شريط الأخبار
محافظة: وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية بديلا لوزارة التربية ولا دمج مع "التعليم العالي" ولي العهد يحيي النشامي ويبارك للمغرب ويشكر قطر الملك للنشامى: كلنا فخورون بكم وبما حققتم "الشيوعي الاردني": اعتقال عضو الحزب محمد فرج منذ اسبوع الموت القلبي المفاجئ… خطر صامت مقدر يختصر أعمار مرضى السكري الأمن العام : مدافئ الشموسة أداة قتل داخل منازلكم.. تخلصوا منها في نقد التحول من الاشتراكية الى الرأسمالية مربعانية الشتاء تدخل الأحد.. توقع اجواء باردة جدا وأمل بالامطار والثلوج امريكا تواصل "بلطجتها" ضد الجنائية الدولية دعما لاسرائيل.. والمحكمة ترفض معاريف: موافقة نتنياهو ونرامب على صفقة الغاز لمصر تهدف لاحتواء النفوذ التركي والقطري بغزة ولي العهد يتوج علي علوان هداف كأس العرب الملك: شكرا للنشامى ولجمهورنا الوفي الملكة: فخورون بالنشامى وآداء مميز العيسوي: الأردن يمضي بثقة بقيادته الهاشمية ومسارات التحديث ركيزة قوة الدولة النشامى يخسر بشرف كأس العرب ويحل وصيفا امام المغرب ولي العهد يدعو جماهير الاردن الوفية لدعم النشامى والدة النائب والعين السابق خالد رمضان بذمة الله الأمم المتحدة و200 منظمة إغاثة: العراقيل الإسرائيلية تهدد العمليات الإنسانية في غزة بالانهيار بعد مماطلة اسرائيلية.. المصادقة على صفقة الغاز مع مصر بقيمة 35 مليار دولار اسرائيل تقصف مجددا ريف القنيطرة.. وحكومة الجولاني تتباهى بضبط كمية كبيرة من قذائف "آر بي جي" للمقاومة اللبنانية

تفكيك وهم “أمة المليار”

تفكيك وهم “أمة المليار”


 د. طـارق سـامي خـوري 

حين نقول "أمة المليار” أو "الأمة الإسلامية”، نخدع أنفسنا بالعدد لا بالفعل، ونغرق في أوهام الهوية الجمعية التي لا وجود لها على الأرض. فهذه الأمة في حقيقتها مجرد جماعات متفرّقة، تجمعها الشعائر وتفرّقها المواقف.

 

أمة الطقوس 59٪

تصلّي وتصوم وتحجّ وتدعو ليلًا ونهارًا، لكنها مسلّمة بالكامل، تظنّ أن الطاعة تعني فقط أداء الفرائض، وأن الجنة تُشترى بالسجود لا بالموقف. تسلّم أمرها لله دون أن تُعمل عقلها أو تتحمّل مسؤوليتها. ترى الظلم، القهر، الاحتلال، الجوع، وتقول: "الله يتولاهم”، وكأن الدين خُلق للركوع فقط، لا للكرامة والحق والمقاومة.

 

أمة الشعارات 15٪

تصرخ "الله أكبر” في الملاعب، و”لبيك يا أقصى” على تويتر، وتعود إلى سريرها. تتفاعل مع المجازر كأنها مباريات، وتكتفي بالدعاء في وجه القنابل. تخلط بين الغضب الإلكتروني والواجب الفعلي، وتظن أن الهاشتاغ جهاد.

 

أمة الصمت المذل 12٪

تعرف وتفهم وترى وتتابع، لكنها تسكت. تخشى من كل شيء، من السلطات، من المجتمعات، من فقدان مصالحها، من خسارة مكانتها. تعيش موتًا بطيئًا، وتُفضل السكوت على الانحياز للحق، حتى لو كانت تُدركه تمامًا.

 

أمة السياسة المحرّمة 8٪

تُحرّم التفكير في الشأن العام، وترى في مقاومة الظالم خروجًا، وفي انتقاد الحكومات فتنة، وفي تحرير الأرض مؤامرة. تتدين بالصمت وتعبد الاستقرار، وتعتبر التغيير خطرًا على الدين والدنيا.

 

أمة الرفاه والعزلة 6٪

غارقة في المولات والمظاهر والمناسبات الفخمة، تشتري راحة ضميرها بالصدقات الموسمية، وتخاف أن تُزعج نمط حياتها بأي التزام أخلاقي أو وطني. ترى في الدين ما يُريح، لا ما يُحرّك.

 

أمة المذهبية والتكفير (تحتوي من كل من ذكر اعلاه)

تقسّم الأمة إلى ناجٍ وهالك، تكفّر من يخالفها، وتُفضّل الطائفي القريب على المقاوم المخالف. تقاتل الداخل وتُحيّد الخارج، وتُشعل النار في الأمة باسم العقيدة.

 

هذه ليست أمة بل أطياف من السكون، مظاهر بلا جوهر، عبادات بلا معنى، صرخات بلا فعل.

من لا يُناصر المظلوم، من لا يُدافع عن أرضه، من لا يرى في الإسلام مشروعًا للتحرر لا للخضوع، ليس إلا رقمًا في إحصاء… لا أثرًا في التاريخ.


 

ملاحظة:

تمثل هذه النِسب تقديرًا شخصيًا مبنيًا على تفاعلاتي اليومية مع شريحة واسعة من الناس من مختلف المستويات الاجتماعية والفكرية، وهي تعكس انطباعات واقعية أكثر منها إحصاءات علمية