شريط الأخبار
"الخيرية الهاشمية": لا نستطيع إنهاء حصار غزة.. ونواصل إدخال المساعدات كجزء من محاولة جادة لإنقاذ الأرواح ويتكوف ونتنياهو يحملان حماس مسؤولية تعثر المفاوضات.. ويلوحان بالرد قافلة مساعدات اردنية تعبر اليوم الى غزة مقتل ستيني بمشاجرة.. وكشف مصير سيدة قتلها زوجها في اربد "الكهرباء الاردنية" تنفي نية تعديل تشريعاتها للحجز على املاك المواطنين قافلة مساعدات من 50 شاحنة تنطلق إلى غزة بالتعاون مع المطبخ العالمي وبرنامج الغذاء العالمي الحملة الأردنية توزّع الخبز الطازج على مئات العائلات في المواصي بخان يونس "العمل الإسلامي" يثمن الجهود الرسمية لإدخال المساعدات لغزة ويدعو لتكثيف الجهد بمواجهة حرب التجويع الاردن يدين تصويت الكنيست على بيان دعم السيادة الاسرائيلية على الضفة مندوبا عن الملك.. حسان يشعل شعلة مهرجان جرش ايذانا بانطلاق فعالياته الملكة: الكلمات لا تطعم أطفالنا.. رسالة من غزة مصدر إسرائيلي يزعم: ردّ حماس على المقترح الإسرائيلي لم يرضِ الوسطاء ولم يمرر لاسرائيل العيسوي: الأردن بقيادته الهاشمية يواصل التحديث بإرادة راسخة ونهج يضع المواطن في صميم الأولويات بتوجيهات ملكية .. الأردن يسير قافلة إغاثية لجنوب سوريا التجويع يفتك بالفلسطينيين في غزة… وأوروبا تلوّح بـ«إجراءات» الجيش يحبط محاولة تسلل طائرة مسيّرة على الواجهة الغربية *الهيئة الخيرية": عبور قافلة مساعدات إلى شمال غزة لصالح منظمة “المطبخ المركزي العالمي قتل شابين بجريمتين منفصلتين بمحافظة البلقاء متحف الدبابات الملكي يحصد جائزة "خيار المسافرين 2025" المومني: المعيقات الإسرائيلية تقف بوجه الأردن لإيصال المساعدات

قبس من فتيل روح الشهيد غسان كنفاني

قبس من فتيل روح الشهيد غسان كنفاني


د. طارق سامي خوري

 

 

*"حين تخون الوطن، لن تجد تراباً يحن عليك يوم موتك، ستشعر بالبرد حتى وأنت ميت"*

 

هذه المقولة ذات المعاني العميقة كانت تكفي لإغتيال صاحبها الذي ازعج الكيان الصهيوني وازعج الآخرين الذين بدأوا مبكراً في التخطيط لبيع فلسطين وشعبها فما بالكم بإنتاجها الثقافي والابداعي الذي كان يسير بغزارة ويغزو عقول الثوار والشباب والأطفال ويحرضهم على الفعل المقاوم ويتنبأ بالمستقبل ويكشف الطريق للثوار الحقيقين لئلا ينزلقوا في أتون البيع والتفريط؛ لذلك قررت الدوائر الصهيونية المعنية بالتخطيط  لإنهاء مشروع غسان كنفاني المقاوم لاسكات صوت من أصوات الحق النوعية والاستثنائية.

 هذه الخطوة  شكلت  مفتاح شهية لتوجيه سهام العدو الصهيوني نحو نوعين من رجالنا, رجال المقاومة الفلسطينية دون سواهم...

الأول والأهم الكتاب والصحفيين والمثقفين والمبدعين لما لهؤلاء من تأثير فعال في اوساط الشعب الفلسطيني والعربي خاصة في عنصر الشباب مما أقلق ويقلق قادة العدو الصهيوني، ومن لديه طموح سياسي عبر أشكال التفاوض المُذلة مع العدو والتي نعيش اليوم من جنى غلالها المدمرة..

 

أما النوع الآخر فهم القادة العسكريين خاصة اولائك الذين استهدفوا العمق الصهيوني داخل فلسطين والمجالات الحيوية لهم في أوروبا والتي اوجعتهم في الصميم.

 

إذ ليس من باب الصدفة أن يتم تصفية الشاعر الفلسطيني الكبير "معين بسيسو" ثم يتبعه الرسام والفنان الفلسطيني العالمي "ناجي العلي” بدم بارد لإخماد ريشته الملهمة حتى اللحظة ولها تأثيرها الفعال لدى الشباب وأصبح حنظلة ايقونة الشهادة   وبعمق مأساة الشعب الفلسطيني في محاولة لأهمية ديمومة الثورة الفلسطينية حتى النصر والتحرير الكامل لتراب فلسطين.

 

وما بين غسان وناجي الكثير من الكتاب والمثقفين أمثال "حنا مقبل" و"نبيل عرنكي”, وأيضا ليس من قبيل الصدفة أن يتم اغتيال القادة الثلاثة كمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار وسط بيروت بعملية نوعية واخرى تستهدف الرمز الثاني في الثورة الفلسطينية أبو جهاد بعيداً في تونس في محاولة للتخلص من مهندس انتفاضة الحجارة والقطاع الغربي وقبل ذلك وديع حداد خاطف الطائرات ومرعب أوروبا  وبعد ذلك مهندس المفخخات يحيى عياش وما قبلهما وبعدهما الكثير من الشهداء الأبرار.

 

للأسف أن القاسم المشترك في عمليات استشهاد هذه الثلة من خيرة ثوار فلسطين أن هناك إختراق داخلي  حقيقي على مستوى عالٍ لتحقيق مكاسب سياسية كان من الضروري لتحقيقها  أن يتم إزاحة هؤلاء من الطريق وإلى الأبد.

 

في ذكرى استشهاد غسان كنفاني 

8/7/1972 

يجب أن يحضر الحق... وأن لا ننسى شهداؤنا ملح الأرض وبخورها المقدس فحين ننساهم حتما تنسانا الكرامة.