شريط الأخبار
"العدل الدولية" اامر اسرائيل باجراءات لادخال المساعدات لغزة مندوب الملك وولي العهد يشارك بتشييع الفريق طارق علاء الدين المحكمة تقرر تعويض مستثمر بـ 15.5 مليون دينار من بلدة الرصيفة سلب سريلانكية بالتهديد باداة حادة غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات قراءة استراتيجية: مخطط إسرائيل بتدمير حماس يقترب من الفشل "الاعيان" يقر قانون العفو العام اصابة 3 مستوطنين بجروح باطلاق نار في الاغوار "ذا إيكونوميست”: في لحظة قَوتها العسكرية.. إسرائيل ضعيفة للغاية صورتاه وهو ينتحر.. تبرئة شقيقتين من قتل والدهما في عمان ارتفاع الحرارة اليوم .. وعدم استقرار جوي ضعيف الجمعة والسبت تصعيد كبير على حدود لبنان وشهداء.. وصواريخ حزب الله تنهمر "الكهرباء الاردنية" تؤسس شركة لشحن المركبات الكهربائية غرف الصناعة تبحث أثر شمول جرائم الشيكات بالعفو العام محافظة يرجح صدور نتائج المنح والقروض الجامعية قبل العيد حماس تنشر رسالة مسجلة لقائد "كتائب القسام" محمد ضيف 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى حزب المثاق يعلن مشاركته بالانتخابات النيابية القادمة الملك والملكة وولي العهد يلتقون وجهاء وممثلين عن البادية الوسطى 40% زيادة القادمين والمغادرين لمركز العمري

الرأي..للبيت رب يحيمه

الرأي..للبيت رب يحيمه
تحية إجلال وإكبارلمن رسموا مسيرتها بعيداَ عن المصالح الذاتية، فكانوا السدنة الأمينة لشرف المكان والتاريخ، منذ أن تكلمت في المهد حتى كساها شيب السنين، والدعوة بالرحمة المقرونة بالوفاء لأولئك الغائبين جسداً لا روحاً، فبقي إرثهم مدرسة لا تنضب.
ولتعذرني ( حسيبة النسب ) أن أغوص في سجل يومياتها قليلاـ بعد أن أقترِب من بوابة دخلها يوماً الشهيد (وصفي) وأساتذة عِظام لألقي التحية..فسلام عليك يا حرة لن تقفل أبوابها، مهما كانت رهانات القوم ودفاترداكاينهم؛ فللبيت رب يحيمه.
الجريدة التي أطلت على الأردن في الثاني من حزيران عام 1971،- حمل الشهيد وصفي التل المولودة الجديدة (الرأي) في وجدانه الوطني، وفق معطيات وطنية لا مجال لذكرها هنا - همس زهواً في "أذنيها " ستكونين سيدة عظيمة يُطلب ودك ورضاك، فكان لها ما أراد الشهيد ردحاً من الزمن، قبل أن تخضع لتلقلبات السياسة وعقلية السيد، ورهانات الربح والخسارة.
لم يكن وصفي حالماَ فحسب، بل كان صارماَ في الرأي والموقف، رافضاً أن تُجمّل أحرفها السلطة بمساحيق بعيدة عن الحقيقة؛ حفاظا على ( رأي ) لا شية في لونها، ولا لغو في حروفها، ولا تأثيم في مواقفها العروبية.
اليوم، وفي عيدها الخمسين يحضر الرئيس بشر الخصاونة مهنئاً؛ فأحسنت أسرتها الرفادة، رغم ما أصابها من ظلم؛ جرّاء تآلف السياسات الخاطئة مع المصالح، وعبارات التسويف، فأوصلتها إلى نفق مظلم لن يطول بعزيمة المؤمنين بقدسية بذرتها، ومبررات تأسيسها، وأهمية استمراها.
لماذا جاء الرئيس ؟!
فرضيات جالت في أدمغة الجميع أولها؛ أن الضيف أراد مشاركة أسرة الصحفية فرحة العيد، وهذا جانب فيه جزءٌ من حقيقة مُرة؛ لأن الفرحة منقوصة، لا تتعدى الابتسامات اللطيفة الطائرة شمالا وجنوبا، وثانيها، أن
الرئيس أراد تسجيل هدفٍ يرفع به رصيد حكومة تهاوت وفقدت منطق وجودها.
 
يا دولة الرئيس الموقر:
خيبت الأمال، فالأنظار كانت ترقب مضموناً جديداً بعيداً عن جدولة أفكارلا يمكن تحويلها إلى نبوءة حقيقية تُفند من خلاله نظرية تسجيل الهدف، فلو حمل الحديث قرارات عملية لقلب الوضع الراهن لصحيفة تناضل بالقليل حتى تبقى كما أراد لها مؤسسوها.
وإذا ما استحضرنا خطابات الحكومات الرشيدة سنجدها ظلا لبعضها، فكل ما نسمعه من الرسمي ما زال يصب في بحرالالتفاف على المطالب المشروعة بكل أبعادها، والتي لم تكن الرأي يوما هي السبب الرئيسي فيها.
خلاصة القول، ستبقى الرأي مساحة وطنية محفوظة، ولن ينهض بها إلا الكبار من سوية وصفي وحابس اللذين آمنا كما أورد الأستاذ الكبير راكان المجالي - أطال الله عمره - في مقالة منشورة بعضاً من محطات رافقت ولادة الرأي و"أن تعزيز الهوية الأردنية هو تعزيز للهوية الفلسطينية وتعزيز الهويّتين محرّم ..."
سينهض من بينكم "صحافي أو صحافية" وينفض غبار السنين العجاف، ويشعل في ممرات الرأي قناديل المهنة، سينهض مؤمناً بأن الصحافة القوية والإعلام المستقل الحر الركيزة الأهم لدولة تلج مئويتها الثانية بعناوين من عدالة ومساواة.،وكرامة.
ندرك أن الحروب تدار من غرف التحرير، وندرك أيضاً أن صحوة التنمية وتفعيل الرقابة وتعزيز أدوات المساءلة وتصويب الاختلالات تنطلق شرارتها من الغرفة ذاتها أيضاً.
كل عام والرأي بألف خير وأعان الله أسرتها على حمل رسالة الأردن والأردنيين.