العدو الاسرائيلي يهدد بتوسيع حرب غزة واحتلالها


صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر
للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت”، الاثنين، على خطة لتوسيع الإبادة الجماعية
بحق الفلسطينيين، بما يشمل احتلال قطاع غزة والبقاء فيه.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن مكتب
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر بيانا منسوبا إلى مسؤول سياسي أوضح فيه مداولات
وقرارات "الكابينت”.
وجاء في البيان، الذي حصلت الأناضول على
نسخة منه، أن الكابينت صادق بالإجماع على الخطة العملياتية التي اقترحها رئيس
أركان الجيش إيال زامير لهزيمة حركة "حماس” وإعادة الأسرى، و”هو ما يتوافق تماما
مع ما قاله رئيس الوزراء في الأشهر الأخيرة”.
وأضاف: "وافق الكابينت بأغلبية كبيرة
على إمكانية توزيع المساعدات الإنسانية – إذا لزم الأمر – الأمر الذي من شأنه أن
يمنع حماس من السيطرة على الإمدادات وتدمير قدراتها على الحكم”.
وتابع: "جاء في نقاش الكابينت أنه في
هذه المرحلة يوجد ما يكفي من الغذاء في غزة”، على حد زعم البيان.
والمزاعم الإسرائيلية بشأن المساعدات
تأتي رغم إعلان مؤسسات إغاثية دولية من بينها برنامج الغذاء العالمي ووكالة
"الأونروا” نفاد مخزوناتها من المساعدات والدقيق في قطاع غزة، والتحذير من مجاعة،
إضافة لإعلانات فلسطينية رسمية عن تسجيل حالات وفاة بسوء التغذية الحاد.
وقال نتنياهو خلال المناقشة إن "هذه خطة
جيدة لأنها يمكن أن تحقق الهدفين، وهما هزيمة حماس وإعادة الأسرى”، حسب البيان
ذاته.
وتابع: "أوضح رئيس الوزراء أن الخطة
تختلف عن سابقاتها من حيث أننا ننتقل من أسلوب الاقتحامات إلى احتلال الأراضي
والبقاء فيها”.
من جانبها، أفادت القناة 12 العبرية،
بأن الخطة التي صادق عليها "الكابينت” تتضمن احتلال قطاع غزة ونقل الفلسطينيين من
الشمال إلى الجنوب
وذكرت انباء اسرائيلية ان الكابينيت قرر توسيع الحرب والاحتلال الى ما بعد زيارة ترامب للمنطقة بعد ايام.
من جهته قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، إن تل أبيب
لن تنسحب من الأراضي التي تحتلها في غزة، حتى لو كان ذلك مقابل إطلاق سراح الأسرى
المحتجزين في القطاع.
وأفاد زعيم حزب "الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف في كلمة له
بمؤتمر "بيشيفاع” في القدس الغربية: "من اللحظة التي تبدأ فيها المناورة (العملية
البرية) لا انسحاب من المناطق التي احتللناها، ولا حتى مقابل إطلاق سراح المختطفين”.
وأضاف، بحسب هيئة البث الإسرائيلية، أن السبيل الوحيد لإطلاق سراح
الأسرى هو "إخضاع حماس. وأي انسحاب يعني أنها ستعود في السابع من أكتوبر المقبل”.
وتابع: "سيوضح الجيش الإسرائيلي لحماس أن إيذاء الرهائن سيكلفها ثمنا
باهظا”، على حد تعبيره.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن سموتريتش قوله في ذات المؤتمر:
"سنحتل قطاع غزة أخيرا. سنكفّ عن الخوف من كلمة احتلال”.
وأضاف: "نحتل غزة ونبقى فيها، ولم يعد هناك دخول وخروج. هذه حرب من
أجل النصر، أخيرًا”.
ويتحدث الاسرائيليون عن احتلال غزة وكانها نزهة متجاهلين ما يمكن ان يواجهوه من مقاومة على الارض، فيما يبدون غير مكترثين بحياة الاسرى المتبقين لدى المقاومة.