ليسوا كفارا.. بل شعوب تؤمن بالحياة والإنسان


د. طارق سامي خوري
كان البعض يطلق عليهم "كفّار”، وما زال بعضهم
حتى اليوم يصرّ على هذه التسمية.
غير أنّ شعوب الغرب
أثبتت أنهم مؤمنون بالحياة، مؤمنون بالإنسان.
مؤمنون لأنهم طالبوا
بحقّ الشعب الفلسطيني في أن يعيش على أرضه محرَّرة.
مؤمنون لأنهم وقفوا مع
المظلوم بالفعل لا بالقول.
مؤمنون لأنهم تركوا
رفاهيتهم وواجهوا قمع دولهم من أجل كلمة حق.
مؤمنون لأنهم رفعوا
الصوت ضدّ الإبادة، ولم يبيعوا ضمائرهم لا بالمصالح ولا بالصفقات.
وفي النهاية، تبيّن أنّ
من ادّعى الإيمان عاجز، مستسلم، منبطح،
أمّا من وُصفوا
بالكفّار فقد أدّوا واجبهم الأخلاقي والديني، ووقفوا حيث كان ينبغي لنا أن نقف.