الأرق عرض لاضطراب الساعة الداخلية
سر النوم المريح: اضبط ساعتك البيولوجية أولًا
د جمال الدباس
لسنوات طويلة، حاولنا
شراء النوم الجيد:
ساعة ذكية، تطبيق، شاي
أعشاب، مكملات، أو حتى "روتين مثالي” قبل النوم.
لكن المفاجأة التي
تؤكدها أحدث أبحاث النوم —
كما تناولتها مجلات
علمية ونقلت عنها صحف عالمية مثل The
Guardian أن النوم العميق لا
يُشترى ولا يُفرض، بل يحدث عندما نسمح لجسمنا أن يعمل كما صُمم.
السر الحقيقي للنوم
الجيد اسمه:
الساعة البيولوجية (Circadian Rhythm)
وهي النظام الداخلي
الذي ينظم نومك، طاقتك، شهيتك، هرموناتك، وحتى مزاجك… خلال 24 ساعة.
ماذا تقول العلوم
الحديثة عن النوم؟
1-الانتظام أهم من عدد الساعات
ليس المهم أن تنام7- 8
ساعات "مرة واحدة”، بل أن تنام وتستيقظ في أوقات متقاربة يوميًا.
الساعة البيولوجية تحب
الثبات، وتكافئه بنوم أعمق.
2-ضوء الصباح هو زر التشغيل اليومي
التعرض لضوء الشمس
صباحًا — حتى 10 إلى 20 دقيقة — هو أقوى إشارة تضبط ساعتك الداخلية.
من دون هذا الضوء،
يختلط على الدماغ متى يبدأ النهار ومتى يبدأ الليل.
3-الضوء الأزرق ليلًا يربك الدماغ
الهاتف، التلفاز،
والكمبيوتر قبل النوم يرسلون رسالة خاطئة للدماغ:
"ما زال النهار مستمرًا”.
وهذا يوقف إفراز
الميلاتونين، هرمون النوم.
4-البرودة الخفيفة صديق النوم
درجة حرارة الجسم تنخفض
طبيعيًا عند الاستعداد للنوم.
غرفة أبرد قليلًا تساعد
الدماغ على الدخول في نوم أعمق وأطول.
5-المشكلة غالبًا ليست القهوة… بل العقل المشغول
The Guardian تشير إلى أن التوتر وتشتت الذهن من أهم أسباب
الأرق اليوم.
الجسم قد يكون متعبًا،
لكن الدماغ ما زال "يعمل”.
لحظة تهدئة حقيقية قبل
النوم أهم من أي مشروب.
6-لكل إنسان ساعة داخلية مختلفة
بعضنا نشيط صباحًا،
وبعضنا ليلًا.
هذا يسمى Chronotype.
محاولة كسر هذه الطبيعة
بشكل دائم (بالمنبهات والمنبهات فقط) تؤدي إلى إرهاق مزمن.
7-المنبه ليس علامة نوم صحي
الاستيقاظ الطبيعي، دون
صراع مع المنبه، هو مؤشر أن جسمك حصل على ما يحتاجه.
النوم القهري ليس نومًا
مريحًا.
الخلاصة البسيطة التي
تؤكدها الأبحاث:
أفضل نوم لا يأتي من
تطبيق،
ولا من ساعة ذكية،
ولا من حيل سريعة…
بل من الانسجام مع
ساعتك البيولوجية عبر:
• ضوء نهار كافٍ
• تقليل الضوء ليلًا
• روتين ثابت
• واحترام إشارات النعاس الطبيعية
عندما تفعل ذلك،
النوم يأتي وحده… دون
عناء.















