شريط الأخبار
تفاصيل صادمة.. وحش بشري يختطف رضيعة ويقتلها بعد اغتصابها الاحتلال يزعم احباطه لتهريب مخدرات للاردن الحج لا يسلم من النصابين: تحذير سعودي من مكاتب وحملات وهمية الوزير النازي بن غفير يتعرض لحادث سير وفاة خمسيني بالكرك بعيار ناري انطلق خطا من سلاحه مصر تقدم اكسير حياة لصفقة غزة.. المؤسسة الاسرائيلية الامنية تؤيد ونتنياهو يرفض تراجع الكتلة الهوائية الحارة.. واجواء غير مستقرة حتى الاثنين قتل شخص دهسا جراء خلافات بعمان الاردنيون يواصلون بالمحافظات احتجاجاتهم على جرائم الابادة بغزة مكتب سياسي جديد لحزب العمال للمشاركة بالانتخابات النيابية نتنياهو بضحي بالمخطوفين الاسرائيليين على مذبح حكمه الهيئة العامة للصحفيين ترفض احالة ملف مخالفات "مفترضة" للقضاء "صحة غزة" تشكر المستشفى التخصصي لدعمه بالمستلزمات الطبية فيديو "الديموقراطي الاجتماعي الدولي" يعقد في عمان مؤتمرًا حول القضية الفلسطينية ادانة رئيس لجنة زكاة بالتزوير واساءة الائتمان لاستيلائه على 400 الف دينار حزب إرادة: حصدنا رئاسة تسع مجالس محافظات من أصل 12 توجه لتعيين القاضية السابقة الحمود رئيسة للجنة الدائرة الانتخابية العامة تقدير موقف | هل نجحت أميركا بكبح التصعيد بين إيران وإسرائيل؟ وفاة 3 اشخاص بحادث سير بوادي موسى هاليفي ورئيس الشاباك بالقاهرة.. هل رضخت مصر لخطط اسرائيل باجتياح رفح؟!

محور المقاومة والصورة المركبة

محور المقاومة والصورة المركبة
كلما تعرضت غزة لعدوان صهيوني كلما كثر الحديث عن دعم المقاومة ودور سوريا وحزب الله من خلال إمدادها بالسلاح. الحديث يتدحرج رويدا رويدا لدرجة يصبح الأمر وكأنك في مبارة لكرة القدم، وعليك أن تشجع أحد الفريفين. فإما أن تكون مع النظام السوري وإيران وحزب الله ولا ضير إن كنت ماركسيا ووجدت نفسك تحت عمامة الملاي أو كنت قوميا ووجدت نفسك في حضن إيران..الخ.
وإما أن تكون ضد سوريا وحزب الله.. ولا ضير إن كنت ديموقراطيا وضد الأنظمة الاستبدادية، ووجدت نفسك في حضن داعش أو النصرة أو إحدى دول الإستبداد التي تريد الحرية للشعب السوري وتأمر شعبها بطاعة ولي الأمر وإن جَلد ظهورها!!.
بداية الثورة السورية كنت أرى -وما زلت- أن بشار الأسد ديكتاتور، ورث الطغيان عن أبيه، فدمر وقتل وشرد وإعتقل وعذب وسجن وأفقر.. الخ. وكنت أرى أن الثورة نقية طاهرة، ولم أكن أتمنى أن تتحول إلى حرب مفتوحة يشارك فيها كل مرتزقة العالم لدعم الجميع ومقاتلة الجميع، وتدمير سوريا كمحصلة.
ما زلت أدين النظام السوري ولكني وسعت إطار الإدانة لتشمل المرتزقة ومن أرسلهم ومولهم، وأبقيت خارج إطار الإدانة السوريين الذين طالبوا بحقهم في الحياة الكريمة بعيداً عن أفرع المخابرات الجوية وسجن تدمر.
في السياسة يجوز تجزئة المجموع وتفكيك الصورة المركبة وإعادة تركيبها، وكي لا تلتبس الأمور، سنفكك الصورة ربما تكون أكثر وضوحا.
قد نضع صورتين متقابلتين يكون في الأولى النظام السوري مستهدف من قبل أمريكا و"إسرائيل" وهذا صحيح، وفي الصورة المقابلة يكون رأس النظام طاغية وقاتل ومجرم.
وقد يكون في صورة أخرى حزب الله صاحب رؤية سياسية ناضجة ضد "إسرائيل"، ويقابلها صورة يكون فيها الحزب صاحب رؤية مختلة وضبابية في لبنان، ومجرَمة في سوريا.
في محاولة تركيب الصور نقول: أن أي قراءة موضوعية لا تستطيع تتجاهل أن حزب الله استغل التركيبة الطائفية وسيطرة المحاصصة ومراكز القوى الهوياتية التي رسخها اتفاق الطائف لإنهاء الحرب الأهلية، حتى أصبح لديه أكثر من 15 ألف مقاتل و150 ألف صاروخ، ويسيطر على مناطق جغرافية ومعابر ولديه مصادر تمويل وخطوط إمداد ولوجستيات خارج ولاية الدولة ورقابتها، ويفرض إدارة رسمية للمطارات والمعابر، ويصل به الأمر أن يفرض قيادات على الجيش اللبناني ويعزل أخرى، ولا يستطيع أحد أن ينكر دوره في سوريا وتدخله المباشر منذ معركة القصير في مايو 2013، وما ارتكب من مجازر بحق السوريين.
في الصورى الأخرى فإن وجود حزب الله في لبنان كميلشيا مسلحة لا يمكن عزله عن وجود تكتلات أخرى وقوى سياسية على علاقة "باسرائيل"، ولو خلت الساحة لهم فستكون سفارة اسرائيل في قلب بيروت في اليوم التالي. وأيضا لا يستطيع أحد أن يقلل من مقاومته واسترجاع الأراضي اللبنانية بالكامل والحصول على مكاسب دولية للدولة اللبنانية.
أنا الآن أريد أن تنتهي الحرب الطاحنة وأجدني أنحاز لفكرة الدولة السورية الواحدة وضد فكرة تحللها أو تقسيمها أو بقاء المليشيات المسلحة تتقاتل إلى الأبد.
بعيدا عن البراغماتية السياسية سأقف مع سوريا وحزب الله في حال تعرضهم لأي عدوان صهيوني دون أن أغسل يديهما من الدم السوري.