تطورات خطة ترامب: شراء الوقت تحت حد السكين


د. حيدر البستنجي
بيان حمـاس محاولة ذكية لشراء الوقت وفيه تلاعب في المصطلحات
مع اقرار ضمني ان الإفراج عن الاسرى احياء وأمواتا هو الخطوة الضرورية في هذه
المرحلة وخصوصاً بعد وصولها لإقتناع اكيد ان احتفاظها بهم لم يعد ممكنا ولا
مفيداً بل بالعكس بالغ الضرر وهي بهذه الخطوة ستثير الجدل في الساحة الإسرائيلية
.. ولن تترك مجالا لنتنياهو بالرفض ..
الخلاصة لا اجابات
صريحة على اي نقطة من خطة ترامب باستثناء موضوع الاسرى مع حلم في
البقاء في المشهد ولو من خلال لجنة مستقلين مما يعني ان الموافقة ستحول الخطة إلى
مراحل تبدأ بالإفراج عن الاسرى وبعدها لكل حادث حديث وغالبا سيبقى سيف حرب
الإبادة مسلطا على غزة حتى تنفيذ بقية البنود وسيتم التعامل مع الخطة بنظام
التجزئة والتقسيط ..
ويبدو ان البيان
مقصود لتحريك المياه الراكدة وفي نفس الوقت حفظ ماء الوجه لحماس ، وقد تلقف
ترامب ونتنياهو الجزء الاول من البيان الخاص بالأسرى واعلنوا شروعهم في
الاستعداد للتنفيذ فهم لن يخسروا شيئا ولا يريدوا ان يظهروا بمظهر من يرفض استلام
الاسرى ولذلك نشرت صحيفة حداشوت إسرائيل وفقًا لبيان مكتب رئيس الوزراء
نتنياهو حديثا عن استعداد إسرائيل لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة إطلاق سراح
الرهائن خلال 72 ساعة – ومن المقرر أن يتم إطلاق سراح الرهائن في تاريخ السابع من
أكتوبر
"اذاعة الجيش: بعد
إعلان ترامب - وجه المستوى السياسي الجيش الإسرائيلي بوقف العملية لاحتلال غزة.
بعد تقييمات الوضع الليلية ومحادثات مع جهات أمريكية: وجه
المستوى السياسي الجيش الإسرائيلي - لتقليل النشاط في غزة إلى "الحد
الأدنى"، وتنفيذ عمليات دفاعية فقط في القطاع."
المعنى الفعلي: تم إيقاف العملية لاحتلال مدينة غزة - وتوقفت
مؤقتًا تحركات الجيش الاسرائيلي لكن دون انسحاب، الأمور الباقية سيتم حسمها في
المفاوضات وعندها ستجد غزة نفسها امام استحقاقات الانسحاب والمساعدات واعادة
الاعمار ومن سيدير الملفات في غزة مما يبقي خطة ترامب سيفا مسلطاً ومستمرا على
رقبة غزة وحماس حتى تنفيذ كافة بنود الخطة. ولا غالب إلا الله