطى "الضوء الأخضر" لرئيس الحكومة بنيامين
نتنياهو للانطلاق في "عملية عسكرية مكثفة ضد حماس".
مسؤولون رفيعو المستوى من محيط رئيس
الحكومة قالوا: "لقد تم اتخاذ القرار". وأضافوا: "نتجه نحو احتلال كامل
للقطاع وحسم معركة حماس". وأردف هؤلاء المسؤولون: "النية هي هزيمة حماس
كليا واحتلال كامل للقطاع. ستكون هناك عمليات أيضًا في المناطق التي يُحتجز فيها
الأسرى".
وتطرقوا أيضًا إلى المعارضة داخل
المؤسسة الأمنية، قائلين: "إذا لم يكن ذلك مناسبًا لرئيس الأركان – ليستقيل".
ورغم نشر حماس تسجيلات تصور حالة
الجنديين الأسيرين أفيتار دافيد وروم برِسلافسكي، لم يُعقد حتى الآن اجتماع
للكابينت (المجلس الوزاري المصغّر)، إلا أن مصادر إسرائيلية أكدت أن نتنياهو يعقد
مشاورات حول مواصلة الحرب.
والمقصود هو نشر حركتي الجهاد الإسلامي
وحماس مقطعين مصورين للجنديين الأسيرين دافيد وبرسلافسكي، وقد ظهرت عليهما علامات
الجوع الشديد وقد فقدا جزءا كبيرا من وزنهما بسبب حصار الاحتلال ومنع دخول
الامدادات الى قطاع غزة، واستخدام تجويع الفلسطينيين أداة حرب.وكان
"الجهاد" أعلن عن فقدان الاتصال بآسري برسلافسكي بعد تعرض موقع احتجازه
لقصف إسرائيلي مؤخراً.
ومن المتوقع أن يطرح رئيس الحكومة خلال
نقاش الكابينت اقتراحًا يأمر الجيش باحتلال قطاع غزة، حسم حركة حماس – وإعادة
الأسرى.
قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو،
الاثنين، إنه سيجتمع مع مجلس الوزراء الأمني المصغر،"الكابينيت"، هذا
الأسبوع، لمناقشة كيفية توجيه الجيش بشأن المضي قدماً في قطاع غزة، و"تحقيق
كل أهداف الحرب".
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، اليوم الاثنين، إنه يعتزم عقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني المصغر خلال
هذا الأسبوع لإصدار تعليمات جديدة للجيش بشأن كيفية المضي قدمًا في العمليات
العسكرية في قطاع غزة، وتحقيق أهداف الحرب المعلنة.
وأوضح نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته
أن تلك الأهداف تتمثل في "هزيمة العدو، تحرير الأسرى، وضمان ألا تشكل غزة
تهديدًا لإسرائيل في المستقبل". إلا أنه لم يحدد موعدًا دقيقًا لعقد اجتماع
المجلس الأمني المصغر، الذي من المتوقع أن يناقش الاستراتيجية العسكرية والسياسية
في القطاع.
من جانبه، قال وزير المالية
الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن الحكومة الإسرائيلية "ملتزمة بتحقيق النصر
الكامل على حماس"، مشيرًا إلى تخصيص جزء من الميزانية لتطوير منطقة عسقلان
ومضاعفة عدد سكانها.
وتأتي هذه التصريحات في ظل انقسام سياسي متزايد داخل
إسرائيل حول مستقبل الحرب، خصوصًا مع تصاعد الضغوط الدولية المنددة بالحصار
والمجاعة في قطاع غزة. كما أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد دراسات الأمن القومي أن
52% من الإسرائيليين يحمّلون حكومة نتنياهو مسؤولية مباشرة أو جزئية عن فشل التوصل
إلى صفقة تبادل أسرى مع حماس.
وبينما تؤكد حركة حماس استعدادها للإفراج عن الأسرى
الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة،
تُتهم حكومة نتنياهو بالسعي إلى صفقات جزئية تضمن استمرار العمليات العسكرية، وسط
اتهامات من المعارضة وعائلات الأسرى بأن نتنياهو يستخدم الحرب كوسيلة للبقاء في
السلطة وتفادي انهيار ائتلافه الحكومي في حال وافق على وقف إطلاق النار.