فيما تستمر العلاقات الاقتصادية والتجارية بين عدد من الدول العربية والاسلامية سرا وعلنا مع العدو الصهيوني رغم حرب الابادة في غزة ولبنان، بدا لافتا أعلان صندوق الثروة السيادية النرويجي، وهو الأكبر في العالم، سحب استثماراته من شركة "بيزك" الإسرائيلية، (أكبر مجموعة اتصالات في دولة الاحتلال)، بسبب تقديمها خدمات الاتصالات للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت صحيفة/تايمز أوف إسرائيل/ العبرية، اليوم الأربعاء،: إن "القرار يأتي بعد أن اعتمدت هيئة مراقبة الأخلاقيات التابعة للصندوق تفسيرا جديدا أكثر صرامة لمعايير الأخلاقيات للشركات التي تساعد بعمليات الجيش في غزة والضفة الغربية".

وقال "مجلس الأخلاقيات" في توصيته بسحب الاستثمارات: إن "الشركة من خلال وجودها المادي وتوفير خدمات الاتصالات للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، تساعد في تسهيل صيانة وتوسيع هذه المستوطنات، التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي".

وأضاف أن "الشركة من خلال القيام بذلك تساهم بنفسها في انتهاك القانون الدولي".

وبناء على هذه الخطوة، قال صندوق الثروة النرويجي إنه "باع كل أسهمه في شركة بيزك الإسرائيلية"، وفق الصحيفة العبرية.

ويستوطن في الضفة الغربية المحتلة، نحو نصف مليون يهودي في أكثر من 130 مستوطنة، باستثناء القدس المحتلة.

واعتُبرت هذه المستوطنات غير قانونية من قبل الأمم المتحدة منذ عقود، وهو موقف أكدته محكمة العدل الدولية في حكم صدر في تموز/ يوليو الماضي.