شريط الأخبار
الملك يلتقي ولي العهد السعودي ويؤكدان رفض الاعتداء على اي دولة عربية الجغبير: خطاب الملك بالدوحة عنوان لموقف عربي صلب طالما انتظرته الشعوب نقابة المهندسين: كلمة الملك في قمة الدوحة محطة تاريخية تؤسس لموقف عربي حاسم نتنياهو يعترف بأن إسرائيل بعزلة سياسية.. ويتهم قطر والصين بالوقوف وراءها! البيان الختامي لقمة الدوحة: غياب المساءلة الدولية لاسرائيل تهديد مباشر للأمن والسلم الإقليمي والدولي الملك يلتقي بالدوحة زعماء عرب ومسلمين.. والتأكيد على تعزيز التضامن المشترك الملك وأمير قطر والرئيس المصري يجرون اتصالا مرئيا مع قادة فرنسا وبريطانيا وكندا انطلاق قمة الدوحة وامير قطر يحذر: حكومة نتنياهو تحلم بتحويل المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلية الملك امام قمة الدوحة: التهديد الإسرائيلي ليس له حدود وردّنا يجب أن يكون حاسما ورادعا لجنة مشتركة بين وزارة الإدارة المحلية وغرفة تجارة الأردن لمتابعة وحل قضايا القطاع الداوود يطالب بإعطاء دولة فلسطين المزيد من الامتيازات والحقوق كدولة مراقب بالاتحاد البريدي العالمي (فيديو) 80 منظمة دولية تطالب بحظر تجاري شامل على المستوطنات الإسرائيلية هذا ما يقلق اسرائيل مصر تنشر منظومات دفاع جوي صينية حديثة بمواقع استراتيجية داخل سيناء وزير الزراعة والحاج توفيق يبحثان تعزيز الأمن الغذائي واستقرار السوق 11 كاميرا جديدة لمخالفات الهاتف وحزام الامان .. وهذه مواقعها الخصاونة: 7 اكتوبر لم يكن بداية الصراع مع بل امتداد لغياب خيار السلام اسرائيليا 3 وفيات وإصابة بتدهور مركبة في عمّان الملك يغادر الى قطر للمشاركة بالقمة العربية الاسلامية 8 أحزاب أردنية تعلن المشاركة.. 100 مدينة عالمية تشارك باضراب عن الطعام تضامنا مع غزة الاردن يوافق للعراق على اعادة مئات ملايين الدنانير من مدان عراقي هارب

بليغ حمدي حاضر في جرش 39

بليغ حمدي حاضر في جرش 39


بقلم المخرج محمد خابور

لأوّل مرة، سأرى ميادة الحنّاوي على المسرح.
لكنها ليست مجرّد حفلة، ولا ميادة مجرّد فنانة تصعد لتُغنّي فقط.
إنها ذاكرة حيّة تتجسّد أمامنا…
ذاكرة من زمنٍ كان فيه اللحن يروي حكاية حقيقية،
وكانت الكلمة مشبعة بالشوق،
والموسيقى قادرة على أن تنقل صورة من الذاكرة.

ميادة… الصوت الذي حمل ألحان بليغ حمدي، وكلماته، ووجعه، وحنينه.
أن تراها على مسرح جرش،
كأنك ترى ظلّ بليغ واقفًا في ركن بعيد، ينصت ويتنفّس،
كأنك تسمع أنفاس الحنين ذاتها، تتردّد من بين حناجر الجمهور.

كلّ منّا فقد شيئًا يحبّه،
وكلّ منّا له طريقته في التعبير عن حزنه، وعن حنينه لمن رحل.
وأنا، اخترت أن أذهب…
لأشهد شهادة حيّة على مسرح جرش،
لأرى ميادة تروي، بصوتها، وجع بليغ،
حين ودّع وردة وهي ما تزال حيّة،
ولأسمع الأغنية التي غنّتها وردة بعد رحيله،
كأنها ترثيه وتُودّعه بصوتها:
"بودّعك… وبودّع الدنيا معك… الله معك.”

وسنسمع أيضًا "الحب اللي كان”،
الأغنية التي كتبها ولحّنها بليغ، بعد أن سُئلت وردة عن بليغ في أحد اللقاءات الصحفية بعد انفصالهما، فقالت ببرود:
"مين بليغ؟”
فردّ عليها، لا بكلمة… بل بأغنيةٍ قال فيها:
"نسيت اسمي كمان؟ أنا الحب اللي كان.”

ليست حفلة فقط…
بل لحظة نادرة ترى فيها كيف يتحوّل الفقد إلى لحن،
وكيف تقف الذكرى على مسرحٍ روماني،
بتاريخه وما يحمل من معنى وذاكرة،
تُغنّي… لا لتُطرب فقط، بل لتُذكّر، وتواسي، وتُحيي الغائبين فينا.

جرش 39 ليس حدثًا عابرًا.
في هذه اللحظة بالذات،
يصبح الماضي حيًّا…
ويتحوّل الحزن إلى فنّ،
ويعود بليغ، لا في الصوت فقط،
بل في الوجدان كلّه.

لمن يعرفون التأمّل… هذه اللحظة ثمينة.
لمن ذاقوا الشوق… وفهموا كيف يغنّي القلب ما لا يُقال،
جرش 39 هو موعدٌ مع الغياب… لكنه غيابٌ نغنّيه.