ماذا لو حصل الزحف الشعبي العربي الملاييني الى فلسطين....؟!


تنطوى محاولات اقتحام الحدود الاردنية-الفلسطينية واللبنانية -الفلسطينية التي جرت الجمعة 2021-5-14 على تداعيات ثقيلة على الوعي الصهيوني، فهم يرتعبون من مجرد فكرة مثل هذا الزحف الملاييني، فربما لم تقلق الدولة والمؤسسة الصهيونية في تاريخها على وجودها ومستقبلها، بقدر ما قلقت وما تزال من مسيرات العودة الفلسطينية عبر الحدود العربية مع فلسطين.
فهي نقطة تحول استراتيجي مرعب في تاريخ الصراع من وجهة نظر صهيونية، بل انها من شأنها ان تشكل تهديدا وجوديا حقيقيا للدولة الصهيونية، اذا ما تواصلت وتكرست في الفكر والنهج والعمل، ومن شأنها ايضا من وجهة نظر فلسطينية عربية استراتيجية ان تقود الى تحرير فلسطين من بحرها الى نهرها اذا ما اجتمعت الامة والقوى المجاهدة المناضلة وراءها.
ففي المشهد المتبلور في ظل الانتفاضة الفلسطينية الراهنة، تجمع المؤسسة الصهيونية الاستخبارية الامنية السياسية الاعلامية في اطار تقديراتها الاستراتيجية، على ان ما كان سائدا قبل هذه الانتفاضة في خريطة الصراع لن يكون ما بعدها، وفي المشهد الفلسطيني تحديدا، كانت مسيرات العودة التي انطلقت من الجبهات العربية باتجاه حدود فلسطين المحتلة عام 2015، هي الابرز والاخطر في حساباتهم، وتتوقع التقديرات الصهيونية ان تتواصل هذه المسيرات ومحاولات اقتحام الحدود في المناسبات والسنوات الفلسطينية القادمة -من النكبة الى النكسة الى يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني وغيرها والمناسبات الوطنية الفلسطيني كثيرة وآتية...!