قالت نجمة التنس التونسية السابقة سليمة صفر، في تصريحات مثيرة لصحيفة «ليكيب» الفرنسية، إنها تعرضت للتحرش والاغتصاب في مرات متكررة من قبل «ريجي دي كاماريت»، مدربها القابع اليوم في السجن في قضايا اغتصاب.

وقالت النجمة التي تعمل محللة رياضية بقنوات «بي إن سبورتس» إنها لا تنوي من وراء اعترافاتها إثارة دعوى قضائية ضد مدربها السابق، لكن اعترافاتها بسبب استمرار كثير من الانتهاكات بحق ضحايا العنف الجنسي.

وصرحت صفر (46 عاماً) التي صنفت أول لاعبة عربية ضمن أفضل 100 لاعبة، أن أولى عمليات التحرش والاغتصاب بحقّها بدأت وهي في سن 12 عاماً عندما التحقت بمركز التدريب في مدينة بياريتز، جنوب غربي فرنسا، واستمرت 3 سنوات.

وقالت صفر: «تحدثت لأن هناك كثيراً من الانتهاكات بحق الضحايا… اللائي لم يستطعن قول لا. ومن الناحية الإنسانية، إذا لم نكن نملك أدوات للدفاع، يجب أن نتحدث قدر الإمكان وأن نتجرأ على قول ذلك».

وروت للصحيفة الفرنسية: «كنت أنام على السرير… بعد ساعة أو ساعتين استيقظت، فإذا هو يلمسني، وبسرعة اغتصبني. وفي كل مرة الشيء نفسه».

وقالت صفر إنها لم تتجرأ على التحدث، لأنها كانت في حالة «صدمة». حتى حين أصدرت إيزابيل ديمونغوت كتابها «الخدمة المسروقة» عام 2005 لتكشف فيه تعرضها للاغتصاب لمدة 9 سنوات من قبل نفس الرجل، التزمت صفر الصمت. وتابعت: «عندما دعتني الشرطة آنذاك، كنت لا أزال تحت الصدمة، وقلت لم يحدث شيء».

"أتيت من بلد عربيّ.. وكل ما كنت أعلمه أنّ ريجيس دي كاماريت هو من أفضل مدرّبي التنس في فرنسا وفي العالم ككلّ… وكنت في حاجة إليه كي أصبح بطلة.. لكن في كلّ مرّة كنت أعيش نفس الشيء (في إشارة إلى ما تعرضت له من اعتداءات جنسيّة).. كل هذا استمرّ لثلاث سنوات”، حسب صفر.

وتحدّثت بطلة التنس السابقة أيضا عن تأثير هذه الانتهاكات على حياتها الشخصية ومسيرتها الرياضية، قائلة "كنت أتساءل دائما لماذا لم أتحلّ بالقوة لأقول لا.. كنت جبانة وكان الأمر قاسيا جدّا”.

بدأت النجمة التونسية السابقة مشوارها لاعبة محترفة للتنس عام 1999، واعتزلت عام 2011، وحصلت على أفضل تصنيف لها في الفردي في المركز الـ75.

وأدين المدرب الفرنسي ريجي دي كاماريت (81 عاماً) في 2014 بارتكاب جرائم تحرش واغتصاب بعد أن تلقت المحكمة شهادات، بعضها موثق، من حوالي 20 من ضحاياه في الفترة ما بين 1977 و1989، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 10 سنوات في اثنين من الوقائع بحق لاعبتين سابقتين.