شريط الأخبار
القوات المسلحة توضح ملابسات انفجار مسيرة الازرق: قصرت عن مداها اسرائيل تزعم:. احباط تسلل من الاردن الى فلسطين المحتلة العيسوي: الأردن بقيادة الملك يواجه تحولات الإقليم بثوابت راسخة العودات يهنيء مجلس نقابة المهندسين .. وغوشة: مقبلون على تحديث شامل لتشريعات النقابة هل يموه مجددا..ترامب سيتخذ قرارا في شأن إيران “خلال الأسبوعين المقبلين” الغارديان: ترامب امتنع عن ضرب إيران لشكوكه بقدرة "مخترقة التحصينات" على تدمير منشأة فوردو "شلالات من الصواريخ” وانفجارات ضخمة تضرب اسرائيل صباحا البنك المركزي يثبت سعر الفائدة اصابة طفلة واضرار مادية اثر سقوط طائرة مسيرة بالازرق جرش:صورة حية من صور الأمن الوطني ترامب عن ضرب إيران: قد أفعل وقد لا أفعل التربية: صرف سلف طارئة بقيمة 4.7 مليون دينار قبل نهاية حزيران حرب الظل.. ايران تنشط في تفكيك شبكات وورش الموساد في ايران الافراج عن نائب امين عام "العمل الاسلامي" "المهندسين": رسالة الملك امام البرلمان الاوروبي خاطبت عمق الضمير العالمي حكم قطعي ببراءة مفوض التعزيز في الوطني لحقوق الانسان زريقات خامئني ردا على ترامب: الشعب الايراني لايهدد و لن يستسلم ارتفاع على الحرارة ودرجات أعلى من معدلاتها الحاج توفيق: سلاسل الإمداد الغذائي صامدة ومخزون استراتيجي لشهور حسم الأمر.. ننتظر فقط ساعة الصفر لدخول امريكا الحرب

غزة...ولمى....والعيد.

غزة...ولمى....والعيد.


 

بقلم  / سوسن الحلبي 

 

ذلك هو حفلهم... وذاك كان عيدهم... أيتامٌ اجتمعوا ليعبّروا عن شيءٍ مما في خاطرهم... حيث لا يوجد فيه سوى الألم والذكريات...

وفي الحفل... وقفت تلك الصغيرة تخاطب روح والدها الشهيد... تحكي... ومن حولها كلّهم أيتام... فقدوا الوالد والمعيل... 

قالت لمى: لم يبق لي صحبٌ ولا طبيب... فماذا بعدك أبي الحبيب؟!

تخاطبنا وتخاف صمتنا... لكننا لم ولن نصمت يومًا أيتها الحرة الصغيرة... كيف ننساكم أطفال غزة الأحرار؟! لقد بِتُّم فخرًا لنا رغم صغر سنّكم... فلربما فقدتم ذويكم في هذه الحرب رغمًا عنكم... لكنكم لم تفقدوا شجاعتكم وكبرياءكم يومًا... وبِتُّم تنافسون أكثر الشجعان بسالةً فينا...

يا طفلة غزة أنت... لم تعودي دلوعةً ولا زغلولةً كما تقولين... فقد أصبحت رمزًا وأنموذجًا لكبار العالم قبل صغاره... وأضحينا نحن الصغار أمام صمودكم وتضحياتكم... لقد بِتُّم تعرفون معنى النضال والصبر أكثر منّا... وصارت تُضرب بكم الأمثال... وكل ما يقال لا يعلو على صوتكم...

ونحاول أن نخبركم ببعض ما فينا... ونعلم أننا لسنا بالكثير أمامكم... وحديثنا بالكاد يُسمع... فصوتكم صوت الحق... صوتٌ يعلو على كلّ ما ننادي به أو نقول... 

لا تخافي الضلال أيتها الصغيرة... فتشبثكم بأرضكم يكسر كلّ قيود الظلم... وإيمانكم بخالقكم يزيدكم تحملاً وقوة... فما لكم غيره من معين... قدَّر لكم كل ما أنتم عليه... لأنه يعلم كم ترقون إلى تلك البطولة...

وحدكم أنتم أيُّها الشجعان من يستطيع السّير على ذاك الطريق... وحدكم من يستطيع أن يضع لكلّ ذاك الألم أجمل نهاية... وحدكم من سيصنع من بؤسه ومعاناته أجمل أشكال الحرية... أما إذا ما كان بالغد حتفكم... فأنتم من تستحقون أعلى مراتب الجنان...

 تضحياتكم لن تُنسى... وأصواتكم ستبقى تصدح في المكان حتى وإن رحلتم... فحديثكم ليس مجرد عباراتٍ تُنطق... بل هي شكوى إلى الخالق... لن تُنسى ولن تضيع... وستبقى تخفق في الأرجاء حتى نيل مطالبكم... وعندها ربّما تستطيعون أن تغفروا لنا قلة حيلتنا... وكلّ الصّمت الذي خذلناكم به شهورًا وسنينًا