إعلام عبري: الاتفاقات مع اليونان وقبرص وصومال لاند تهدف إلى السيطرة على شمال وجنوب المنطقة
قالت موقع إخباري عبري إن
إسرائيل أضحى لها قوة عسكرية في كل من الأجزاء الشمالية والجنوبية من المنطقة، بعد
الاتفاق مع قبرص واليونان، فضلاً عن الاعتراف بصومال لاند.
وقال موقع /سروجيم/ العبري: إن
هذا الاتفاق يهدف إلى بسط السيطرة على الشمال، وذلك بموجب الاتفاقية الموقعة بين
قبرص واليونان وإسرائيل لبناء قدرة عسكرية مشتركة تحمي المناطق البحرية والبرية
على حد سواء، بما في ذلك طرق التجارة والنقل في الجزء الشمالي من منطقتنا. كما يهدف إلى بسط السيطرة على الجنوب، من خلال الاعتراف بصومال
لاند حليفاً لنا بهدف إعادة رسم حدود الشرق الأوسط وأفريقيا،
بما في ذلك إدارة جميع المعابر البحرية في هذه المنطقة.
وأشار إلى أنه في الأشهر
الأخيرة، وتحت جنح الظلام، أجرى رئيس "الموساد" دافيد بارنياع اتصالات
شخصية مع رئيس أرض الصومال، عبد الرحمن عبد الله، من أجل خلق مساحة عسكرية في هذه
المنطقة من شأنها القضاء على تهديد الحوثيين للممرات الملاحية، وتمكين المزيد من
النشاط الهجومي النوعي في اليمن.
في الوقت نفسه، عُقدت اجتماعات
(بعضها سري) بين قادة قبرص واليونان وقادة إسرائيل لتشكيل تحالف في كل من الشمال
والجنوب. ونتيجة لذلك، سيطرت إسرائيل على كل من شمال وجنوب المنطقة في أقل من
يومين.
وأصبحت إسرائيل أول دولة تعترف
بإقليم "أرض الصومال" الانفصالي، ما منحها شريكا جديدا مطلًا على ساحل
البحر الأحمر الاستراتيجي.
وتُعد "أرض الصومال"
كيانًا سياسيًا يعمل "بحكم الأمر الواقع" منذ عام 1991، ويسيطر على
إقليم شمال غرب الصومال ضمن حدود الصومال البريطاني السابق.
وتستند نشأة هذا الكيان إلى مسار
تاريخي يبدأ باستقلال الإقليم عن بريطانيا في 26 حزيران/يونيو 1960، ثم اتحاده
طوعًا بعد أيام مع الصومال الإيطالي لتشكيل الجمهورية الصومالية. غير أن هذا
الكيان المركزي انهار لاحقًا مع اندلاع الحرب الأهلية.
وفي 18 أيار/مايو 1991، أعلن
قادة محليون في الإقليم "استعادة الاستقلال" ردًا على انهيار الدولة،
وشرعوا في بناء مؤسسات حكم محلية شملت الأمن والقضاء والإدارة والعملة والدستور،
مع إجراء استفتاء دستوري عام 2001 وتنظيم انتخابات دورية لاحقًا.
وعلى الصعيد الدولي، بقيت
"أرض الصومال" لعقود بلا اعتراف رسمي واسع، رغم ما تتمتع به من استقرار
نسبي مقارنة ببقية مناطق الصومال، وهو ما وثقته تقارير الاتحاد الأفريقي وعدد من
المراكز البحثية الدولية.
وفي 25 كانون الأول/ديسمبر،
أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي اعترافها الرسمي بـ"أرض الصومال"، في
خطوة قوبلت بمعارضة الحكومة الصومالية وعدد من الأطراف العربية والإقليمية
والدولية.















