الواشنطن بوست: كارثة انسانية متصاعدة وغير مسبوقة في غزة
لاقى
استشهاد أكثر من 100 فلسطيني يطلبون المساعدات الإنسانية في غزة، تنديداً دولياً
حتى من حلفاء إسرائيل.
وفي صحيفة الواشنطن بوست عنون الكاتب
إيشان ثارور تحليله بـ”الكارثة الإنسانية المتصاعدة وغير المسبوقة في غزة”. وبحسب
الكاتب "تتضاءل الآمال في تحقيق انفراجة دبلوماسية وشيكة يمكن أن تؤدي إلى إطلاق
سراح حماس للرهائن المتبقين ووقف الأعمال العدائية. وتبين هذا الأسبوع أن إدارة
بايدن ربما تفكر في إنزال المساعدات جواً إلى غزة، نظراً للتأخير والصعوبات في
توفير المواد الغذائية الحيوية والسلع الأخرى عبر المعابر البرية”.
ويضيف الكاتب أنه "لا يمكن لبعض
المحللين إلا أن يفكروا في المفارقة المتمثلة في إنزال الولايات المتحدة للإمدادات
على السكان الذين يبحثون عن الراحة بعد أشهر من الهجمات الإسرائيلية بذخائر
أمريكية الصنع”.
وينقل ثارور عن مدير الشؤون الإنسانية
في منظمة أوكسفام، سكوت بول، قوله في بيان، إن مثل هذه الإجراءات "ستعمل في الغالب
على تخفيف ضمائر كبار المسؤولين الأمريكيين الذين تساهم سياساتهم في الفظائع
المستمرة وخطر المجاعة في غزة”.
يلفت المقال المنشور في الواشنطن بوست
إلى أن عدداً من كبار مسؤولي الأمم المتحدة أعربوا عن قلقهم يوم الخميس، إذ قال
مارتن غريفيث، كبير مسؤولي الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة: "لقد شعرت بالفزع
إزاء التقارير التي تفيد بمقتل وإصابة مئات الأشخاص أثناء نقل إمدادات المساعدات
غرب مدينة غزة… الحياة تستنزف من غزة بسرعة مرعبة”.
كما حذر الأمين العام للأمم المتحدة
أنطونيو غوتيريش من وجود "عدد غير معروف من الأشخاص– يعتقد أنه بعشرات الآلاف–
يرقدون تحت أنقاض المباني التي دمرتها الضربات الإسرائيلية”. كما قال مفوض الأمم
المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن واحداً من كل 20 شخصاً في غزة قتل أو
أصيب، "جميع الناس في غزة معرضون لخطر المجاعة الوشيك. ويشرب الجميع تقريباً
المياه المالحة والملوثة”.
ولعل الأمر الأكثر إيلاماً بحسب الكاتب
"هو محنة أطفال غزة. هناك عدد لا يحصى من الحكايات عن الرضع والأطفال دون طعام
كافٍ ويموتون بسبب التسمم الناتج عن استهلاك الأعلاف الحيوانية التي يستبدلها
البعض في وجباتهم الغذائية في ظل غياب الطحين”.
وأضاف "قدرت وكالة الأمم المتحدة
للطفولة اليونيسف، في فبراير/شباط أن هناك نحو 17 ألف طفل في غزة غير مصحوبين
بذويهم أو منفصلين عن أسرهم سوف يعاني جيل من الأطفال الفلسطينيين من آثار الحرب،
وتدمير منازلهم ومدارسهم، والصدمة العميقة الناجمة عن الهرب من القنابل بينما
يشعرون بالحزن على الخسارة”. (بي بي سي)