شريط الأخبار
في محاولة جديدة لكسر الحصار…انطلاق 10 قوارب من إيطاليا نحو غزة نيويورك تايمز تكشف: الوسيط "ويتكوف" والعلاقة المزدوجة مع قطر استقالات من اتحاد طلبة جامعة مؤتة احتجاجًا على رفع الرسوم بنسب فلكية تسريبات لتفاصيل حول خطة ترامب بشأن غزة.. فما هي؟ مقتل حلاق بصالون ضربا من "بلطجي" في الزرقاء حماس وافقت مبدئيًا على خطة ترامب لإنهاء الحرب على غزة واشنطن تلغي تأشيرة رئيس كولومبيا لدعوته تحرير فلسطين (فيديو) اصابة رجلي بحث جنائي أثناء القبض على مطلوبين مسلّحين جنوب العاصمة ترامب يفرض رسومًا جمركية صارمة على الدواء والاثاث والشاحنات الحملة الأردنية توزع الخبز على نازحين في خان يونس ترامب يؤكد مجددا: أعتقد أننا توصلنا لاتفاق بشأن غزة سيُنهي الحرب نتنياهو يعربد ويهدد بقاعة شبه فارغة بالامم المتحدة: هاجم المجتمع الدولي واصر على الابادة ورفض الدولة الفلسطينية الجغبير: نمو الصادرات الأردنية بنسبة 8.5% في السبعة أشهر الأولى من 2025 ارتفاع صادرات الاردن لسوريا بنسبة 400 بالمائة العام الحالي طواقم الميداني الأردني جنوب غزة تنقذ حياة طفل تعرض لإصابة خطيرة مقتل عشريني واصابة طفل بمشاجرة بجبل طارق عباس بكلمة عبر الفيديو: مستعدون للعمل مع ترامب لتنفيذ خطة السلام لحل الدولتين إعلام عبري: واشنطن تخطط ليكون توني بلير قائدا لإدارة مؤقتة بقطاع بعد الضربة اليمنية المزلزلة لايلات.. طيران العدو يقصف صنعاء ترامب: الولايات المتحدة باتت قريبة من التوصل لصفقة بشأن غزة

سينما "شومان" تعرض الفيلم الهندي "بيهو" للمخرج فيهود كابري الثلاثاء

سينما شومان تعرض الفيلم الهندي بيهو للمخرج فيهود كابري الثلاثاء

 


عمان 21 أيلول – ضمن عروضها الأسبوعية، تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، يوم بعد غد الثلاثاء، الفيلم الهندي "بيهو" للمخرج فيهود كابري، وذلك في قاعة السينما في تمام الساعة السادسة والنصف مساء، والساعة الثامنة مساء في الهواء الطلق، بمقر المؤسسة بجبل عمان.

الفيلم الهندي "بيهو" (2016)، مقتبس عن واقعة حقيقية جرت قبل سنوات في العاصمة الهندية، وأثارت في حينه الكثير من الجدل فيما يتعلق بالخلافات العائلية وتأثيرها على حياة ومستقبل الأطفال، وقد قام المخرج الهندي فيهود كابري باقتباسها في فيلم طويل حمل عنوان "بيهو"، وهو اسم طفلة عمرها عامان أوكلت إليها بطولة مطلقة لفيلم روائي طويل.

يحكي الفيلم قصة طفلة صغيرة عمرها عامان فقط تُدعى "بيهو"، تُترك وحدها في شقة عائلتها بعد حفل عيد ميلادها، محاطة بالهدايا والزينة المنتشرة في أنحاء المنزل؛ إذ سافر والدها إلى كالكوتا في رحلة عمل، سبق ذلك شجار مع زوجته، التي أقدمت على الانتحار تاركة طفلتها وحيدة لا تدرك أنها بجوار جثة. تستيقظ الطفلة من نومها لتجد والدتها في حالة سبات، تحاول إيقاظها، مرارا وتكرارا دون جدوى. وسيكون على الطفلة أن تتدبر أمورها بنفسها في منزل يعج بالأشياء التي سيلاحظ المشاهد أن الكثير منها يشكل تهديدا خطرا على حياة الطفلة، مثل المكواة الموصولة بالكهرباء، الموضوعة على قطعة ملابس على وشك الاحتراق، زجاجة المعقم "فينول" الأبيض اللون، الشبيه بلون الحليب، الثلاجة التي ستغلق بابها على الطفلة التي سعت وراء الطعام، أسلاك الكهرباء المكشوفة، الغاز المتسرب من الفرن الذي حاولت الطفلة إشعاله، الماء الذي بدأ يتسرب من الحنفية المفتوحة، وغير ذلك الكثير

لا يوجد في الفيلم أي حوار، والصوت البشري الوحيد الذي نسمعه في الفيلم بين حين وآخر، باستثناء أصوات الجيران منبعثة في نهاية الفيلم من وراء باب المنزل المغلق، بعد تسرب الدخان منه، هو صوت الطفلة وهي تحاول الحديث مع والدتها، وكذلك صوت الأب الغاضب والقلق الذي يحاول عبثا الاتصال بزوجته عبر الهاتف النقال ومحاولة "بيهو" الرد عليه.

شخصية الطفلة "بيهو" شخصية درامية بامتياز، ويمكن اعتبارها أيضا شخصية بطولية تراجيدية، من ناحية، وشخصية غنية في تنوعها. كما يمكن اعتبارها شخصية رمزية تجسد أحوال البشر في سعيهم لتدبر أمور معيشتهم رغم الظروف الصعبة والمخاطر التي يتعرضون لها

يتطلب إنتاج فيلم من هذا النوع، الذي يحق وصفه كمغامرة إبداعية، شجاعةً وبراعة إخراجية لا يمكن أن تنجح بدون تخطيط دقيق وتحقيق التكامل بين عناصر الفيلم المختلفة. لذا، فإن اقتصار فيلم روائي طويل على طفلة في الثانية من عمرها، وهي ليست الشخصية الرئيسية فحسب، بل الشخصية الوحيدة التي تظهر في الفيلم بأكمله، يبدو ضربًا من الجنون، هذا إذا ما استثنينا الأم الراقدة بلا حراك. ومع ذلك، فقد نجح المخرج فيهود كابري في تقديم فيلم مثير بأحداث تحبس الأنفاس وتحقيق عمل درامي جديد من نوعه. والأكثر من ذلك، فقد نجح في إدارة طفلة ذات شخصية ممتعة وجاذبية قوية، تشد المتفرجين إليها، وتثير تعاطفهم، وتجعلهم يتشوقون لمعرفة ما سيحصل تاليا، وكأن الطفلة ممثلة محترفة. وهذا بحد ذاته يسجل لصالح المخرج ويغفر له أي خطأ قد يظهر في عملية الإخراج.

تجلت قدرة المخرج الفنية بشكل خاص عبر التحكم الدقيق بإدارة حركة الطفلة وسط المنزل المكتظ بالأشياء، ما يصعب كثيرا من حركة الكاميرا. وحسب المخرج، فقد استعملت ثلاث كاميرات معا في نفس الوقت، موزعة على مواقع مختلفة أثناء تصوير الطفلة، لتفادي أي حاجة لإعادة تصوير اللقطات، كما يحصل عادة في إخراج الأفلام. خاصة وأن برنامج التصوير كان يجري يوميا لمدة ساعتين فقط. تشير جملة مصاحبة للعناوين في مقدمة الفيلم إلى أن هذا ما كان يمكن له أن ينجح بدون مساعدة والدي الطفلة