شريط الأخبار
"الخيرية الهاشمية": لا نستطيع إنهاء حصار غزة.. ونواصل إدخال المساعدات كجزء من محاولة جادة لإنقاذ الأرواح ويتكوف ونتنياهو يحملان حماس مسؤولية تعثر المفاوضات.. ويلوحان بالرد قافلة مساعدات اردنية تعبر اليوم الى غزة مقتل ستيني بمشاجرة.. وكشف مصير سيدة قتلها زوجها في اربد "الكهرباء الاردنية" تنفي نية تعديل تشريعاتها للحجز على املاك المواطنين قافلة مساعدات من 50 شاحنة تنطلق إلى غزة بالتعاون مع المطبخ العالمي وبرنامج الغذاء العالمي الحملة الأردنية توزّع الخبز الطازج على مئات العائلات في المواصي بخان يونس "العمل الإسلامي" يثمن الجهود الرسمية لإدخال المساعدات لغزة ويدعو لتكثيف الجهد بمواجهة حرب التجويع الاردن يدين تصويت الكنيست على بيان دعم السيادة الاسرائيلية على الضفة مندوبا عن الملك.. حسان يشعل شعلة مهرجان جرش ايذانا بانطلاق فعالياته الملكة: الكلمات لا تطعم أطفالنا.. رسالة من غزة مصدر إسرائيلي يزعم: ردّ حماس على المقترح الإسرائيلي لم يرضِ الوسطاء ولم يمرر لاسرائيل العيسوي: الأردن بقيادته الهاشمية يواصل التحديث بإرادة راسخة ونهج يضع المواطن في صميم الأولويات بتوجيهات ملكية .. الأردن يسير قافلة إغاثية لجنوب سوريا التجويع يفتك بالفلسطينيين في غزة… وأوروبا تلوّح بـ«إجراءات» الجيش يحبط محاولة تسلل طائرة مسيّرة على الواجهة الغربية *الهيئة الخيرية": عبور قافلة مساعدات إلى شمال غزة لصالح منظمة “المطبخ المركزي العالمي قتل شابين بجريمتين منفصلتين بمحافظة البلقاء متحف الدبابات الملكي يحصد جائزة "خيار المسافرين 2025" المومني: المعيقات الإسرائيلية تقف بوجه الأردن لإيصال المساعدات

خطة عربات جدعون

خطة عربات جدعون


حمادة فراعنة

 

تمكن نتنياهو من تغيير قيادات المستعمرة العسكرية والأمنية: 1- وزير الجيش من يوآف جالنت إلى إسرائيل كاتس، 2- رئيس الأركان من هيرتسي هليفي إلى إيال زامير، 3- رئيس المخابرات الخارجية الموساد يوسي كوهين إلى دافيد بريناع، 4- رئيس المخابرات العسكرية أمان من شلومي بيندر إلى أهارون هليفي، 5- وها هو يعمل على تغيير رئيس المخابرات الداخلية الشاباك رونين بار إلى الجنرال ديفيد زيني.

نتنياهو عمل على تغيير قيادات المستعمرة العسكرية والأمنية، حتى يكونوا معه، مؤيدين، داعمين، منفذين لتوجهاته، في تحقيق أهداف مباشرة وهي: 1- تدمير كامل قطاع غزة، وجعلها أرضا ومكانا غير صالح للحياة، 2- قتل أكبر عدد من المدنيين الفلسطنيين، 3- تصفية المقاومة الفلسطينية، 4- طرد وتشريد وتهجير أهالي قطاع غزة إلى خارج وطنهم، وبذلك يعمل على تحقيق رغبتين هما: أولاً التخلص من المحاكمة على أساس التقصير الذي وقعت به حكومته في إدارة المستعمرة، ومواجهة مبادرة 7 أكتوبر 2023 وتداعياتها، وثانياً تلبية الحقد والكره والعداء الدفين المتأصل بثقافتهم للعرب وللمسلمين وللمسيحيين وبشكل خاص للشعب الفلسطيني، لأن النقيض لمشروعهم الاستعماري التوسعي الإسرائيلي هو بقاء ووجود وصمود نصف الشعب العربي الفلسطيني على أرضه، بعد طرد وتشريد وتهجير نصفه الآخر إلى خارج وطنه فلسطين عامي 1948 و1967.

تمكنوا من احتلال كامل خارطة فلسطين، وفشلوا استراتيجياً في طرد وتشريد وتهجير كامل الشعب الفلسطيني، ولذلك يعملون على استكمال برنامجهم التوسعي العدائي العنصري بإعادة احتلال قطاع غزة أو الجزء الأكبر منه، بعد أن اضطروا لتركه والرحيل عنه عام 2005، بعد فكفكة المستوطنات وإزالة قواعد جيش الاحتلال، بفعل نتائج الانتفاضة الثانية عام 2000.

الفريق العسكري والأمني السابق الذي واجه مبادرة 7 أكتوبر وتداعياتها، وصلوا إلى خلاصة مفادها:

لم يعد أي هدف استراتيجي في قطاع غزة يمكن تحقيقه، بعد الضربات الموجعة التدميرية، والقتل العشوائي المنظم للمدنيين، ومع ذلك فشلوا في الجولة الأولى من هجومهم الذي توقف في 18/1/2025، بقرار وتدخل مباشر من الرئيس الأميركي ترامب، حتى قبل أن يتسلم سلطاته الدستورية.

وها هم يواصلوا هجومهم بعد فشل المفاوضات يوم 18/3/2025 ، بعد أن تمكن نتنياهو من تغيير القيادات العسكرية والأمنية بقيادات جديدة عملت على الاستجابة لرغبات نتنياهو وتطلعاته وأهدافه بخطة أطلق عليها: «عربات جدعون» من ثلاث مراحل، تهدف إلى إعادة السيطرة على كامل قطاع غزة، واسم العملية له دلالات دينية وتاريخية ذات طابع عسكري، سبق للمستعمرة أن استعملته عام 1948، ونفذته في احتلال منطقة بيسان في الغور الفلسطيني، والسيطرة عليه بعد طرد كامل سكانه وأهله من الفلسطينيين.

ما تفعله قوات الاحتلال في قطاع غزة، من قتل وتدمير، دفع أصدقاء وحلفاء المستعمرة، واستفزهم، كي يُعبروا عن شجبهم واستنكارهم وإدانتهم لما يجري من أفعال مشينة وجرائم بائنة بحق المدنيين الفلسطينيين على يد قوات المستعمرة وأجهزتها من قصف بالطيران والمدفعية والصواريخ، براً وبحراً وجواً، حتى بعض قيادات المستعمرة السياسية، وأغلبهم ممن خدموا في الجيش، يستهجنون، ما يحصل في قطاع غزة، من قتل متعمد للمدنيين، هز مكانة المستعمرة وكشف حقيقة مشروعها الاستعماري.

خطة «عربات جدعون»، العسكرية الإجرامية التي بدأت خطواتها يوم 19/5/2025، هل تحقق أهدافها لصالح المستعمرة، بالقتل والتدمير المتعمد، ذلك هو التحدي، ذلك هو معيار، وأدوات وعنوان الصراع بين المشروعين: الوطني الديمقراطي الفلسطيني في مواجهة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي.