"واشنطن بوست": امريكا وشركاؤها العرب يضعون “خطة مُفصلة” لاتفاق سلام.. فهل تقبل اسرائيل؟!
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست” أن
الولايات المتحدة والعديد من الشركاء العرب يعدون خطة مفصلة للتوصل لاتفاق سلام
شامل بين إسرائيل وفلسطين يتضمن "جدولا زمنيا ثابتا لإقامة دولة فلسطين”.
وقال
التقرير نقلا عن مسؤولين أمريكيين وعرب إن مفتاح الخطة وإعلانها سيكون التوصل إلى
وقف إطلاق نار مبدئي بين إسرائيل و”حماس”.
وخلال
فترة التوقف التي من المتوقع أن تستمر ستة أسابيع على الأقل، تخطط الولايات
المتحدة لنشر التقرير واتخاذ الخطوات الأولية نحو تنفيذه، بما في ذلك تشكيل حكومة
فلسطينية مؤقتة، ومحاولة حشد المزيد من الدعم لهذه الخطوة، مبينا أن الإعلان عن
الدولة الفلسطينية قد يأتي في الأسابيع القليلة المقبلة.
ومع
ذلك، لفت التقرير إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستوافق على مثل هذه
الخطوة.
تتضمن
الخطة المقترحة خطوات رفضتها إسرائيل في السابق، ومن غير المرجح أن توافق عليها
الحكومة اليمينية المتشددة الحالية، بما في ذلك إخلاء العديد من مستوطنات الضفة
الغربية، وإقامة عاصمة فلسطينية في القدس الشرقية، وتوفير الأمن والحكومات
المشتركة للضفة الغربية وغزة.
وأشار
التقرير إلى أن الأمريكيين والشركاء العرب إنهم يأملون في إمكانية إقناع إسرائيل
بضمانات أمنية والتطبيع مع دول عربية مثل السعودية.
وفي
يناير الماضي، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أن الولايات
المتحدة بصدد وضع خطة حول كيفية البدء في قيام دولة فلسطين المستقلة، وفق "روسيا
اليوم”.
وأفاد
موقع "أكسيوس” في وقت سابق أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أصدر تعليماته
لمرؤوسيه بتقييم الخيارات الممكنة للاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل الولايات
المتحدة والمجتمع الدولي.
وأعلن
وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، أن بلاده ستنظر مع حلفائها في مسألة
الاعتراف بالدولة الفلسطينية بما في ذلك في الأمم المتحدة.
وكان
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أنه أبلغ الولايات المتحدة أنه
يعارض إقامة دولة فلسطينية كجزء من أي سيناريو لما بعد الحرب.
هذا
وأعلن الوزيران الإسرائيليان، الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل
سموتريتش، الخميس، معارضتهما القطعية لقيام دولة فلسطينية.
وقال
بن غفير زعيم حزب "القوة اليهودية” اليميني المتطرف، في منشور على منصة إكس: "قُتل
1400 شخص ويريد العالم أن يمنحهم دولة. لن يحدث!”.
ويقصد
الوزير الهجوم الذي شنته حركة "حماس” على مستوطنات ومواقع عسكرية محاذية لقطاع غزة
في 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023، وخلف مئات القتلى والجرحى وعشرات الأسرى
الإسرائيليين.
أما
سموتريتش زعيم حزب "الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، فقال على منصة إكس: ” لن
نوافق بأي حال من الأحوال على هذه الخطة، التي تقول في الواقع إن الفلسطينيين
يستحقون مكافأة على المذبحة الرهيبة التي ارتكبوها بحقنا: دولة فلسطينية وعاصمتها
القدس”.
وزعم
أن "الدولة الفلسطينية تشكل تهديداً وجودياً لدولة إسرائيل، كما ثبت في 7 أكتوبر”.
وأعلن
أنه سيطلب من المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية
"الكابينت” الذي سيجتمع الخميس معارضة قيام دولة فلسطينية.
وقال:
"اليوم، في اجتماع المجلس الوزاري السياسي والأمني، سأطالب بقرار واضح لا لبس فيه
ينص على أن إسرائيل تعارض إقامة دولة فلسطينية وفرض عقوبات على أكثر من نصف مليون
مستوطن” يعيشون في الضفة الغربية.
وأضاف
وزير المالية: "أتوقع دعمًا واضحًا من رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو و(الوزيرين
بمجلس الحرب) بيني غانتس وغادي آيزنكوت وجميع الوزراء”.
ولبن
غفير وسموتريتش تأثير كبير على نتنياهو الذي يخشى من أن خروجهما من حكومته سيؤدي
الى انهيار الائتلاف الحكومي.