شريط الأخبار
منخفض جوي الاثنين للاربعاء.. أمطار غزيرة وسيول متوقعة . رفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار الحكومة تقرر صرف 20 دينارا لاسر المعونة الوطنية دعما للشتاء الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة تقرير في أستراليا: المواطن الذي حيّد منفذ العملية بيديه العاريتين، مسلم يُدعى أحمد د. منصور يدعو لمدونة سلوك اخلاقي رقمية تنظم تواجد الكوادر الصحية على التواصل الاجتماعي حسان يوجه بتحويل المقصرين والمخالفين بقضية مدفأة الشموسة للادعاء العام هجوم مسلح خلال احتفال حانوكا في سيدني يسفر عن 12 قتيلا وعشرات الجرحى رغم "التنسيق الأمني".. عنصر بالداخلية يقتل جنديين امريكيين ومترجمهم بسورية بين طمأنة الأرقام وإنذار الزمن: قراءة نقدية موضوعية في الدراسة الاكتوارية الحادية عشرة للضمان الاجتماعي قيادي كبير في حماس يرتقي شهيدا بصواريخ مسيرة للاحتلال الامانة تعيد 19 الف دينار القاها صاحبها بحاوية النفايات خطأ الامن العام: وفاة جديدة بتسمم غاز مدفاة "الشموسة" في عمان "المواصفات" تمتع بيع مدافيء "الشموسة" بانتظار نتائج التحقيقات الفنية انتظار الاجلاء الطبي للخارج قاتل جديد للغزيين "اليونيسف": تفشّي الأمراض يهدد أطفال غزة والحاجة ملحّة لتكثيف المساعدات الصبيحي يشكك: 53% من مشتركي الضمان اجورهم المحتسبة اقل من 500 دينار الجيش يحبط 4 محاولات تهريب مخدرات بواسطة بالونات موجهة الدراسة الاكتوارية للضمان: نقطة التعادل الأولى في 2030 والثانية في 2038 توغلات إسرائيلية متزامنة في القنيطرة ودرعا

مخططات لم تصل إلى ساعة الصفر

مخططات لم تصل إلى ساعة الصفر

بشار جابر 

في فترة كان العالم فيها مشغولاً بالتعافي من وباء كوفيد-19 الذي أثّر على جميع الدول والمجتمعات، ومنها وطننا الأبي الأردن، اعتقد الإرهابيون أن انشغال الدولة ومؤسساتها يشكل فرصة لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية، وأن بإمكانهم أن يعيثوا في الأرض فسادًا.، وهي وساوس شيطانية أعمت بصيرتهم وجعلتهم يظنون أنهم على حق، لكن الله تعالى يقول في محكم كتابه: "اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ". وفي الوقت نفسه، كانت عين الوطن الساهرة ترصد تحركات أصحاب الأجندات الإرهابية، حيث جرى متابعة الخلية الإرهابية لمدة خمس سنوات، وتركهم فرسان الحق يعتقدون أنهم في مأمن، بهدف استدراجهم والكشف عن بقية أفرادهم وخيوط مؤامرتهم الدنيئة، لتنتهي هذه المخططات قبل وصولها إلى ساعة الصفر.

إنه لمن المؤسف حقًا أن يحدث ذلك تحت اسم الدينوأفترض أن إدعاء هذه الخلية الإرهابية مستقبلًا أنها نصرة لغزة وقيام دولة لفلسطين، لكن النصرة الحقيقية لا تكون بأفعال كهذه تهدد استقرار المجتمعات، فالله تعالى يقول: "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا"، وهو لم يُرد منّا أن نؤذي أنفسنا أو أن نزعزع أمن واستقرار أوطاننا. فكيف نسمح بذلك في "أردن الأمن والأمان"؟ ويخاطب الله تعالى هذه الشرذمة الضالة بقوله: "أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ". فأي نصرة تزعمون؟ وأي دين تتبعون؟ وأي مثال تضربون للأجيال من بعدكم؟ ماذا لو نجحتم في تفجير شيء من مخزونكم الإجرامي في إحدى مدن المملكة؟ كيف سنبرر لأبنائنا أفعالكم، وكيف سنشرح لهم ضلالكم؟ إن المؤمن الحقيقي هو من يعقل قوله تعالى: "مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا".

ولا بد أن نستذكر أن مجتمعنا قد تعرض للعديد من المخططات والفتن في الماضي، ومن المستغرب حقًا أن تُوظف طاقات الشباب ضد وطنهم بدلاً من أن يكونوا جزءًا من بنائه ومستقبله. وفي هذه المؤامرة بالذات، نجد من بين المخططين مهندسين ومتعلمين غُسلت أدمغتهم باسم الدين ليخدموا أجندات شريرة داخلية وخارجية. إن هذا الوطن أمانة بين أيدينا سنسلمه للأجيال القادمة، ووظيفتنا جميعًا أن نكون صمام أمان لأبنائنا ومجتمعنا ووطننا، وأن نبعدهم عن أولئك الذين يتربصون شرًا به1ه الأرض الطاهرة. وأن نؤمن بأن الدولة التي اجتازت أهوال جيوسياسية وناصرت قضايا الأمة وبنفس الوقت حافظت على استقرارنا وأمننا هي الجهة التي يكون لها ولائنا.

ختامًأ، كل الشكر للأجهزة الأمنية على بطولاتها وتفانيها في خدمة الوطن، ولنحتفل بيوم علمنا برسالة مفادها أن هذا بلد الأمن والأمان وأن أجهزتنا الأمنية بالمرصاد وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بذرة تراب من الأردن.