علي حتر يكتب : زيارة قبر كنده


المهندس علي
حتر
يا لحزني
مــــا أشــــــدّهْ
أيُّ
غــــّمٍ.. أي شِــــــــدَّه
ســـــــأزور
القبر.. ويلي
ما
يُســـــــــمى فكُّ وِحْده
وأنـــــــــــــــا
بعد التنائي
مثل ذئب..
صـــار وَحده
وجعي
يشـــــــــــتدُّ حتى
صـــــرْتُ
لا أقدر سَرْده
لم
أعُـــــدْ أحكم خطْوي
صرت
كالمجنون.. أنده
صرت
كالتــــــائه أمشي
مائلا
يحتـــــــــــاج سنْده
يــــــا
ابنتي.. بعدك إنّي
انا من
يحتــــــــاج نجده
كم
أســـــاؤوا حين قالوا
إن للأحزان
مـــــــُــــده
كلمــــــــــــــا
مرّ زمانٌ
أبتلي الليل
وســــُـــــهْده
صفحة الفعال
لا تُطوى
وإن
وُسِّـــــــــــــد لحْده
جئت أبكي
مثـــــل طفل
بدلوا
بالنحْسِ سـَــــــعْده
فتحّمّـــــــــلْ..
قبرّ بنتي
ذي دموعي
المســـــتبده
ليَ في
عُمْقـــــك جرحٌ
ليتني
أسْـــــطيع ضمده
يا تراب
البَيْن قـــُـلْ لي
لِمَ تسبي
الموتَ كَيـــــْده
لِمْ تلبي
فيه ظلمًـــــــــــا
لِمَ
تســـــــبي منه جحده
كنت أرنو..
للمعــــــالي
من طموحي
المســـتمدة
جئتك
اليوم...... ركوعا
كل عمري..
كنت ضده
كنت أملا
الكون زهـْوا
صرت هذا
اليوم عبده
صــــــــرت
أرنو لترابٍ
صار عندي..
خير وهْده
غرْسُ
زهـرٍ.. كنس تغبيرٍ
وما
مــــــــــــا طِقْتُ عدّه
يا تراب
البين أقســـــــى
من غراب
البين.. حِـــدَّه
يا تراب
البين كنْ.. صِرْ
لغراب البين
نـــــــــــِـدّه
كن
رؤوفا..... كن حنونا
كن
فراشا...... كن مخده
فيك تستلقي
فتـــــــــــاتي
أنا
أمّنـْـــــــــــــــتك كنده
عندما الموت
تمــــادى
وبلؤمٍ.. مـــــــــــــدّ
يدّه
لــــَـــــــمْ
أكن أملك إلاّ
تْركـَــــــهُ
يسرق ورده
أنـــا ما
اسْتمكنتُ رفضا
انــــا ما
استمكنت طرده
كم
تطلـــــــّـــــعت لعَونٍ
كم تأملت
بنجــــــــــــده
هدّني
حمــــــــــْـــل ثقيلٌ
هدّ
ظهــــري.. لسْتُ قدَّه
بـــــات
قلـــْـــبي يتلظى
فكّـــري..
بنتي.. بِعَوْده