على هامشِ صفقةِ "ترامب"


بقلم .. سهير نجار
ترامب
"التّاجِر" لَمْ يأتِ بجديد ، لويش عاملين حالنا انصدَمنا ؟!؟!
يلا نروووق و نَعُدّ
للمليون ...
و اللي عندو مُخ مش
ببغاء يكرر كلام غيرو.. و اللي "قادر يحلّل" مش يفتي
فَلْيَدلُ بِدَلْوِه ...
غير هيك لكلّ
واحد/واحدة مِمَّن اعتادَ النِّعَم التي تملأُ حياته ، أقول مِنَ الأفضلِ
لكَ/لكِ و للوطن ، أنَّ عليه/عليها أنْ :
يبلَع لسانو بعدَ لقاءِ جلالة الملك مع
"ترامب" ،، نعم يبلع لسانو مع أوّل وجبة طفحها أمامَ المِدفأة -و والِده
فوق راسو سند له و لإخوَتِه و بصحّة و عافية ، و والدتُه الحنون بتجهِّز
بصينيّة الهريسة بعد العَشا- أمّا هو/هي حوّل المحطة على مسلسله المُفَضّل أو
مباراة رياضيّة أو گَظَبْ موبايله مباشرةً بعدَ لقاءِ التّاجِر العَنْجَهيّ
ترامب ، لقائهِ مع جلالة الملك.
حذارِ مِنَ الجَهَلَةِ
القاعدينَ للطّخِّ خلفَ شاشاتِ حواسيبِهِم و هواتِفِهِم الذّكيّة -بغباء - و حذارِ
مِن (ذُبابِ الفِتنةِ المُوَجّه المُرتَزق و ذئابٍ مُنْفَرِدَةٍ مأجورةٍ تتربَّصُ
و تنتظرُ لحظة الصّفر ، و خلايا نائمة حاقِدة لااا أيقَظَها اللهُ إلى الأبد ...
كلّ أولئكَ احذروا لأنََهُمْ جنود العدوّ بلسانٍ عربيّ مُسْتَعرِب) ، راقِبوا
بحذرٍ و وعيٍ أكبرَ و أعمقَ مِنَ المُعتادِ كذي قبل ؛
فالرّاهِنُ مِنَ الوقتِ
أكثرُ حساسيةً و خطورةً ممّا تَرونَ أو تسمعون عبر التَّلْفَزَةِ و/أو السوشال
ميديا... لا تَتحاذقوا بِفَهمِ سياسة دُوَلٍ و اقتصاد و علم اجتماع و و و
مصالح و أمن ، لا تنسوا و أنتم جالسون نائمون تأكلون تتسامرون تضحكون ...
أنَّ رجالاً تسهرُ لأجلِ كلّ هذا ؛
باختصار مش كلّ مَن فتح قناة عاليوتيوب و
حساب على السوشال ميديا و / أو أطلقَ على نفسه لقب " إعلاميّ/إعلاميّة"
صارَ وجوباً اتّباعَه ، أفلا تَعقِلونَ أفلا تتفكّرون ؟!!
و حتّى لا تَندَمَ و
تَندَمي ، خذوا نَفَساً عميقاً من هواءِ بلدكم، و خافوا الله في الوطن .
الخلاصة : روقوا على
حالكُم يا جهابِذَ عَصرِكُم افتراضيّاً ؛ ( إنَّ خِلافَ سَمَكَتَينِ في ذاتِ
الشَّبَكَةِ -لم و لا و -لن يُجْدِيَ نَفْعاً) ، لذا أنْصَحُني قَبلَكُم و
قبلَكُنّ نصيحةً ببلاش ( و يا ربّ ما يجي اليوم اللي تصير فيه النّصيحة بجَمَل) ..
خلينا نشتغل عالوعي و
قراءة ما بين السّطور ، و كَوني سيّدة متقاعدة أنهيتُ علمي و عملي ( و لَمْ و
لَنْ أنْتَهِيَ من التّعَلُّمِ و التَّثَقُّفِ ؛ لأنَّهُما للمَمات، حتّى
تتوقَّفَ شمسيَ عن أداءِ وظيفتها ..
أنا لا أُزاوِدُ بل ناصِحةٌ أنا ، و اللهُ
و الوَطَنُ مِن وراءِ القَصد ،، أينما كان و وقتما كان للأُمهاتِ و الآباء و
المُرَبّينَ بشكلٍ عام دورٌ لااا يجبُ أن يُهْمِلوه أو يؤجِّلوه ؛ فالحِفاظُ
على الوَطَنِ قولاً و فِعلاً و تقريراً و رِفقاً بكلّ ما يُحيطُ بكُم ،
لَهوَ أمانَةٌ وكراااامةٌ للجمييييع
:
أبنائي بناتي إخوتي
أخواتي ؛ صَحْصِحوا للعِلْمِ و العَمَلْ، كلٌّ مِن مكانِه،
و احفظوا عَلَيكُم
ألسِنَتَكُم/ألسِنَتَكُنّ لأنَّ صَمْتَنا و قعودَنا المَوروثَينِ
المُعَتَّقَين ،
لا ينكَسِرانِ بهذهِ
الطّريقةِ المُتَدَحرِجَةِ ككُرَةٍ دهماءَ نحوَ الهاوية ، و لا هذا التّوقيتِ
الحَرِجُ بناجع ..
