نتنياهو يعلن ارتباطه الشديد بـ”رؤية إسرائيل الكبرى” القائمة على التوسع واحتلال أراض عربية وتهجير الفلسطينيين


أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو ارتباطه الشديد بـ”رؤية إسرائيل الكبرى” القائمة على التوسع
واحتلال مزيد من الأراضي العربية وتهجير الفلسطينيين.
نتنياهو سُئل في مقابلة مع قناة "i24” العبرية مساء الثلاثاء، عما إذا كان يشعر بأنه "في مهمة نيابة عن
الشعب اليهودي”، وفق موقع "تايمز أوف إسرائيل” العبري.
وأجاب: "أنا في مهمة أجيال، إذا كنت
تسألني عما إذا كان لدي شعور بالمهمة، تاريخيا وروحيا، فالجواب هو نعم”، وأردف
قائلا: "أنا مرتبط ومرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى”.
وتشمل "إسرائيل الكبرى” بحسب المزاعم
الإسرائيلية، الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى أجزاء من الأردن ولبنان
وسوريا ومصر.
ووفق الموقع، استخدمت عبارة "إسرائيل
الكبرى” بعد حرب 1967 للإشارة إلى إسرائيل ومناطق القدس الشرقية والضفة الغربية
وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية ومرتفعات الجولان السورية.
** حرب الإبادة
وبخصوص الإبادة الجماعية التي ترتكبها
تل أبيب بقطاع غزة منذ 22 شهرا، ادعى نتنياهو أنه لا يسعى إلى "المماطلة” في
إنهائها.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7
أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير
والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية
بوقفها.
نتنياهو قال إن "مجلس الوزراء يدعم
بأغلبية ساحقة مساع لتقصير الجداول الزمنية للعمليات والمضي قدما نحو نصر حاسم في
غزة”.
والجمعة، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي
الأمني المصغر "الكابينت” خطة طرحها نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، ما
أثار احتجاجات إسرائيلية اعتبرتها بمثابة "حكم إعدام” بحق الأسرى.
وتابع نتنياهو أن "الهدف يبقى إنهاء
الحرب، وهزيمة الأعداء، والإفراج عن جميع الأسرى، أحياءً وأمواتًا، كجزء من صفقة
نهائية واحدة”، على حد زعمه.
ومحاولا تحميل حركة "حماس” مسؤولية
مماطلته في إنهاء الحرب، أضاف نتنياهو: "لن أعود إلى الاتفاقات الجزئية، لقد
ضللونا”.
ومرارا، أعلنت "حماس” استعدادها لإطلاق
سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش
الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
** تهجير الفلسطينيين
ومعربا عن تمسكه بتهجير فلسطينيي غزة،
دعا نتنياهو إلى السماح للمدنيين بمغادرة القطاع.
وأضاف أن ملايين الأشخاص غادروا سوريا
جراء الحرب وكذلك في كل من أوكرانيا وأفغانستان، وتساءل: "لماذا يجب إغلاق غزة؟”.
ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات
نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب
الإبادة مساكنهم.
وشدد نتنياهو على أن إسرائيل تجري
محادثات مع دول أخرى لاستقبال فلسطينيين من غزة.