شريط الأخبار
لليوم الخامس.. الاف الاردنيين يحتشدون قرب سفارة اسرائيل احتجاجات تقاطع بايدن ضد سياسته تجاه غزة بحفل جمع تبرعات الاحتلال يحذر مستوطنيه من السفر للاردن انخفاض طفيف على الحرارة وحالة ضعيفة من عدم الاستقرار الجوي 38 شهيدا بضربات اسرائيلية لحلب السورية "الاقتصاد الرقمي" تغلق 24 تطبيق نقل ركاب لعدم ترخيصها الاردن يرحب بالقرار الجديد لمحكمة العدل الدولية "العدل الدولية" اامر اسرائيل باجراءات لادخال المساعدات لغزة مندوب الملك وولي العهد يشارك بتشييع الفريق طارق علاء الدين المحكمة تقرر تعويض مستثمر بـ 15.5 مليون دينار من بلدة الرصيفة سلب سريلانكية بالتهديد باداة حادة غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات قراءة استراتيجية: مخطط إسرائيل بتدمير حماس يقترب من الفشل "الاعيان" يقر قانون العفو العام اصابة 3 مستوطنين بجروح باطلاق نار في الاغوار "ذا إيكونوميست”: في لحظة قَوتها العسكرية.. إسرائيل ضعيفة للغاية صورتاه وهو ينتحر.. تبرئة شقيقتين من قتل والدهما في عمان ارتفاع الحرارة اليوم .. وعدم استقرار جوي ضعيف الجمعة والسبت تصعيد كبير على حدود لبنان وشهداء.. وصواريخ حزب الله تنهمر "الكهرباء الاردنية" تؤسس شركة لشحن المركبات الكهربائية

الوحدة حلم يمكن تحقيقه..

الوحدة حلم يمكن تحقيقه..
لقد أثبتت التجارب المريرة، و لتاريخ الطويل من الصراع مع الكيان الاستعماري الصهيوني، انه لم ينجح إلا من خلال الفتنة ، التي كانت تداعياتها، عشرات الفصائل الفلسطينية، أنفقت وصرف من الشتائم على بعضها أكثر مما أنفقته في على معارك التحرير الكبرى.
وذات الشيئ يمكن ان يقال على المحيط العربي ..
وبما ان الفتنة موروث عربي أصيل فقد انفق الوطن العربي آلاف الأطنان من الورق للردّ على العدوان الصهيوني واستباحته للأرض والإنسان، ومحاولته تدمير أقدس البقاع الإسلامية ، وتدنيس التراث العربي وإبقائه في مستنقع التبعية والتخلف .
كانت هذه مقدمة لابد منها لاستدراك القادم ، فقد حقق الشعب الفلسطيني خلال الأيام الأخيرة ما لم يكن في حسابات اسرائيل، ما جعلها مرتبكة وعاجزة عن الفهم، وكادت الأمور تخرج عن السيطرة، عندما بدأ العالم ينظر الى الشعب الفلسطيني نظرة مغايرة ، تحمل الكثير من الاحترام ، في المقابل، باتت إسرائيل أكثر عريا من اي وقت مضى.
الأهم من كل ذلك، تلك الوحدة التي جسدها شعبنا في القدس والضفة وغزة والجليل، وصولا الى كافة أماكن الشتات الفلسطيني ، الذي توحد حول الحجر والطلقة والصاروخ وحتى الكلمة، في مشهد رائع تجلى بعمق إيماني، بان هذه الشعب مهما تعرض للضغوط والويلات يبقى ثابتا وقويا ومتماسكا، وعندما تحين الفرصة يذهل العالم بصمود يقترب من الإعجاز .
وبما ان الفرصة حانت بعد هذه المواجهة الدموية مع العدو فان، عوامل الخلاف تتراجع، الآن أمام خطر يهدد الأطراف كلها، لأن القرار لا يستثني فصيلاً فلسطينياً ولا دولة عربية بعينها ويحكم بالإعدام السياسي والوجودي والرمزي أيضاً على ما كان وسيبقى قلب القضية الفلسطينية وبوصلتها وهي القدس!
فالخسائر الوطنية التي ترتبت على الانقسام لا يتحملها طرف بعينه، ويصعب في مثل هذه المواقف أن يحتكر أي من الأطراف التي فاقمت الاختلاف إلى مستوى الخلاف الحقيقي.
ثلاثة وسبعون عاماً مضت على عمر القضية اخطأ فيها الرصاص أحيانا ، وأصاب في أحايين كثيرة، ولكنها أيضاً عمر الحلم الذي نصبت له كمائن بعدد الفلسطينيين كلّهم، إنه عمرّ من الأشواق التي كُظمِت حيناً لكنها لم تنطفئ لأن الجمرة في عمق الذاكرة، مدقوق كالوشم على نواصي القلب، محفور بين تجاعيد الوجوه التي حملت ذل الغربة وهموم التنقل.
من حق الفلسطينيين الذين دفعوا من أعمارهم ودمائهم وانتظارهم الطويل ما يكفي لتحرير قارة أن يحلموا بوحدتهم التي جسدتها الرصاصة والصاروخ وقبل ذلك الحجر..
اما العودة فهذا ليس حلما أو خيالا، بل قدر محتوم وسيأتي في أي وقت ... انتظروا.
[٩:٢٦ ص، ٢٠٢١/٥/٢٨] ⁦+962 7 7727 1881⁩: هذا مقال ممكن نشره شكرا