قالت العرب: لكلّ امرئٍ من اسمه نصيب
زهدي جانبك
ماهر
ذياب حسين الجازي "من قبيلة الحويطات " من أذرح إحدى قرى محافظة معان،
هذه بالمناسبة بلدة الشيخ هارون الجازي رحمه الله، وهو ممن قادوا المتطوعين
الأردنيين في معركة القدس عام 1948م.
ولأنه
ماهر فقد أدى أمانته بمهارة واحتراف وتمكن من قتل 3 رجال أمن قبل ان يرتقي
شهيدا.
اللون
لون الدم والريح ريح المسك:
تعني
كلمة أذرح سلسلة التلال الحمراء، وأصل الكلمة تسمية عربية قديمة يعود أصلها للجذر
الثلاثي (ذَ-رَ-حَ) والذي يعود إلى اللغة العربية الجنوبية القديمة ويفيد بمعنى
الاحمرار. فكلمة أذرح هي جمع الجمع لكلمة ذريح التي هي الجمع لكلمة ذريحة التي
تعني التل الأحمر في اللغة العربية.
وموطن
ماهر احمر بلون الدم، وهو جمع الجمع... يجمع ولا يفرق فجمع ماهر خلفه شعبا
كاملا في الاردن... فلم تنم الرمثا في أقصى الشمال الا بعد وزعت الكنافة في
الشوارع حلوان الشهيد ... ولم تنم عمان الا بعد ان صلت على الشهيد ودعت له
بالخير... ولم تنم معان الا بعد ان احتفلت فخارا بالشهيد ...
واذرح
من عبق تاريخ العروبة ولغتها الجنوبية القديمة... ولذلك تصدى الأصيل للطاريء على
الأرض.
واذرح
هي موطن التحكيم :
وشهدت
منطقة أذرح أبرز وأهم حدث سياسي أعقب الخلافة الراشدة، فيما يعرف بواقعة
"التحكيم" الشهيرة بين الصحابيين الجليلين ابو موسى الاشعري وعمرو بن
العاص رضي الله عنهما، بعد معركة صفين العام 37 هجري.
ومنها
انطلقت الخلافة العباسية فقد غادر علي بن عبدالله بن العباس الحجاز متوجهاً إلى
سورية، فنزل في أذرح وبقي فيها قبل أن ينتقل منها إلى الحميمة...
وأعدوا...
رحم
الله الشهيد ماهر، ... فهو يمثل كل اردني حر، وكل مسلم شريف ...
لم
يقل افتحوا الحدود ، وإنما فتحها بيده ...
ولم
يقل اعطونا السلاح، وإنما اشتراه على حساب لقمة الخبز لعائلته وأبنائه
الخمسة ولا يتجاوز اكبرهم عمرا 12 عاما...
ولم
يقل من سيطعم ابنائي ... بل عزم على الامر ، وكتم السر، وتوكل على الله مقبلاً على
خير الدنيا والآخرة...
اخيرا...
فلتخرس
السنة المرجفين... فالصهاينة يعيثون بالأرض فسادا دونما مبرر او سبب...
وتذكروا
كيف هاجمت قطعان المستوطنين شاحنات المساعدات الاردنية تحت نظر صهاينة الجيش
والشرطة، ولم يتحرك أحدهم لوقف الاعتداء والسلب ...
قلت
مرارا وتكرارا ان مسلسل القتل اليومي الذي تمارسه العصابات الصهيونية في فلسطين لا
يمكن ان يمر ... وسينطلق من ينتقم من الظلمة الغاصبين وحلفائهم في كل بقاع الأرض...
فلا
تلوموا المجاهد الصادق ... ولوموا أنفسكم على قعودكم.