نقابة المهندسين: كلمة الملك في قمة الدوحة محطة تاريخية تؤسس لموقف عربي حاسم


تؤكد نقابة المهندسين
الأردنيين اعتزازها بالموقف التاريخي والمشرّف الذي عبّر عنه جلالة الملك عبد الله
الثاني ابن الحسين المعظم، خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية الطارئة في
الدوحة، والتي وضع فيها العالم أجمع أمام الحقيقة الواضحة؛ أن أمن قطر هو أمن
الأردن، وأن العدوان الإسرائيلي لم يعد تهديداً محصوراً بفلسطين وحدها، بل تجاوز
كل الحدود ليشكّل خطراً شاملاً على المنطقة برمّتها.
وتشدد نقابة المهندسين
الأردنيين، باسم هيئتها العامة ومجالسها المنتخبة وكافة منتسبيها، على فخرها
واعتزازها العميقين ودعمها المطلق للموقف التاريخي والصلب الذي عبّر عنه جلالة
الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية
الطارئة، إذ جاءت كلمة جلالته لتكون صوت الحق والضمير العربي والإسلامي، موجهة
رسائل واضحة وصريحة إلى العالم أجمع، بأن الأردن لن يقف مكتوف الأيدي أمام العدوان
الإسرائيلي، وأنه يقف إلى جانب قطر الشقيقة كما يقف دائماً إلى جانب فلسطين،
دفاعاً عن الحق والعدل ورفضاً لكل أشكال الاستباحة والانتهاك.
لقد أكّد جلالة الملك
أن أمن قطر هو أمن الأردن، واستقرارها استقرارنا، ودعمنا لها مطلق، وهو موقف يجسد
بأبهى صورة معاني التضامن العربي الحقيقي، ويمثل دعوة صريحة لإعادة صياغة منظومة
الأمن القومي العربي على أسس من التعاون، والشراكة، والتكامل.
وتوقفت النقابة أمام
الرسائل السياسية العميقة التي حملتها كلمة جلالته، حيث أشار إلى أن العدوان
الإسرائيلي على قطر يشكّل تجاوزاً خطيراً للحدود، ويكشف أن التهديد الإسرائيلي لا
يقف عند فلسطين وحدها، بل يطال حاضر الأمة ومستقبلها. كما وضع جلالته المجتمع
الدولي أمام مسؤوليته التاريخية، حين وصف إسرائيل بأنها "فوق القانون"،
نتيجة صمت العالم وتقاعسه عن لجم آلة القتل والاحتلال.
وترى نقابة المهندسين
أن جلالة الملك بطرحه الواضح والصريح، قد رسم خريطة طريق للعمل العربي والإسلامي
المشترك، عندما شدّد على ضرورة أن تخرج القمة بقرارات عملية، حاسمة، ورادعة، تتجاوز
البيانات التقليدية إلى الفعل المباشر، سواء بوقف الحرب على غزة، أو حماية الشعب
الفلسطيني من التهجير، أو الدفاع عن القدس ومقدساتها، أو صون سيادة الدول العربية
وأمنها القومي.
إن نقابة المهندسين
الأردنيين إذ تشيد بهذه الكلمة المشرّفة، تؤكد أن موقف جلالة الملك لا يمثّل
الأردن وحده، بل يعكس إرادة الأمة ووجدانها، ويجسّد مسؤولية القيادة الهاشمية
التاريخية في الدفاع عن فلسطين والقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وعن قضايا
الأمة العربية والإسلامية العادلة.
وإيماناً منها بدورها
الوطني والقومي، تؤكد النقابة أنها ستكون في طليعة الصفوف الشعبية الداعمة لهذه
المواقف، وستعمل من خلال برامجها ومبادراتها ونشاطاتها المهنية والمجتمعية على
تعزيز ثقافة الوعي الوطني والقومي بين منتسبيها، وعلى توسيع دائرة التضامن مع
فلسطين وقطر وسائر القضايا العربية العادلة. كما تدعو النقابات المهنية الأردنية،
والأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، إلى تشكيل جبهة وطنية وشعبية راسخة،
تكون سنداً ودعامة للموقف الرسمي الأردني بقيادة جلالة الملك.
عاشت فلسطين حرّة عربية،
عاش الأردن ثابتاً على الحق، وعاش جلالة الملك عبد الله الثاني نصيراً للأمة
ومدافعاً عن قضاياها العادلة، ومعبّراً عن إرادتها وضميرها الحي.