نقابة المهندسين: خطاب جلالة الملك أمام الأمم المتحدة وثيقة شرف وصرخة ضمير عالمي


تؤكد نقابة المهندسين
الأردنيين أنّ خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أمام الجمعية العامة
للأمم المتحدة في دورتها الثمانين، يمثّل وثيقة شرف وطنية وصرخة ضمير عالمي، حملت
بأمانة صوت المظلومين والمستضعفين، ورسّخت مكانة الأردن كدولة محورية ومرجعية أخلاقية
في الدفاع عن الحق والعدل والسلام.
لقد وضع جلالته العالم
أجمع أمام مسؤولياته التاريخية والأخلاقية، حين أعاد التأكيد على أن الصراع
الفلسطيني–الإسرائيلي هو أطول صراعات العصر وأكثرها ظلماً، وأن استمرار الاحتلال
وممارساته غير الشرعية، من قتل وتشريد وهدم واستيطان وتدنيس للمقدسات، إنما يمثّل
انتهاكاً صارخاً لقرارات الشرعية الدولية والقانون الإنساني، ويكشف عجز المجتمع
الدولي وتخاذله عن نصرة العدالة.
وتثمّن النقابة ما
أعلنه جلالته بوضوح وحزم بأن العبث بالوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس سيؤدي
إلى تفجير صراع عالمي، مؤكداً أن الأردن، بوصايته الهاشمية على المقدسات الإسلامية
والمسيحية، سيواصل التصدي لكل محاولات المساس بحرمة المدينة المقدسة.
كما تثني النقابة على
إبراز جلالته لدور الأردن الإنساني الريادي في غزة، حيث أصبح الأردن المركز
الرئيسي للاستجابة الإنسانية الدولية، مقدماً المساعدات والإغاثة عبر قوافله
البرية وجسوره الجوية والمستشفيات الميدانية، يقودها الأبطال من منتسبي ومنتسبات
القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأطباء والممرضون والطواقم الطبية
الذين يجسدون أسمى معاني التضحية والإنسانية حتى تحت النار.
كما جسّد الخطاب
الحقيقة الثابتة بأن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية
المستقلة القابلة للحياة بحرية وكرامة.
وترى نقابة المهندسين
أن جلالته خاطب المجتمع الدولي ووضع ضمير الإنسانية أمام امتحان قاسٍ، مطالباً
العالم بالانتقال من بيانات الإدانة إلى الأفعال الحقيقية التي توقف العدوان
وتُنهي الاحتلال.