شريط الأخبار
"الخيرية الهاشمية": لا نستطيع إنهاء حصار غزة.. ونواصل إدخال المساعدات كجزء من محاولة جادة لإنقاذ الأرواح ويتكوف ونتنياهو يحملان حماس مسؤولية تعثر المفاوضات.. ويلوحان بالرد قافلة مساعدات اردنية تعبر اليوم الى غزة مقتل ستيني بمشاجرة.. وكشف مصير سيدة قتلها زوجها في اربد "الكهرباء الاردنية" تنفي نية تعديل تشريعاتها للحجز على املاك المواطنين قافلة مساعدات من 50 شاحنة تنطلق إلى غزة بالتعاون مع المطبخ العالمي وبرنامج الغذاء العالمي الحملة الأردنية توزّع الخبز الطازج على مئات العائلات في المواصي بخان يونس "العمل الإسلامي" يثمن الجهود الرسمية لإدخال المساعدات لغزة ويدعو لتكثيف الجهد بمواجهة حرب التجويع الاردن يدين تصويت الكنيست على بيان دعم السيادة الاسرائيلية على الضفة مندوبا عن الملك.. حسان يشعل شعلة مهرجان جرش ايذانا بانطلاق فعالياته الملكة: الكلمات لا تطعم أطفالنا.. رسالة من غزة مصدر إسرائيلي يزعم: ردّ حماس على المقترح الإسرائيلي لم يرضِ الوسطاء ولم يمرر لاسرائيل العيسوي: الأردن بقيادته الهاشمية يواصل التحديث بإرادة راسخة ونهج يضع المواطن في صميم الأولويات بتوجيهات ملكية .. الأردن يسير قافلة إغاثية لجنوب سوريا التجويع يفتك بالفلسطينيين في غزة… وأوروبا تلوّح بـ«إجراءات» الجيش يحبط محاولة تسلل طائرة مسيّرة على الواجهة الغربية *الهيئة الخيرية": عبور قافلة مساعدات إلى شمال غزة لصالح منظمة “المطبخ المركزي العالمي قتل شابين بجريمتين منفصلتين بمحافظة البلقاء متحف الدبابات الملكي يحصد جائزة "خيار المسافرين 2025" المومني: المعيقات الإسرائيلية تقف بوجه الأردن لإيصال المساعدات

توماس فريدمان: رأيت المستقبل للتو لكن ليس في أميركا

توماس فريدمان: رأيت المستقبل للتو لكن ليس في أميركا


 

قال الكاتب الأميركي توماس فريدمان إنه رأى بأم عينيه المستقبل ماثلا أمامه أثناء زيارته لما يصفها بأرض الغد في شنغهاي الصينية، وهي لا تشبه أرض الغد "المزيفة" المصممة على الطراز الأميركي التي بنتها شركة والت ديزني في المدينة نفسها.

وفي مقاله، يتأمل فريدمان المشهد التكنولوجي المتغير والتأثير المتزايد للصين، لا سيما من خلال شركات مثل هواوي، ويقارن زيارته لمجمع هواوي البحثي المثير للإعجاب في شنغهاي مع تراجع الريادة التكنولوجية للولايات المتحدة، مؤكدًا أن تركيز الصين على الذكاء الاصطناعي والابتكار والتصنيع يتفوق على الولايات المتحدة.

ويستطرد قائلا إنه لم يسبق أن رأى شبيها لمركز الأبحاث والتطوير الذي أكملته شركة هواوي تكنولوجيز في 3 سنوات ونيف على مساحة 1.6 مليون متر مربع ويتكون من 104 مبانٍ كل مبنى منها مصمم بطريقة مختلفة تتخللها مروج خضراء مشذبة بعناية، ويربط بينها قطار كهربائي أحادي السكة، كما يضم في جنباته أيضا مختبرات تستوعب نحو 35 ألف عالم ومهندس وعامل، بالإضافة إلى 100 مقهى ومراكز للياقة البدنية وغيرها من المرافق

وكتب فريدمان في عموده الأسبوعي بصحيفة نيويورك تايمز أن المركز الجديد يأتي ردا من شركة هواوي على محاولات للولايات المتحدة، بدءا من عام 2019، خنقها حتى الموت من خلال القيود التي فرضتها على تصدير التكنولوجيا الأميركية، بما في ذلك أشباه الموصلات بذريعة حماية الأمن القومي.

