شريط الأخبار
اسرائيل تشن اكبر هجمة على سوريا وتعد للمزيد.. وتحذير من اسقاط الطائرات التركية الحوثيون يَبرّون بوعد فلسطين.. وصواريخهم تقض مضاجع الاسرائيليين اتفاق امريكي اسرائيلي لادخال مساعدات وتوزيعها بغزة بادارة دولية وفاة 4 اطفال واصابة اثنين بحريق شقة في ابو علندا عاجل غارات اسرائيلية على دمشق ومناطق اخرى بسورية الان ماذا بعد هيمنة اسرائيل على الإقليم؟! الملك يبحث سبل التعاون وتعزيز التنسيق مع رئيس جمهورية الجبل الأسود الملك يعقد لقاءين مع الرئيس الألباني ورئيس الوزراء في تيرانا قصف سفينة من “أسطول الحرية” في مياه مالطا ومنعها من التوجه لغزة البنك الدولي: مواصلة ارتفاع الاسعار في الاردن الملك يبدأ جولة خارجية تشمل ألبانيا ومونتينيغرو والولايات المتحدة استثناء الاردن من قرار ترامب بوقف الدعم العسكري والمالي الملك يهنيء عمال الاردن بعيدهم مسؤول اممي: الوضع الراهن بغزة أشبه بأهوال يوم القيامة 100 يوم لترامب بالحكم: زلزال سياسي اقتصادي لم يترك صديقا ولا عدوا حرائق هائلة بجبال القدس واخلاء مستوطنات وطلب مساعدة دولية العيسوي: الأردن وطن الرسالة والصلابة وقيادته الهاشمية تمضي بثبات ولا تساوم الملكة تلتقي نائبة أمين عام الأمم المتحدة ولي العهد يترأس اجتماعا للمجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل الملك يدشن المرحلة الثانية من الحديقة النباتية الملكية بتل الرمان

مخططات لم تصل إلى ساعة الصفر

مخططات لم تصل إلى ساعة الصفر

بشار جابر 

في فترة كان العالم فيها مشغولاً بالتعافي من وباء كوفيد-19 الذي أثّر على جميع الدول والمجتمعات، ومنها وطننا الأبي الأردن، اعتقد الإرهابيون أن انشغال الدولة ومؤسساتها يشكل فرصة لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية، وأن بإمكانهم أن يعيثوا في الأرض فسادًا.، وهي وساوس شيطانية أعمت بصيرتهم وجعلتهم يظنون أنهم على حق، لكن الله تعالى يقول في محكم كتابه: "اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ". وفي الوقت نفسه، كانت عين الوطن الساهرة ترصد تحركات أصحاب الأجندات الإرهابية، حيث جرى متابعة الخلية الإرهابية لمدة خمس سنوات، وتركهم فرسان الحق يعتقدون أنهم في مأمن، بهدف استدراجهم والكشف عن بقية أفرادهم وخيوط مؤامرتهم الدنيئة، لتنتهي هذه المخططات قبل وصولها إلى ساعة الصفر.

إنه لمن المؤسف حقًا أن يحدث ذلك تحت اسم الدينوأفترض أن إدعاء هذه الخلية الإرهابية مستقبلًا أنها نصرة لغزة وقيام دولة لفلسطين، لكن النصرة الحقيقية لا تكون بأفعال كهذه تهدد استقرار المجتمعات، فالله تعالى يقول: "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا"، وهو لم يُرد منّا أن نؤذي أنفسنا أو أن نزعزع أمن واستقرار أوطاننا. فكيف نسمح بذلك في "أردن الأمن والأمان"؟ ويخاطب الله تعالى هذه الشرذمة الضالة بقوله: "أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ". فأي نصرة تزعمون؟ وأي دين تتبعون؟ وأي مثال تضربون للأجيال من بعدكم؟ ماذا لو نجحتم في تفجير شيء من مخزونكم الإجرامي في إحدى مدن المملكة؟ كيف سنبرر لأبنائنا أفعالكم، وكيف سنشرح لهم ضلالكم؟ إن المؤمن الحقيقي هو من يعقل قوله تعالى: "مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا".

ولا بد أن نستذكر أن مجتمعنا قد تعرض للعديد من المخططات والفتن في الماضي، ومن المستغرب حقًا أن تُوظف طاقات الشباب ضد وطنهم بدلاً من أن يكونوا جزءًا من بنائه ومستقبله. وفي هذه المؤامرة بالذات، نجد من بين المخططين مهندسين ومتعلمين غُسلت أدمغتهم باسم الدين ليخدموا أجندات شريرة داخلية وخارجية. إن هذا الوطن أمانة بين أيدينا سنسلمه للأجيال القادمة، ووظيفتنا جميعًا أن نكون صمام أمان لأبنائنا ومجتمعنا ووطننا، وأن نبعدهم عن أولئك الذين يتربصون شرًا به1ه الأرض الطاهرة. وأن نؤمن بأن الدولة التي اجتازت أهوال جيوسياسية وناصرت قضايا الأمة وبنفس الوقت حافظت على استقرارنا وأمننا هي الجهة التي يكون لها ولائنا.

ختامًأ، كل الشكر للأجهزة الأمنية على بطولاتها وتفانيها في خدمة الوطن، ولنحتفل بيوم علمنا برسالة مفادها أن هذا بلد الأمن والأمان وأن أجهزتنا الأمنية بالمرصاد وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بذرة تراب من الأردن.