شريط الأخبار
الاردن يرحب بالقرار الجديد لمحكمة العدل الدولية "العدل الدولية" اامر اسرائيل باجراءات لادخال المساعدات لغزة مندوب الملك وولي العهد يشارك بتشييع الفريق طارق علاء الدين المحكمة تقرر تعويض مستثمر بـ 15.5 مليون دينار من بلدة الرصيفة سلب سريلانكية بالتهديد باداة حادة غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات قراءة استراتيجية: مخطط إسرائيل بتدمير حماس يقترب من الفشل "الاعيان" يقر قانون العفو العام اصابة 3 مستوطنين بجروح باطلاق نار في الاغوار "ذا إيكونوميست”: في لحظة قَوتها العسكرية.. إسرائيل ضعيفة للغاية صورتاه وهو ينتحر.. تبرئة شقيقتين من قتل والدهما في عمان ارتفاع الحرارة اليوم .. وعدم استقرار جوي ضعيف الجمعة والسبت تصعيد كبير على حدود لبنان وشهداء.. وصواريخ حزب الله تنهمر "الكهرباء الاردنية" تؤسس شركة لشحن المركبات الكهربائية غرف الصناعة تبحث أثر شمول جرائم الشيكات بالعفو العام محافظة يرجح صدور نتائج المنح والقروض الجامعية قبل العيد حماس تنشر رسالة مسجلة لقائد "كتائب القسام" محمد ضيف 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى حزب المثاق يعلن مشاركته بالانتخابات النيابية القادمة الملك والملكة وولي العهد يلتقون وجهاء وممثلين عن البادية الوسطى

الحوار، بين المعنى والتوجيه

الحوار، بين المعنى والتوجيه

هنالك فرق كبير بين التوجيه السياسي وادبيات الحوار واليات صناعته، فالتوجيه يتكون من رسالة يراد تعميمها لتنفيذ حالة او اعادة تصحيح مسار او في بعض الاحيان صيانة مفردة بات في الحواضن الشعبيه اما الحوار فانه يتكون من محتوى يراد صياغة حدث فيه او بناء جملة توافقية عبرة ومن خلاله وهذا ما بحاجة الى خطة عمل ممنهجة وليس فقط الى مصداقية كما في التوجيه السياسي، فالحوار لن يصبح حوار ذا فائدة نافعة الا اذا تحول من غرفة الاطلاق الى مناخات العموم وهذا يتاتى من خلال وجود الراي والراي الاخر في بيت الحوار فكما كانت التباينات موجودة وحاضرة في بيت الحوار كلما وصل هذا الحوار الى دوائر اوسع وشاركت فية شرائح اوسع وهذا ما يسجل نجاح في ميزان معادلة للحوار ومنطلقاته .

لذا كان للحوار برنامج وليس منطلقات ارسال فقط وهو برنامج يحتوي على منصات ارسال وحواضن استقبال هذا اضافة الى ميزان قياس يقيس التغذية الراجعة ويعمل على تعديل جملة الاطلاق لاحداث الاثر المطلوب فيما يعتبر كل عنصر من العناصر الثلاث المشكلة لمنطلقات الحوار روافع وركائز اما الركائز فانها تتكون الشخصية والمكان والرسالة التي لا بد ان تكون مرنة وليست ثابتة حتي يمكن اعادة صياتها واما الروافع فهي موجودة في الصفة الاعتبارة وكاريزما الاطلاق والدوائر المشاركة في منصة الاطلاق هذا اضافة الى قنوات التواصل والاتصال وهي عوامل بحاجة كل منها الى وصف وظيفي و مكاني وزماني يقوم على مبتدا الاطلاق ويراعي كيفية والية اطلاقه .

اما العامل الاخر في معادلة الحوار فانه يتكون من عنصر الاستقبال الذي يتشكل من الاعضاء المشاركة والاطراف المتداخلة والدوائر المتفاعل والحواضن المستهدفة، وهو العامل الذي يقيس دوائر الاستجابة ونوعيتها ان حملت سمات سلبية او حظيت بدلالات ايجابية وكلما اتسعت هذه الدوائر كانت مساحات التاثير اوسع وكلما تعمقت كانت درجات الاثر اعمق وهذا بحاجة الى برنامج عمل يتعاطي مع هذه الحواضن بالطريقة التي يحقق لها ظروف استجابة افصل ولعل افضل سياسية يمكن اعتمادها دائما سياسية التباين الفج القادر على الشد والذي بدوره يكون بذرة الاهتمام التي يمكن زراعتها ومساعدتها على النمو لاخراج ثمرة صالحة ومفيدة .

اما العامل الثالث من هذه المعادلة فانه يتكون من ميزان التغذية الراجعة التي بموجبها يتم اعادة صياغة منصات الاطلاق واعادة صياغة الرسالة حتى تحقق ظروف الاستجابة وهو ميزان قياس نسبي لكنه ملزم في تحقيق نسب نجاح اعلي في ميزان التقدير العام عند قياس مستويات الرضي والتفاعل الايجابي مع منصات الاطلاق كما مع دوائر الاستهداف المبينة بالاحداثية ومساحة العمل .

وحتى تتمكن مناخات الحوار من تحقيق دوائر مشاركة اوسع وظروف مساهمة افضل في ايصال الرسالة و صياغة محتواها فانه يستلزم صناعة الحدث والذي بدورة سيعمل على شد وسائل الاعلام وحواضنها وهذا يتاتي عبر برنامج اختلاق الحدث في باطن الحوار حتي تتولد محركات الشد المستهدفة هذا لان الاعلام قد يبين الخبر لكنه لا يسلط الضوء الا على الحدث .

من هنا تنبع اهمية اختلاق الحدث وصناعته وهذا ما بحاجة الى برنامج عمل يتماشي مع برنامج الحوار لكن بطريقة خفية او ما يعرف بظل الحدث واخراجه والعمل متابعة مجرياته الظاهر منها والخفية بحيث يتم استهداف الحواس الظاهرة كما سلسلة بناء الافكار عند الافراد والمجتمعات ومن على هذه الضوابط وميزان التقديرات يكمن اسرار نجاح الحوار ومدى اثره ومساحة تاثيره