احلام....فوق الركام
بقلم/ سوسن
الحلبي
هذه داري...
لن أتركها وأبتعد...
لن أرحل عنها من جديد...
سأحمي ما تبقى من
حطامها...
وأرمم أركانها...
بكل ما أوتيت من قوةٍ...
بكل ما أنشده من عزم...
رغم أنه لم يعد بمقدوري
مجابهة الصعاب...
فقد خارت قواي...
وقلت حيلتي...
ولم يتبق في العمر إلاّ
القليل...
لكن لم يزل لدي أملٌ
أبتغيه...
وبآخر ما تبقى من حياتي
أفتديه...
هذه داري...
سأجلس فوق ركامها...
وأستذكر أجمل ما كان...
سأحلم بعودة كل ما غاب
من جديد...
بيتي الجميل...
حقلي الصغير...
ركني الهادئ على حافة
الطريق...
وأحبابٌ كثر...
لم أستطع وداعهم...
لا أدري إن كانوا لا
يزالون هنا...
لا أدري إن كنت
سألتقيهم...
أم أني أجلس على الركام
فوق رفاتهم....
أم أنهم سيعودون يوماً...
وتعود لي الحياة...
لكني أعلم أني باقٍ
هاهنا...
لا يعنيني خوفٌ...
لا يثنيني حزنٌ...
أو حرقة أدمعي...
فإن لي حقٌ...
وإن لم أُعطهُ...