وقد ألحق الحظر -وفق المقال- خسائر فادحة لدى هواوي. ولكن بمساعدة الحكومة الصينية، سعت الشركة إلى ابتكار طريقها للتغلب على ذلك، فقد حققت تقدمًا كبيرًا، مثل إنتاج أشباه الموصلات المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يُظهر تزايد اعتماد الصين على الذات بل وتفوقها التكنولوجي على أميركا.

وأشار الكاتب -نقلا عن صحيفة "مايل بيزنس" الكورية الجنوبية العام الماضي- إلى أن هواوي فاجأت العالم بطرح سلسلة "ميت 60" (Mate 60) وهو هاتف ذكي مزود بأشباه موصلات متطورة على الرغم من العقوبات الأميركية، واتبعت ذلك بأول هاتف ذكي ثلاثي الطي في العالم، كما كشفت عن نظام تشغيل الهاتف المحمول الخاص بها "هونغ منغ" (ومعناه الانسجام) لمنافسة نظامي آبل وغوغل.

وفضلا عن ذلك، دخلت هواوي في مجال ابتكار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لكل شيء بدءاً من السيارات الكهربائية والسيارات ذاتية القيادة، وحتى معدات التعدين ذاتية القيادة التي يمكن أن تحل محل عمال المناجم من البشر.

ونقل فريدمان عن مسؤولين في هواوي قولهم إن شركتهم قامت عام 2024 وحده بتركيب 100 ألف شاحن سريع في جميع أنحاء الصين لسياراتها الكهربائية، وعلى النقيض من ذلك -كما يقول الكاتب- خصص الكونغرس الأميركي عام 2021 مبلغ 7.5 مليارات دولار لشبكة من محطات الشحن، ولكن حتى  نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لم يكن لدى هذه الشبكة سوى 214 شاحنا عاملا في 12 ولاية.

ووصف ما شاهده عن كثب في شنغهاي بأنه أمر مخيف للغاية، ففي حين تمضي الصين قدما في جعل مصانعها تستخدم الذكاء الاصطناعي حتى تتمكن من التفوق على جميع الصناعات الأميركية، يركز الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الفرق التي يمكن أن يُسمح للرياضيين الأميركيين المتحولين جنسيا الانضمام إليها.

ومضى فريدمان في سخرية لاذعة قائلا إن إستراتيجية ترامب المسماة ”يوم التحرير" تقوم على مضاعفة الرسوم الجمركية على الواردات، والقضاء على المؤسسات العلمية الوطنية والقوى العاملة التي تحفز الابتكار، أما إستراتيجية التحرير الصينية فتتمثل في فتح المزيد من الجامعات البحثية ومضاعفة الابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي للتحرر بشكل دائم من تعريفات ترامب.

وأضاف أن رسالة الصين إلى الولايات المتحدة "نحن لسنا خائفين منكم. وأنتم لستم كما تحسبون أنفسكم، ونحن لسنا كما تظنون".

وبدا فريدمان وكأنه يرفع الراية البيضاء في التنافس بين الولايات المتحدة والصين، حيث أقر أن لدى الاثنين نقاط ضعف وقوة، بأن كلا البلدين بحاجة إلى تجاوز الحروب التجارية والسعي بدلاً من ذلك إلى نهج أكثر تعاونًا، والاستفادة من رأس المال والتكنولوجيا الصينيين لإعادة بناء التصنيع الأميركي.

ويعتقد الكاتب أن مستقبل التجارة والابتكار العالميين يكمن في الترابط السليم بين الولايات المتحدة والصين، حيث يمكن لكليهما أن يزدهرا معًا أو أن يخاطرا بالتفكك نتيجة تمسكهما بديناميكيات تنافسية غير سليمة، ليختتم مقاله بالتأكيد على أهمية إعادة بناء الثقة والتعاون بين البلدين لتجنب الركود الاقتصادي.

المصدر : نيويورك تايمز