و إلا اسْتَيقَظَتِ
الفوضى لا قدّرَ الله ،
و(ما هكذا تورَدُ
الإبِلْ) ، لنحافِظ على بلدنا بلُحمَةِ الصّفّ و التَّعَقُّلِ ، لِنَكُن
مناراتٍ لا تُبَّعاً ... لا للشِّعاراتِ الشّعبَوِيّةِ و ألفُ لا
للغَوغائيّةِ ، و مهما تراءَت مُنَمّقةً معسولة، هدّامَةٌ هي و ربِّ الكعبة ...
أبناءَ جِلْدَتي لا
تكونوا كَزَبَدِ البحر ،
تعلّموا لذاتِ العِلمِ نوراً ، لا لأجلِ
علامة،
اقرأوا بعينِ حبّ
الوطن، احموهُ كما لو كانَ أحدَ أبنائكُم، ذودوا عن حياضِهِ بالعِلْمِ و
العَمَل و الإيمانِ بهِ ،كونوا لهُ لا تكونوا عليه، و سيأتي اليوم الذي
نقولُ فيه:
كلوا و اشربوا و البسوا
و اركبوا مِن طيّباتِ ما زَرَعتُم و عصرتُم و نَسَجْتُم و صَنَعتُم .
و مع أنَّ ( الحديثَ في
الفايِت نُقصانٌ في العقل) لكن ؛ لسّا ما نسينا أنَّ الهجومَ على طوابيرِ
الخبزِ خلالَ الجائحة لَدَليلٌ على...
و الهجومَ على
الكافيهات فترة السّماح لَدَليلٌ على... و غير هيك ما جِبنا سيرة كيس
الأشياء الزّاكية و الأوزان اللي بتزيد (في رمضان و في المُنخفضات الجوّيّة -حتّى
لو كان مُنخفَضاً تنزلُ فيه وقيّة ثلج- برضو بنهجم عالسّوق ... الكلّ يحبّ الحياةَ
دراسةً و عملاً و
ترفيهاً و استمتاعاً بها على أرضِهِ و بينَ أهله في وطنهِ الحُرِّ العزيزِ بكرامةٍ
و آمان ، و أنا أوّلكم ...
إذا نسيتُم
أُذَكِّرُكُم و إيايَ بأنَّ ربّنا مِن سابع سما قالها:" اقرأ"، و
قال: "اعملوا" ،
و قال: " الذي
أطعَمَهُم من جوعٍ و آمَنَهُم مِن خَوف"... و لاااا مخلوق على وجه الكوكب
يستطيعُ احتمالَ و تحمُّلَ ((نقصٍ في الأمنِ و الأنْفُسِ و الثّمَراتِ و و و كلّ
ركائز البقاء إن راحَت ))... فهَذاذِيكُم و على المَهَلْ ؛؛؛ ما لاستِجلابِ الموتِ
خُلِقنا ،
بل لإعمارِ الأرضِ و
خِدمةً للإنسان ،
أمّا لو فُرِضَت علينا
التّضحيةُ بكلّ ما نملُك فنحنُ لها فاعِلون بعزٍّ و كرامةٍ و إقدام، فلسنا ممّنِ
استبدَلَ الحياةَ بالكرامة...
الله الله في الوطن ...
واللهِ صارَ وجوباً
التّدريبُ و تهذيب النّفسِ لاحتمالِ كلّ الظّروف ، فرصةٌ ذهبيّة هي لنا جميعاً،
فرمضان على الأبواب ؛
اعتقوا الآباءَ مادّيّاً و الأمّهات اللواتي
أصابَهُنّ الوَهَنُ واقفاتٍ يتعَبَّدنَ في محرابِ المَطبَخ في شهرِ العبادةِ
... أزفَ التَّدَرُّبِ على الصّبرِ و تنظيفِ الجسد لإراحتِه و صحّتِه
"صوموا تَصِحّوا" ( ليسَ تنظيراً بل نصيحة و دعوة للتّدريب للي ما
بصوموا أصلاً لانهم بقدروش يتحمّلوا لا الجوع و لا العطش، و ما بتطلع شمسهم
بلا قهوة و سجائر....
) ،،،
آه صحيح عفكرة برضو وجوباً (الصّومُ عنِ الكلامِ
في أوقاتِ الشّدّة...)
نحنُ شعبٌ إنْ لَمْ
نَستَفِق و نَعِ ، لن يرحمنا أحد ، و لن نُثيرَ الشّفقة كنتائجَ رُسِمَت
عالميّاً و نحنُ قَصّرنا و ما كنّا بالوعيِ الكافي لمُجابَهَتِها.. لكنّني واثقةٌ
بأنّه لا يوجدُ شخصٌ عاقلٌ يرغبُ بأن يُثيرَ الشّفقة.... So لِذاااا ؛
أگعُدوا عاگلين و لا
تَهْرِفوا بما لا تَعرِفوا ، و أنا أوَّلُكُمْ ، لكنَّهُ ضميريَ الوطنيّ ما دَفَعَ
بي لأقولَ ما قلت ...
ختاماً : اللهمّ
احمِ الأردنَّ
بشراً شجراً حجراً ماءً
و سمااااء
و احمِ اللهمَّ
وطننا الكبيرَ مِنَ المُحيطِ إلى الخليج ، كوولوا آمين
ختاماً أقول :
إذا كانَ العدوُّ يرانا أرقاماً ، فَوَاجِبُنا
-بالوَعيِ - ألا نُعطِيَهُ الفرصة ،
و ألا نكونَ جَهَلَة ؛
"العاقِلُ في فِعْلِهِ و الجاهِلُ في قَوْلِه"
نكطة