شريط الأخبار
صاروخ يمني جديد يعلق كالعادة مطار بن غوريون الملك يتقبل أوراق اعتماد سفراء المكسيك ورواندا وبروناي وأوزبكستان مندوبًا عن الملك .. ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران صيد ثمين: مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة 2 باستهداف همر عسكري بغزة تقرير: تصاعد أزمة قانون التجنيد في إسرائيل مع انتهاء مهلة الأحزاب الحريدية تقرير: تصاعد أزمة قانون التجنيد في إسرائيل مع انتهاء مهلة الأحزاب الحريدية فخ جوعى غزة.. 75 شهيدا و400 جريح خلال تسلم المساعدات "المياه والري": ضبط 873 إعتداء على قناة الملك عبدالله من بداية العام استطلاع: اغلب اللاجئين السوريين في الاردن لا ينوون الرجوع لسوريا مصري يهاجم متعصبين صهاينة بالمولوتوف بامريكا ويهتف لفلسطين مجزرة الجوعى بغزة: الاحتلال يبيد 31 فلسطينيا ويصيب 200 بمركز المساعدت "خريجي خضوري" تواصل استقبال المشاركات بجائزة خليل السالم الزراعية السعودية: اعادة ربع مليون حاج لا يحمل تصريحا.. واخراج 200 الف مخالف من مكة اللجنة الوزارية العربية الاسلامية: سنواصل جهودنا لوقف العدوان الاسرائيلي صاروخ باليستي وثلاث طائرات مسيرة يمنية تضرب مطار ومناطق العدو الاسرائيلي الملك: ضرورة تكثيف الجهود العربية المبذولة لوقف الحرب على غزة متابعة لزيارة الملك.. العيسوي يلتقي شيوخ ووجهاء الجفر للوقوف على مطالب واحتياجات القضاء غزة.. صباحٌ آخر من الدم رئيس تجارة الأردن: المملكة بوابة استراتيجية لاستثمارات البرازيل في المنطقة الصفدي اسرائيل مستمرة بقتل كل فرص السلام بالمنطقة

غزة.. صباحٌ آخر من الدم

غزة.. صباحٌ آخر من الدم


 

يسري الغول *

صباحٌ آخر من الوحشية التي تجاوزت كل وصف. أربعون شهيدًا سقطوا على تراب رفح، ومئات الجرحى تناثروا على الأرض وهم يصرخون جوعًا وألمًا ورعبًا، فقط لأنهم أرادوا أن يحيوا ليومٍ آخر. ذهبوا ليجلبوا كيس دقيق؛ فعادوا في أكياس الموت.

أُطلقت النار بدمٍ بارد من دباباتٍ لا ترى في الفلسطيني إنسانًا، بل هدفًا متحركًا. لم يكونوا مسلحين، لم يصرخوا إلا بكلمة: "جوعى". كانت عيونهم نحو الأمل، وأقدامهم تجرّ خيبتهم، وقلوبهم ترتجف خوفًا من الغدر. ومع ذلك، قُتلوا.

هكذا تتجلى معاني "المساعدات" في قاموس الولايات المتحدة وإسرائيل: الطحين يُقدّم مقابل الإذلال، وإذا رفعت عينيك قليلًا نحو الشاحنة يُطلق عليك الرصاص.

هل جربتم يومًا أن يموت والدكم وهو يبحث عن لقمة لكم؟

هل تذوقتم طعم الحزن حين يذهب ابنكم ليأتيكم بطعام فلا يعود أبدًا؟

نحن لسنا مشهدًا في نشرة أخبار، ولسنا مجرد أرقام تتصاعد في تقرير يومي. نحن بشر، نحلم، نتألم، وننزف مثل باقي البشر. لكننا وحدنا نُحاسب على جوعنا، ويُعاقب أطفالنا على رغبتهم بالحياة.

نعم، نحن نطالب بتدخلٍ عادل وقوي، نطالب بصرخة إنسانية توقف هذا الذبح العلني.

نطالب بأن يُنظر إلينا كأمهات وآباء وأبناء وبنات، لا كأهداف على خريطة الحرب.

نحن لا نريد أكثر من الحياة

فهل هذا كثير؟

 

·       كاتب وروائي فلسطيني من غزة