شريط الأخبار
منخفض جوي الاثنين للاربعاء.. أمطار غزيرة وسيول متوقعة . رفع الرسوم المدرسية على الطلبة غير الأردنيين إلى 300 دينار الحكومة تقرر صرف 20 دينارا لاسر المعونة الوطنية دعما للشتاء الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مدينة عمرة تقرير في أستراليا: المواطن الذي حيّد منفذ العملية بيديه العاريتين، مسلم يُدعى أحمد د. منصور يدعو لمدونة سلوك اخلاقي رقمية تنظم تواجد الكوادر الصحية على التواصل الاجتماعي حسان يوجه بتحويل المقصرين والمخالفين بقضية مدفأة الشموسة للادعاء العام هجوم مسلح خلال احتفال حانوكا في سيدني يسفر عن 12 قتيلا وعشرات الجرحى رغم "التنسيق الأمني".. عنصر بالداخلية يقتل جنديين امريكيين ومترجمهم بسورية بين طمأنة الأرقام وإنذار الزمن: قراءة نقدية موضوعية في الدراسة الاكتوارية الحادية عشرة للضمان الاجتماعي قيادي كبير في حماس يرتقي شهيدا بصواريخ مسيرة للاحتلال الامانة تعيد 19 الف دينار القاها صاحبها بحاوية النفايات خطأ الامن العام: وفاة جديدة بتسمم غاز مدفاة "الشموسة" في عمان "المواصفات" تمتع بيع مدافيء "الشموسة" بانتظار نتائج التحقيقات الفنية انتظار الاجلاء الطبي للخارج قاتل جديد للغزيين "اليونيسف": تفشّي الأمراض يهدد أطفال غزة والحاجة ملحّة لتكثيف المساعدات الصبيحي يشكك: 53% من مشتركي الضمان اجورهم المحتسبة اقل من 500 دينار الجيش يحبط 4 محاولات تهريب مخدرات بواسطة بالونات موجهة الدراسة الاكتوارية للضمان: نقطة التعادل الأولى في 2030 والثانية في 2038 توغلات إسرائيلية متزامنة في القنيطرة ودرعا

تعلموا من قيادات المستعمرة

تعلموا من قيادات المستعمرة


حمادة فراعنة

 

قبل أن يبادر رئيس حكومة المستعمرة نتنياهو، بهجوم القوات الإسرائيلية المدمر على إيران، يمكن ملاحظة المشهد السياسي عندهم كما يلي:

أولاً: أن نتنياهو أبلغ زعيم المعارضة يائير لبيد مسبقاً عن خطة الهجوم على إيران.

ثانياً: أن رموز المعارضة: يائير لبيد، بني غانتس، ليبرمان، ويائير جولان أعلنوا تأييدهم ودعمهم للهجوم الإسرائيلي على إيران، باعتبارها «العدو» على الرغم من اتفاقهم في معارضة حكومة نتنياهو والعمل ضدها بهدف إسقاطها، وصوتوا قبل 13/6/2025، بيومين لحل البرلمان والدفع باتجاه انتخابات جديدة، لإسقاط حكومة نتنياهو والائتلاف الذي يقوده.

موقف المعارضة الإسرائيلية، لم يكن متردداً، بل حازماً في مواجهة «العدو» الإيراني، وينطبق عليهم المثل الشعبي الدارج: «أنا وأخوي على ابن عمي، وأنا وابن عمي على الغريب».

وهذا ما سبق وحصل أيضاً بعد 7 أكتوبر 2023، إذ كانت قيادات المعارضة تعمل على إسقاط حكومة نتنياهو وتقود المظاهرات ضدها، ولكن بعد عملية حماس، اصطفوا جميعاً مع الحكومة ضد «العدو الفلسطيني» .

أحزاب الائتلاف وأحزاب المعارضة لدى المستعمرة المتفوقة القوية، يقفون معاً، رغم خلافاتهم مع بعضهم البعض، ولكنهم يتحدون ويقفون معاً ضد عدوهم بصرف النظر من كان فلسطينياً أو عربياً أو إسلامياً فهل يتعلم الفلسطينييون من عدوهم المتفوق؟

الانقسام الفلسطيني، منذ انقلاب حركة حماس في حزيران 2007، وبعد عملية 7 أكتوبر 2023 الأحادية، وهو لا يزال هدية مجانية يُقدم من طرفي الانقسام خدمة للمستعمرة.

لا فتح في خياراتها التفاوضية حققت إنجازاً بعد اغتيال إسحق رابين، وإغتيال الشهيد ياسر عرفات، ولا خيار حماس في الكفاح المسلح حققت إنجازاً، بل التراجع والانحسار في الواقع والميدان هو السمة الغالبة على نتائج سياساتهما المنفردة وخياراتهما الأحادية في الاستئثار: فتح لدى سلطة رام الله، وحماس لدى سلطة غزة، وهما معاً الطرف الأضعف في مواجهة «عدوهما» الوطني والقومي والديني والإنساني المشترك: المستعمرة الإسرائيلية، التي تحتل فلسطين، وتصادر الحقوق، وتنتهك كرامة الشعب الفلسطيني.

الإسرائيليون أقوياء، متفوقون، ولديهم خيارات متعددة، وتحالفات أميركية أوروبية مساندة، ومع ذلك يعتبرون أن العامل الذاتي هو الأساس، بينما القوى السياسية الفلسطينية، وهي الضعيفة مقارنة مع تفوق «عدوهم» مازالوا يقعون في ضيق الأفق، والأحادية، والتفرد ومرض الانتهازية التنظيمية الحزبية الضيقة، مما يُسبب لهم الخلل وعدم القدرة على تحقيق إنجازات عملية ملموسة، لا عبر خيار المفاوضات، ولا عبر خيار الكفاح المسلح، والشعب الفلسطيني يدفع الثمن، سواء في الضفة الفلسطينية ومخيماتها وقدسها وتضييق الخناق على سلطتها لجعلها «سلطة بلا سلطة» وهي سياسة إسرائيلية مقصودة باتجاه خلق الفجوة بين الشعب الفلسطيني وبين سلطته الشرعية المعترف بها، ومن جهة أخرى التجويع والقتل في قطاع غزة بهدف إسقاط أي رهان على العمل الكفاحي.

الانتصار الفلسطيني لن يتحقق إطلاقاً بدون وحدة وطنية ائتلافية بين مختلف القوى السياسية الفلسطينية، وبدون مشاركة حماس والجهاد والمبادرة الوطنية مع فتح الموحدة والشعبية والديمقراطية وحزب الشعب وجبهة التحرير الفلسطينية، والعربية والشخصيات النقابية والفعاليات الاجتماعية في إطار مؤسسات منظمة التحرير، لن يحظى الشعب الفلسطيني بالانتصار حتى ولو وقفت كل بلدان الكرة الأرضية معه، لأن الأساس هو العامل الذاتي، ونتائج ما يجري على الأرض وفي الميدان، وإنهاء العنوان المرضي: الانقسام والشرذمة والتمزق.