الإحتلال يسيطر على آخر سفن اسطول الصمود.. وبن غفير يصف نشطاء الإنسانية بـ"الإرهابيين"


فيماتهجم وزير الأمن القومي الإسرائيلي الارهابي
إيتمار بن غفير، على مئات الناشطين بـ"أسطول الصمود” العالمي في مكان
اعتقالهم ووصفهم بأنهم "إرهابيون”، دكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن سلاح بحرية الاحتلال أعلن
سيطرته اليوم على السفينة مارينيت آخر سفن
أسطول الصمود.
ي حين
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن السلطات الإسرائيلية قررت بدء ترحيل من يوقعون على
أوامر الترحيل من نشطاء أسطول الصمود.
وأعلن أسطول الصمود -مساء أمس الخميس- على مواقع التواصل الاجتماعي أن
السفينة مارينيت تواصل إبحارها نحو قطاع غزة، رغم أنه تم اعتراض كافة سفن أسطول
الصمود.
وأفاد مراسل الجزيرة أن السفينة مارينيت -وعلى متنها 6 من المتضامنين من دول
مختلفة- وصلت إلى مسافة 54 ميلا بحريا (حوالي 100 كيلو متر) عن غزة متخطية المنطقة
التي تم اعتراض أول سفن الأسطول فيها بحوالي 20 ميلا.
وحذرت الخارجية الإسرائيلية الخميس من
أنه "إذا اقتربت السفينة، فإن محاولتها دخول منطقة قتال نشطة وكسر الحصار ستُصدّ
أيضا”.
تهجم
وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، على مئات الناشطين بـ"أسطول الصمود”
العالمي في مكان اعتقالهم بمدينة أسدود الساحلية جنوب إسرائيل، ووصفهم بأنهم
"إرهابيون”.
ووصل بن غفير مساء الخميس إلى مكان احتجاز الناشطين في أسدود، حيث أجبرتهم السلطات
الإسرائيلية على الجلوس أرضًا بانتظار نقلهم إلى مراكز الاحتجاز قبل ترحيلهم.
ونشر حساب الأسطول بمنصة "إكس”،
الجمعة، فيديو قصيرا لبن غفير وهو يشير بيده إلى الناشطين وهم جالسين في صورة صعبة
بمكان اعتقالهم. ويقول بن غفير: "هؤلاء هم إرهابيو الأسطول، انظروا إلى الإرهابيين
ومؤيدي الإرهاب، هؤلاء يدعمون القتلة، ولم يأتوا للمساعدة وإنما جاؤوا دعما لغزة،
دعما للإرهابيين”، وفق تعبيره.
ن جهتها،
قالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان الجمعة، إن القوات البحرية اعتقلت 470 مشاركا في
الأسطول.
وأوضحت أن المعتقلين "خضعوا لفحص دقيق، ثم نُقلوا إلى هيئة السكان والهجرة ومصلحة
السجون لإجراءات إضافية”.
وذكرت أن المئات من أفراد
الشرطة انتشروا في ميناء أسدود من أجل التعامل مع الناشطين الذين اعتقلهم الجيش
الإسرائيلي بعد مهاجمة سفن الأسطول في المياه الدولية بالبحر المتوسط أثناء توجهه
إلى غزة.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية فجر
الجمعة، التحقيق مع نحو 200 ناشط من المشاركين في "أسطول الصمود”
العالمي المتجه إلى قطاع غزة، قبل تحويلهم إلى الاحتجاز في سجن "كتسيعوت”.
وذكر بيان لمصلحة السجون أن
المشاركين في الأسطول الذي هاجمه الجيش الإسرائيلي في المياه الدولية بالبحر
المتوسط أثناء توجهه إلى غزة، "خضعوا لعملية تفتيش دقيقة، ومن ثم جرى نقلهم إلى
سجن كتسيعوت (جنوب) لاستكمال الإجراءات”.
وأوضح البيان أن "سلطة السكان والهجرة نشرت طواقمها داخل السجن، حيث أُقيمت قاعات
محاكمة خُصصت مسبقًا للنظر في الملفات القانونية الخاصة بالمشاركين في الأسطول”.
وأوضح أن العملية لا تزال
مستمرة "حتى استكمال الإجراءات بحق جميع المشاركين في الأسطول”، دون ذكر عددهم.
هذا وأعلن عدد من ناشطي "أسطول
الصمود” العالمي الذين تحتجزهم إسرائيل بشكل غير قانوني، إضرابا مفتوحا عن الطعام.
جاء ذلك بحسب ما نشرته اللجنة
الدولية لكسر الحصار عن غزة على "فيسبوك”، الجمعة.
وأشارت اللجنة إلى أن بعضا من
الناشطين المحتجزين بدؤوا إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ لحظة احتجازهم أمس الخميس.
والخميس، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن سلاح البحرية سيطر خلال 12 ساعة
على 41 سفينة (من إجمالي 45) تقل نحو 400 مشارك في الأسطول.
والأربعاء، أعلن "أسطول الصمود”
لكسر الحصار عن غزة، عبر منصة "إكس”، تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية.
وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد
اعتراض الجيش الإسرائيلي سفنه في المياه الدولية، معتبرا هذا التصعيد "جريمة حرب”.
وأثار الهجوم الإسرائيلي
احتجاجات شعبية وتنديدات رسمية رُصدت في عدة دول، وسط مطالبات بإطلاق سراح
الناشطين المحتجزين ومحاسبة تل أبيب على جرائمها وانتهاك القانون الدولي.
ودعت منظمات دولية، بينها "العفو الدولية”، إلى توفير الحماية لـ”أسطول الصمود”،
فيما أكدت الأمم المتحدة أن الاعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله”.