مسيرةمليئة بالهبات والانتفاضات والثورات
ما أروعك فلسطين في مسيرتك الكفاحية المفتوحة


ما أعظمك وما أروعك فلسطين في مسيرتك الكفاحية المفتوحة المليئة بالهبات والانتفاضات والثورات والتضحيات..فكلما خيل للبعض ان فلسطين نائمة تفاجئنا ب"يقظتها القوية من سبات تاريخي عابر"...!
فهذه الانتفاضة المقدسية الكبيرة العظيمة تقلب كل الحسابات وتعيد صياغة المعادلة في مواجهة الاحتلال وقواه الغاشمة وعصابات مستعمريه، وهذه الانتفاضة العظيمة ترفع الهامات الفلسطينية عاليا بكل فخر واعتزاز في ظل انبطاح وخيانات عربية وقحة.
رسالة هذه الانتفاضة العظيمة متعددة الاتجاهات والعناوين فلسطيني واسرائيليا وعربيا وعالميا:، فعلى الميتوى الفلسطيني والعربي على نحو خاص تقول لنا هذه الانتفاضة:
اولا: الإيمان بالجيل الفلسطيني الجديد…الجيل المنتفض الثوري الشجاع والجريء الذي لا يهاب المواجهة حتى الشهادة، وهذا ما شاهدناه ونشاهده ونتابعه على ارض القدس المحتلة خلال الايام الماضية حيث تقاطر الشبان كالطوفان للتصدي لقوات ومستعمري الاحتلال المجرمين.
ثانيا: الإيمان بأن الاشتباك ما بيننا كأمة عربية وما بين المشروع والاحتلال الصهيوني إنما هو اشتباك تاريخي مفتوح حتى هزيمة المشروع الصهيوني…وهنا تأتي أهمية الإيمان بالجيل الفلسطيني الجديد الذي وصفه عدد كبير من الكتاب والمحللين والمؤرخين وحتى الجنرالات الصهاينة بأنه جيل فلسطيني عصي على الكسر...!
ثالثا: يجب الإيمان بقدرة الشعب الفلسطيني ومن ورائه الشعوب والقوى العروبية الحية وراءه على هزيمة وافشال الصفقات بالصمود والنفس الطويل.
رابعا: يجب الايمان والاقتناع بان الصفقات التصفوية ليست قدرا لا راد له، وإنما هي تتويج لمسلسل طويل من الصفقات والمؤامرات الاستعمارية الصهيونية منذ أكثر من قرن من الزمن وما زال الصراع مستمرا والشعب العربي الفلسطيني لم يهزم…!
ننحني احتراما وإجلالا للجيل الفلسطيني والمقدسي الجديد الصاعد الذي يخشاه الاحتلال وتتحدث وسائل إعلامه عن جيل لا يهاب الموت ابدا…؟!.
فهذا هو الفلسطيني الجديد الحقيقي الذي تابعناه في الميدان المقدسي على مدى نحو عشرة ايام مضت، وتلك هي فلسطين الجديدة التي سيبنيها هذا الجيل الجديد بقوة الإيمان والمقاومة والتحرير...!