عقدت نقابة المهندسين الأردنيين ورشة عمل بعنوان "الأبنية بين الجودة والسلامة"، برعاية رئيس الشعبة المعمارية المهندس عماد الدباس، وبحضور رئيس شعبة الهندسة المدنية المهندس مالك علوان، وأعضاء مجلس النقابة المهندس محمد الحباشنه والمهندس هيثم شقره، ورؤساء فروع النقابة، ورئيس لجنة ممارسة المهنة المهندس صالح السلو، وأمين عام النقابة المهندس علي ناصر، وعدد من أعضاء الشعب الهندسية وهيئة المكاتب الهندسية ونقابة المقاولين، إلى جانب ممثلين عن أمانة عمان الكبرى ومجلس البناء الوطني وجمعية مستثمري قطاع الإسكان.

وقد أدارت فعاليات الورشة وعرفت بالمشاركين عريف الحفل المهندسة وفاء قطامين.

ورحب المهندس الدباس بالحضور، ناقلاً تحيات نقيب المهندسين، ومؤكداً أن انعقاد الورشة يأتي انسجاماً مع رسالة النقابة في الارتقاء بمستوى الممارسة المهنية وتعزيز معايير الجودة والسلامة في قطاع الإنشاءات. وقال "نحن اليوم نجتمع تحت سقف نقابة المهندسين الأردنيين، بيت الخبرة الذي يجمع كل الشركاء في القطاع الهندسي، لنتحاور حول موضوع على درجة عالية من الأهمية، وهو العلاقة بين الجودة والسلامة في الأبنية، بهدف الخروج بتوصيات عملية تنعكس إيجاباً على المشاريع والمجتمع".

وأشار إلى أن النقابة هي الجهة الحاضنة للمهنة، والمسؤولة عن إصدار التعليمات والأنظمة المتعلقة بالسلامة العامة في المباني، وضمان الالتزام بتطبيق الكودات الهندسية من خلال تدقيق المخططات والإشراف على مراحل التنفيذ.

وأضاف أن المسؤولية مشتركة بين النقابة، وأمانة عمان والبلديات، ومجلس البناء الوطني، ونقابة المقاولين، وأصحاب المكاتب الهندسية، وصاحب العمل، مؤكداً أن كل طرف له دور محوري في إنجاح المشروع وضمان سلامته وجودته.

كما استعرض الدباس جهود النقابة في متابعة القضايا الهندسية، مستشهداً بتقرير نقابة المهندسين حول حادثة عمارة إربد، الذي أوضح أوجه الخلل وأكد أهمية الالتزام الصارم بالمعايير. وقال

> "هدفنا الأسمى أن تكون أبنيتنا آمنة، مستدامة، وذات جودة عالية تعكس التزامنا تجاه وطننا ومجتمعنا".

من جهته، أكد رئيس شعبة الهندسة المدنية المهندس مالك علوان أن الشعبة تعمل على رفع جودة العمل الهندسي من خلال الالتزام بالكودات والتعليمات الفنية المحدثة، وخاصة المتعلقة بالسلامة الإنشائية. وشدد على أهمية تعاون جميع الأطراف، بما في ذلك الجهات المانحة للتراخيص، والمكاتب الهندسية، والمقاولين، في تطبيق هذه التعليمات خلال مراحل التصميم والتنفيذ.

وكشف علوان عن خطة عمل للشعبة خلال الأعوام 2025-2026، تتضمن إعادة النظر بمتطلبات السلامة الخاصة بالحفريات، وإصدار "قائمة تدقيق موحدة" للأمور الإنشائية، بحيث تكون مرجعاً لجميع المهندسين والمكاتب الهندسية. كما أشار إلى إلزام المهندسين المقيمين باجتياز دورات متخصصة في الإشراف الهندسي لضمان رفع كفاءتهم.

وقال علوان "نعمل حالياً مع مجلس البناء الوطني والجمعية العلمية الملكية على إعداد كود وطني للسلامة العامة سيصدر قريباً، إضافة إلى برامج تدريب وتأهيل للمهندسين والمكاتب المتخصصة في صيانة وتأهيل المباني، بهدف رفع سوية العمل الهندسي وزيادة عدد المكاتب المؤهلة لرئاسة الاختصاص".

وشدد على أن تعزيز مفهوم السلامة والجودة في الأبنية ليس خياراً، بل هو مسؤولية وطنية ومهنية مشتركة، مؤكداً أن النقابة ستواصل عقد الورش والدورات العلمية والفنية لدعم هذه التوجهات.

من جهته، أشار رئيس لجنة ممارسة المهنة المهندس صالح السلو إلى دور النقابة في تطوير منظومة الترخيص والرقابة على المشاريع الهندسية بالتعاون مع الشركاء، مؤكداً أن التشاركية هي السبيل للوصول إلى بيئة إنشائية آمنة ومستدامة.

وتخلل الورشة كلمات ومداخلات فنية من ممثلي أمانة عمان ومجلس البناء الوطني حول تطبيق الكودات وتطوير معايير السلامة، إضافة إلى مناقشة عدد من المحاور المتعلقة بسلامة المباني وجودتها.

 وتخلل الورشة جلسات تناولت دور اللجان الرقابية في تطبيق الكودات من خلال المخالفات والأوامر التغييرية بالإضافة الى عدم منح تراخيص الزيادات الا بإرفاق دراسة انشائية قدمتها المهندسة نداء المومني من مجلس البناء الوطني.

بالإضافة الى جلسة حوارية حول تأثير تعليمات مجلس البناء الوطني على ترخيص الزيادات القائمة والمقترحة وتغيير صفة الاستعمال قدمها المهندس عادل صهيبا من أمانة عمان الكبرى.

كما ناقشت الورشة جلسة دور الاجهزة الرقابية في امانة عمان بتطبيق كافة الاجراءات لتامين السلامة العامة قدمها المهندس محمد الحديد من أمانة عمان الكبرى.

بالإضافة الى جلسة التعليمات الإنشائية في ضبط الجودة والسلامة قدمها المهندس مالك علوان رئيس مجلس الشعبة المدنية.

كما اشتملت الورشة على جلسة الدراسة الانشائية تعريفها واسبابها قدمها الدكتور المهندس محمد عبد القادر داود.

وفي ختام أعمال الورشة، كرمت النقابة المشاركين، مؤكدة استمرارها في عقد الفعاليات العلمية والمهنية التي تسهم في خدمة المجتمع وتعزيز مكانة المهنة